الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن ومصر واخوان الشر

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2013 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



في مصر ضوء شمس الحريه المكمل لثورة 25 يناير 2011 يسطع من جديد في 30 يونيو 2013 اثناء خروج الجماهير الرافضه للإذلال واخونة الدوله بعد حملة تمرد شرعية تماما لسحب الثقة من رئيس منتخب قرر أن يصبح دكتاتورا وهذه الجماهير هي إبداع شعبي مصري ورساله مفادها ان زمن الخوف ولى ولايوجد مكان آمن لمن يريد ان يسرق او يعتدي على ثورة الشعب ويعتدي على القانون ويحصن قراراته حتى وان كان في السلطه وبان حب الظلام والتخلف والعنف والاتجار بالدين لايمكن فرضه على شعب تحرر من الديكتاتوريه ولا يمكن التساهل مع شخص رئيس دوله مرشده وملهمه الاعلى شخص من حزبه وليس القانون والشعب رئيس دوله من السجن الى السلطه رئيس دوله ينتمي الى جماعه فيها حملة العلم مثل الدكتور محمد البلتاجي لايفرق بين الإصلاح و الارهاب وبين الحوار وعدم فرض الرأي بالقوه وبين حوار العقل وحوار الرصاص وبين ثقافة الدين و ثقافة البارود , اذا كان حملة الشهادات العليا من جماعة الاخوان يدعون الى العنف فماذا عن منتمين الجماعه من البسطاء من لايحملون يحملون الشهادات الدراسيه ومن تخرجوا من مدارس العنف في صحراء سيناء .
حالة السيد مرسي تشبه حالة رئيس البيرو ألبرتو فوجيمورو الذي انتخب بطريقه ديمقراطيه والذي اصدر في ابريل 1992 قرر بحل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور تماما كالسيد مرسي حينها ادانت الولايات المتحده الانقلاب الرئاسي وقطعت علاقاتها مع البيرو قائلة إنها لن تتعامل مع رئيس منتخب يتحول الى دكتاتور وتبعتها بعد ذلك دول أخرى في أمريكا اللاتينية وأوروبا الحالتين متشابهتين ولكن امريكا بعد قرارات السيد مرسي لم تحرك ساكنا والحليم تكفيه الاشاره , مصر الان في كل الاحوال في ايدي الشعب و في طريقها لترتيب اوضاع البيت من الداخل ولملمة الحاله الصعبه التي تمر بها البلد ولكن الاكيد انها تسير في الاتجاه الصحيح .
الاخوان في اليمن لايختلفون عن نظرائهم في مصر ولكن في اليمن لديهم جرعات زائده من التخلف والجهل والايمان المطلق بثقافة العنف واقصاء الاخر والترفع في المناصب واجهزة السلطه على حساب التحالفات القذره وقهر واذلال المواطن مثل ماكان ينفذه رئيس الهيئه العليا للتجمع اليمني للاصلاح ( حزب الاخوان المسلمين في اليمن ) السيد محمد اليدومي اثناء توليه منصب وكيل جهاز الامن الوطني في الشمال فترة الثمانينيات من القرن الماضي ابان حكم المخلوع على عبدالله صالح ولكن قبل ان اتوغل في الحديث عن اخوان اليمن دعوني اورد اقتباسه من مقاله نشرها اليدومي على صفحته في الفيسبوك الذي شن فيها هجوم على خصوم جماعة الاخوان المسلمين في مصر قائلا ( انهم موغولون في ادغال الخيانه ومدمنون على شم روائح العماله الفكريه والسياسيه وتعودو الانبطاح تحت انعال الاسياد ) , السيد اليدومي يبدوا انه كان يقصد نفسه وجماعته في اليمن بهذه الاقتباسه , وهو الذي كان يعمل تحت نعل سيده الرئيس المخلوع علي صالح و الذي كان المعتقلون لديه يطلقون عليه بملاك الموت الرحيم لان الموت على يد وكيل الامن الوطني العقيد محمد اليدومي كان ارحم بكثير من الموت على يد محمد خميس او القمش او العتمي , العقيد محمد اليدومي رئيس الهيئه العليا للتجمع اليمني للاصلاح في فترة عمله في الامن الوطني كان محافظ على اداء الصلاة حيث كان يعلق المساجين اثناء التعذيب وعندما يحين موعد الصلاة يتركهم معلقين حتى يصلي ثم يعود لمواصلة التعذيب وكان رجل صاحب قناعات ومنطق فقد كان يقنع الضباط ان تعذيب المعتقلين فيه حمايه للوطن والاسلام من خطر الشيوعيين اما اسماء الموتى المعروفين الذين قضوا نحبهم على يد ملاك الرحمه العقيد محمد اليدومي هم محمد عبدالقاهر محمد المخلافي والصحفي محمد عبدالله هادي وماخفي كان اعظم ,لان اليدومي كان يحب الستر فقد كانت بعض جثث الموتى لايسلمها الى الى ذويهم انطلاقاً من قناعات اليدومي الاسلاميه التي تقول ان اكرام الميت دفنه ومااكثر المختفين على يده .
اما الشيخ عبدالمجيد الزنداني أحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وهو رأس المصائب والفتن والحروب الاهليه على ارض اليمن وكذلك احد دعاة الجهاد في افغانستان والشيشان واخيراً سوريا , شارك الشيخ في الجهاد الأفغاني في الثمانينيات وذلك عن طريق دعوة الشباب اليمني للمشاركة في الجهاد ضد الشيوعية السوفيتية بطلب من الامريكيين وهو الان الذي تتهمه الحكومة الأمريكية بدعم الإرهاب وصلته بالعديد من الإرهابيين , الغريب ان الشيخ الزنداني كان احد ابرز الدعاة للجهاد في افغانستان وهو الان الصامت عن الاحتلال الامريكي والناتو لإفغانستان والسؤال هو لماذا الان لايدعو للجاهد هناك الا يؤكد سكوته وعدم الحث على الجهاد انه اداة امريكية رخيصه تستعمل ثم تُرمى ويداس عليها تحت انعال الاسياد.
الشيخ الزنداني صاحب فتاوى زواج فرند - زواج الصداقة ونظرية عذاب القبر وصاحب الاعلان الكاذب عن اكتشافه علاجاً من الأعشاب الطبيعية للشفاء من مرض نقص المناعة المكتسب - الإيدز وهو الفاشل في دراسته الجامعية بصيدلة الأزهر كان بارع النجاح في اثارة الفتن الداخليه في اليمن قبل وبعد الوحده واخر فتنه هي تحذيره للشماليين من خطورة الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني ويربطهم بمصنع الخمر بعدن لاثارة حماس الاسلاميين بكل اشكالهم لان الموضوع فيه خمور وهي من المحرمات حيث قال ان هنالك محاولات لاعادة اليمن إلى ما كان من قبل في اتهام ضمني للجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار اليمني بأنهم يسعون لاعادة انتاج نظام اليمن الديمقراطية الذي كان قائم قبل العام 1990 في جنوب اليمن , وقد جاء اتهام الزنداني و وسائل الاعلام التابعه للاخوان للجنوبيين المشاركين في مؤتمر حوار صنعاء بأنهم يرفضون ان يكون الاسلام دين الدولة اليمنية , وقال ان الجنوبيين في الفترة التي تلت العام 1990 تمكنوا من تمرير فقرة ان الاسلام المصدر الرئيسي للتشريعات موضحا أنهم تمكنوا بهذه الفقرة من تمرير تمويل مالي لمصنع الخمور المعروف بصيرة بمبلغ وقدره 300 مليون ريال , ولاحقا نشر نجل ( الزنداني ) قائمة باسماء مشاركين في مؤتمر الحوار قال أنهم يناهضون الشريعة الاسلامية الأمر الذي عده كثيرون اشارة إلى الجماعات المسلحة بتنفيذ عمليات تصفية ضد كل من ورد اسمه في هذا البيان .
لقد كان الدين الاسلامي مصدر التشريع في اليمن ماذا فعل الزنداني وجماعته بعد حرب 1994 وحتى يومنا هذا , هل هل حكموا بالشرع هل تم تطبيق الشريعه الاسلاميه وكيف اصبح اليمن وهم الذين شاركوا في حكمها و اشتركوا في السلب والنهب وحرضوا الشباب للقتال في مشارق الارض و مغاربها وحولوا اليمن الى اكبر دوله فاسدة وفاشله والقتل بالشوارع والجهل فيها مستشري والامراض تفتك باليمنيين في كل المدن , ان اليدومي والزنداني والديلمي وغيرهم من المتأسلمين الكذابين اقل مايقال فيهم انهم اتفه خلق الله واشدهم نفاقاً وقتله محترفين , وفي ظل التطور التكنلوجي وتبادل المعلومات وفي ظل زمن تنتشر فيه معاني النظام الديمقراطي وحقوق الانسان والعدالة والمساواة اصبحت الافاق تضيق على رجال الدين اصحاب الاقنعه والافكار السوداء الذين عليهم ان يفهموا ان التحريض على تفصيل الدوله وشكلها على اهوائهم وشهواتهم والتلميح بالعنف والقتل في حالة رفض مطالبهم قد ولى وانتهى وعليهم ان يفهموا ان الدوله للجميع وهي كيان اعتباري اي ان الدوله لايمكن ان يكون لها دين كونها ليست كائن بشري يصلي ويصوم , والشريعة اصلا لم تطبق في الفتره الماضيه واثبت الايام ان الشيوخ ليسوا علماء دين بل روؤساء احزاب وتجار حروب وسبق للأمم المتحدة أن أدرجت اسم الزنداني مع 19 آخرين في يونيو 2004 ضمن قائمة الممولين لدعم "الإرهاب" وجمع ملايين الدولارات لدعمه في كل دول العالم.
صحيح ان اليمن ليست مثل مصر الحضارة والتقدم وان الشعب المصري متعلم و واعي ومدرك للاحداث التي تدور على ارضه ولكن الاخوان هناك هم نفس الاخوان الذي في اليمن من حيث الشكل والمضمون الاختلاف فقط في ان الشعب اليمني يختلف من حيث مستوى الوعي والتطور والذي اخاف الاخوان في اليمن هو ان كتلة بناء الدولة المنضوية ضمن مؤتمر الحوار الوطني اليمني وتضم شخصيات من مختلف الاحزاب قد صوتت ضد مادتين وطالبوا بتعديلهم بدلا من الإسلام دين الدولة الى ان الإسلام دين الشعب والثانيه تبديل ان الشريعه الاسلاميه مصدر جميع التشريعات الى الشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشريع , المشكله التي اخافت اخوان اليمن ومعهم السلفيين ان طلب التعديل والتصويت كان بمباركة المشاركين من اغلب الاحزاب الذي اتفقت في البدايه على ترك المادتين دون تغير ولكن بعد سقوط نظام مرسي طالبوا بتغير المادتين وهو مااخاف اخوان اليمن والسلفيين من ان تكون التعديلات هو بدايه الخطه لتكرار السيناريو المصري في اليمن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب