صرح تيسير خالد ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن انهيار حكومة الائتلاف الوطني في إسرائيل وخروج حزب العمل منها هو انتصار لصمود الشعب الفلسطيني في وجه جرائم قوات الاحتلال وممارساتها الإرهابية ،وهو انتصار باتت أوساط لها وزنها في حزب العمل تعترف به من خلال إدراكها بان سياسة "دعو الجيش ينتصر " والتي أطلقتها قوى اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل قد شارفت على نهايتها .

وأكد أن انسحاب حزب العمل من حكومة شارون سوف يرفع تدريجيا الغطاء السياسي الداخلي والخارجي عن هذه الحكومة وهو غطاء كان يوفره على المستوى الداخلي بنيامين بن اليعازر كوزير للدفاع  وعلى المستوى الخارجي في علاقات إسرائيل مع الدول الأخرى شمعون بيريز كوزير للخارجية ،الأمر الذي يضع حكومة شارون أمام مفترق طرق وأمام خيارات صعبة في عدوانها المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وفي تحديها للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ،فضلا عن تحقيق تهدئة تسمح للإدارة الأميركية بمواصلة استعداداتها لشن حرب ضد الشعب العراقي الشقيق دون تشويش من حكومة  إسرائيل .

وفي ضوء هذا التطور الذي تشهده الساحة الإسرائيلية دعا تيسير خالد القيادة الفلسطينية والقوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية إلى رفع درجة الإعداد والاستعداد لاحتواء سياسة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل والى الشروع في حوار وطني يعيد لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وخاصة اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي دورها ومكانتها في استنهاض طاقات وموارد الشعب الفلسطيني  وزجها في معركة الصمود تحت رايات الانتفاضة والمقاومة الوطنية لقوات الاحتلال وقطعان وميليشيات المستوطنين ببرنامج طني ينهي الازدواجية في الخطاب السياسي الفلسطيني ويوحد الجهد في استراتيجية كفاحية تسهم في محاصرة وعزل سياسة حكومة شارون وفي رحيلها وبما يفتح الطريق من جديد لافق سياسي وتسوية سياسية تقوم على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني –الإسرائيلي وتوفر الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم .