الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون والصيام !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


• أي لقاء صحفي أو مؤتمر صحفي أو حوار صحفي أو مقال صحفي أو تحقيق صحفي أو حديث صحفي ، يخص الشيوعيين ، لا يخلو دائماً من أسئلة أو إستفهامات أو إتهامات ، تنحو منحى شخصي ، كسؤال ، هل تصلي ؟ ، هل أنت صائم اليوم ؟ ، هل تقيم الليل ؟ ، هل تصلي صلاة التراويح ؟ ، هل تصلي التهجد ؟ ، هل تفعل وهل تفعلون ويتحول اللقاء إلى ( محكمة تكفيرية ) ...
• ومايحرني رغم أن كل شيوعي يعرف ، المقصد من وراء هذه الأسئلة ، ويعرف هدف السائل ، ولكنه يجيب على هذه الأسئلة ، بكل صدق وأريحية ، فمن لا يصلي يقول أنا لا أصلي ، ومن يصوم يقول أنا صائم ، وكأن هذا السائل ، له كل الحق في هذه الأسئلة ، ولا أدري لماذا لا يقوم بحسم مثل هذه الأسئلة التي تحرف النقاش والحوار من الهدف الأساسي وهو تنوير الناس بالحقيقة ، فالناس ليست فارغة لتعرف أن السكرتير السياسي للحزب الشيوعي هل هو صائم أم مفطر ، وهل يؤدي صلاة التهجد ويقيم الليل أم لا ، وهذا في تقديري تحجيم مخل ، وتقزيم لحالة حزب وحصرها بين الصلاة والصوم ، مع سبق الإصرار والترصد وبولثة منظمة ضد هذا الحزب ، وبمساعدة بعض الشيوعيين ..!!
• المفروض هو أن يحسم الحزب الشيوعي هذا السخف وهذا الإستخاف ببرنامج حزب كامل ، ويحسم أمثال هؤلاء ، المدفوعيين لمثل هذه اللقاءات وهذه الأسئلة التي تريد أن تمهد لتكفير كل شيوعي لتكون هذه الأجوبة كدليل إتهام ، في (محاكم التكفير) ، وفي تقديري الإجابة على مثل هذه الأسئلة تصب في خانة الدفاع عن تهمة ، والشيوعيون ليس في حاجة لمثل هذا الدفاع وليس في حاجة ليثبتوا عكس مايقال ، فهؤلاء ليس وكلاء الله في الأرض ..!!

• وماحدث أثناء لقاء المرحوم نقد في التلفزيون الحكومي عندما كان يتحدث عن البرنامج الإنتخابي لحزبه ، من سؤال شخصي من صحفي له أهداف خاصة ( س : انت بتصلي ، ج : انا هسي مابصلي ) ، بالله هل هذا هو برنامج الحزب وهل هذه هي الأسئلة ، وماحدث بالأمس من حوار مع السكرتير السياسي الحالي مختار الخطيب ، عن صلاته وصيامه وتهجده وقيامه وعن تناول السجائر في إجتماعات اللجنة المركزية ، بالله عليكم ماهذا السخف والإستخفاف ..!!


• ولكن الخطأ ليس خطأ هؤلاء اللوثجية ، وإنما هو خطأ هؤلاء الزملاء الذين يتم سؤالهم عن هذه الممارسات الشخصية ، والخطأ هو خطأ الحزب الذي لا يحسم هذه الأشياء ويمنع السؤال عنها أو يمتنع عن الإجابة عنها ، بل ويجب أن يصدر تعميم لكل شيوعي أن لا يخوض في مسائل شخصية ..!!

• الغريب في الموضوع هو أن الحزب الشيوعي ذات نفسه لا يستطيع أن يسأل أي من عضويته عن صلاته ونسكه وصيامه ، دعك من أن يسأل عنها بعض أصحاب الأغراض السياسية الخبيثة ، بالله عليكم ، أحسموا هذا الأمر ، فالموضوع لا يحتمل أكثر مما حُمل ، وكفا تشويه لأحزابنا السياسية ، واتحدي أي صحفي من هؤلاء ، أن يذهب ويسأل الصادق أو الميرغني أو الترابي ، أو أي قيادي طائفي أو إسلامي ، عن صلاته من عدمها أو صيامه من عدمها ، فالله وحده هو العليم بهذه المسائل ، والمسألة لا تعدو كونها ، هجمة منظمة ومخطط لها ، لتكفير عضوية هذا الحزب ، وبأي ثمن ، حتى لو تم الأمر بصفة شخصية كما حدث في بيت الخطيب بالأمس ..!!

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز