الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
يوم أكل الثور الأبيض...
عبدالله عامر
2013 / 7 / 22مواضيع وابحاث سياسية
يحكي أنه كان هناك ثلاث ثيران "الأحمر والأبيض والأسود" وبينهم أسد أراد افتراسهم , ولكن حال دون ذلك إجتماعهم معاً ... فصاحبهم الأسد . ثم جاء يوم اختلي فيه الاسد بالثورين الاحمر والاسود قائلا: إن الثور الابيض لونه شديد البياض والنصوع ويدل علينا الصيادين في الليل فلو انكما تركتماني اكله تخلصنا من ذلك الخطر الي الابد! .فوافق الثوران علي اكل الثور الابيض وافترسه الاسد في ساعتها .... ثم جاء يوم اخر اختلي فيه الاسد بالثور الاحمر قائلا له : ان لونانا يقترب كلا منهما الي الاخر اما الثور الاسود فيميزنا ويدل علينا الصيادين بالنهارفلو اني اكله نسترح من ذلك الخطر علي الدوام , فوافق الثور الاحمر وما ان انقض الاسد علي الثور الاسود وفتك به نظر للاحمر في خبث شديد ووثب وثبة عرف بها الثور الاحمر ما كان من امر مكر الاسد عليهم هم الثلاثة وصاح بعد فوات الاوان "أٌكلت يوم أكل الثور الابيض"....
اكل الاخوان يوم اكل ثوار محمد محمود .... واكلت حركات مدعي الثوريه يوم اكل الشباب السلفي في العباسية عندما عادوا ادراجهم الي التحرير محتمين به من الاشتباكات.. اكلنا كلنا ياساده يوم انقلاب 3-7 من العسكر حينما برحنا الميادين في 11 فبراير
اكلنا جميعا يوم ان خرج طنطاوي خروجا امنا ... ونأكل الان وينهش في لحومنا عند روئه حركات تدعي الثوريه يطلب منسوقوها من الاعضاء محاربه الارهاب كما حاربته المعارضه مع مبارك في ا لتسعينات .... اكلنا جميعا عندما يطلب وبشكل مباشر الصمت علي القتل والسحل وانتهاك الحقوق حتي لا يتعرضوا للمزايدات باسم ان من نزل قد اختار النزول وسط "الاخوان" وان الاخوان لا ثمن لهم اذن كل من نزل لا ثمن له ولا قضيه له فلا صوت يعلو فوق صوت المصلحه... تلك المصلحه التي بحث عنها الاخوان وغيرهم ممن اشتركوا في انتخابات التشريع والصقت التهمه فقط بالاخوان ينادي الاخوه الثوريون بالالتصاق بها ... ينادي الاخوه الثوريون بالانبطاح الترقبي وكان العسكر سوف يتركوا الحكم فيبحثوا عن دورهم في الدستور وفي الانتخابات الرئاسيه والتشريعية ....
اكلنا جميعا ياساده عندما بعنا المبادئ بالبرجماتيه السياسيه فصار ما يحكمنا هو محض مصالح متجرده من كل مبدأ وان ادعوا المبادئ فكلهم كذبه وكلهم خونه والثوره منهم براء ..
الاخوان استمروا وغيرهم ايضا استمر في الانتخابات ولم يبال باحداث محمد محمود ---- التي اطلق شرارتها الاولي الشيخ حازم ابو اسماعيل يوم ان كان الوحيد في الميدان مع المعتصمين المعتدي عليهم من قبل قوات العسكر وبلطجيه الشرطه ---- ويعود الان الاخوان ومن نزل مطالبا بصوته وبحقه مهما اختلفت مراميهم , حتي وان اتفقنا ان الاخوان يستغلون كل حر كوقود لاعلاء مصالحهم فالدم الذي خلف وراء الدبابات ولاذ بعده مدعي الثوريه بالصمت او " بالرفض والشجب العربي" الجميل علي مذابح اليهود يكشف كل تلك الوجوه القمئية والفلسفات الكاذبه التي ترفع شعار الثوره ... وقد فضحهم الله , فقد عابوا علي الاخوان ما اقترفوه بالحرف وما يدعوا افراد حركاتهم له بالحرف الواحد ...
فمن آمنوا بالثوره سوف يستوردوا اكبر الثلاجات الاوروبيه كي يحنطوا بها ضمائره حتي لا يتهموا بانهم " خلايا اخوانيه نائمه" سيقولون انهم اخترعوا مسلسل القتل اثناء الصلاه وسيدندنون به علي صفحاتهم وسوف ينسوا انهم قد قتلوا فعلا علي طريقه "هو لا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا"....
ومن آمن بالثوره نزل يوم 30/6 حاملا علي اكتافه ضباط الشرطه والجيش بعد ان وضعوه تحت ارجله نكايه في الاخوان الذين خذلوه في محمد محمود وكان الاخوان قد فازوا بنسبه 100% في انتخابات مجلس الشعب .
ومن آمن بالثوره سوف "يتغاضي عن اى انتهاكات للداخلية او العسكر او اى حالات تعذيب فى اقسام الشرطة او سيطرة على الاعلام او اعتقالات بدون سند او اخطاء فى الدستور او اخطاء فى الحكومة " لان المسار القاد سوف يمر رغم انف الجميع .... ورغم انف الثوره نفسها التي ثارت علي مثل المسار من قبل بعد ان توغل لعشرات السنين بدايه من صبيحه 27 مارس 54 .
مدعي الثوريه وثوار ما بعد الثوره سوف يعتنقوا الدين الجديد التي ستقره لهم كتب العلوم السياسيه الغربيه عندما "" تغير تعريف الانقلاب"" الذي قتل ما يربو علي 300 شهيد في ثوره بكل المعايير والمفاهيم الدوليه التي يدينون لها ..
ضاع الحق بيننا وصارت تحكمنا المصالح الضيقه والمواقف النسبيه ... واذا ما ضاع الحق فانتظر الانهيار .. سيسقط الجميع لانها سنه التاريخ .. سيسقط الجميع الا من صدع بالحق المر وعض عليه بنواجذه
سيسقط كل من له حوارات مع شخصيات قريبه من العسكر يتحسس منها الاوضاع حتي يعرف في اي سفينه يركب ... سيسقط كل من له علاقه بالاجهزه التي لم يسمها ...
كلهم سيسقطون ولن يبق سوي الحق .. لن يبق سوي دماء الشهداء من 25 يناير 2011 ... سيسقط كل من ادعي الثوره وسيسقط كل ثوار ما بعد الثوره
عبدالله عامر
23/7/2013
FACEBOOK: https://www.facebook.com/Abdullah.Ammer
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الذي يحول دون وقف إطلاق النار في غزة ؟ • فرانس 24
.. سيدة بلا تذكرة تتجاوز أمن المطار وتصعد للطائرة دون اكتشافها.
.. شاهد| سيطرة المعارضة السورية على مطارات عسكرية بإدلب وحلب
.. مقاتلو المعارضة السورية داخل قصر الضيافة بمدينة حلب
.. قراءة في دلالات كمائن القسام في رفح وعمليات سرايا القدس وسط