الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين قوة السيف وسيف القوة ..شنت العروبة ثوراتها

كفاح كيال

2013 / 7 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


نحتفل اليوم بالانطلاقة الثامنة والثمانين للثورة السورية الكبرى التي قادها القائد المعلم الشهيد سلطان باشا الأطرش على الاستعمار الفرنسي واليوم يواصل أبطال الثورة السورية نهج الأحرار يرفعون علم ثورة السلطان كتعبير مجازي عن الارادة السورية المصرة على الحرية والاستقلال واجتثاث الاستبداد وعن ديمومة الثورة السورية التي نسف حكم البعث إنجازات الثورة وصادر مكتسباتها ومخزونها لصالح اغتصاب واختطاف الدولة السورية نحو أجنداتهم الفاشية الاستبدادية العميلة .
لقد عبرت الثورة السورية الكبرى عن طموح الأمة العربية بالحرية والاستقلال وتبني نهج المقاومة المسلحة لتحقيق الانتصار فكان شعار السلطان باشا الأطرش "ما أخذ بالسيف لا يرده إلا سيف" هو ذات المعنى للجملة التي أضحت شعار المقاومين في الوطن العربي للقائد المعلم جمال عبد الناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".
بين قوة السيف المعد للنزال وبين قوة الحق التي تُستَل السيوف والبنادق لإحقاقها وانتصارها ..تشن العروبة ثوراتها فثورات العروبة في الوطن العربي تتبنى ذات النهج وتتأثر ببعضها وتتماثل وتتكامل منذ بداية التكوين ,وذاته التكامل والتماثل الذي تكرر عند انطلاقة ثورة 23 يوليو عام 1952 وتكرر عام 2011 بانطلاقة ثورة الياسمين في تونس لتمتد الشرارة وتشمل الوطن العربي برمته.
وتأت هذه الذكرى العطرة في خضم تصاعد الثورة السورية المجيدة التي أعادت رفع راية ثورة السلطان باشا الأطرش والانجازات الميدانية للجيش السوري الحر البطل ضد عصابة النظام الصهيوأسدلاتي وقوات الاحتلال الأجنبية المتمثلة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الفارسي ..فاتساع رقعة المؤامرة والمواجهة ضد الثورة السورية والجيش السوري الحر يتطلب على ذات خط العمل توسيع رقعة المواجهة الثورية العربية الوحدوية لتشمل سوريا الكبرى ومن ثم الوطن العربي الكبير.
فهذا يوم عهد لدماء شهداء العروبة ووعد للثورة السورية الكبرى التي تشكل رافعة حرية وانتصار للأمة العربية ..فالوحدة الثورية في ميادين المواجهة هي طريق الأمة العربية نحو وحدتها وعزتها وتحريرها وفي هذا اليوم نعاهد فارس العروبة التي قاد أول ثورة سورية كبرى ضد المستعمرين ..أن نحمل رايته ونعزف إرهاصات ثورته ونمضي إلى درب الشهادة منتصرين لدماء شهداء أمتنا العربية متعملقين بموروثنا العروبي الثوري حاملين إكليل شوكنا اكليل غار للانتصار .
وفي هذا اليوم لا بد من توجيه تحية العروبة وديمومة الثورة لأحرار جبل العرب الأشم مفجري الثورة الاولى أحفاد السلطان وهم يواجهون أعتى هجمة في تاريخهم هم والأقحاح من بني معروف في لبنان وفلسطين خاصة الذين اختاروا بوعي التجربة وصدق الانتماء والولاء الصادق للوطن اختاروا العروبة الخالصة ورفضوا الارتهان لأجندات الفرس باستثناء بعض شبيحة الطائفة التي خرجت عن عباءة السلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط الذي جاءت الثورة السورية المعاصرة لتثأر له من قتلته .ولعل أصدق تعبير مؤثر بالنسبة لي عبر عنه الوليد حين كفن روح الكمال مجددا بعلم الثورة السورية التاريخية التي بعثت من جديد على يد أحرار سوريا وثوارها مؤكدا على وحدة المصير مما يعزز نسيج الأمة الواحدة ويساهم في تسريع انتصارها .
إن الثورة السورية الكبرى ضرورة موضوعية تقتضيها ظروف التصعيد الامبريالي الفارسي الرجعي الصهيوأسدلاتي على الأمة العربية عامة وعلى سوريا خاصة يضعنا أمام مسئولياتنا التاريخية حيال جماهير أمتنا العربية ..فالنظام الأسدي وحلفائه يشكلون محور شر عالمي يقتضي التصدي له بمشروع عروبي ثوري حضاري أممي يقوده أحرار الأمة العربية على أرض سورية الكبرى التي حولها النظام لمعقل للامبريالية والاستكبار والاستعمار الفارسي التي يشكل نظام العمالة في سوريا أهم ركائزه وامتدادات النظام في لبنان وفلسطين التي تستمد قوتها من العدو الصهيوني وحلفائه والاستعمار الفارسي وركائزه مما يؤكد أن معركة الخلاص من النظام وامتداداته معركة الامة العربية بامتياز,تقتضي تصعيد رقعة المواجهة لتشمل سوريا الكبرى , وفاء لدماء السلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط وجمال عبد الناصر وصالح العلي وابراهيم هنانو ويوسف العظمة وجول جمال وعبد المنعم رياض وشكري القوتلي وعز الدين القسام وكل شهداء الأمة الاشاوس ..وحيى على الثورة ..حيى على الكفاح ..
21 تموز 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع


.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم




.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا




.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية