الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخوان يتعجلون السيناريو السوري

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 7 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



بعدما فشل الإخوان ونظامهم الساقط في الصمود بوجه ثورة الشعب المصري العظيمة في 30 يونيو، وبعدما اتضح لهم تردد حماتهم في الخارج في دعمهم للنهاية، ومن ثم ثبوت عبثية وعدم جدوى اعتصام ميدان رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة، بعد هذا الفشل المحقق لم يجد قادة مكتب الإجرام الإخواني سوى اللجوء إلى وسيلتين:

الوسيلة الأولى هي تصعيد الهجمات الإرهابية في سيناء، مع إمكانية التوسع فيها لتصل إلى مدن الوادي. وفي هذا الصدد قامت جماعة الإخوان فعلاً بتعبئة كل حلفائها من المنظمات الإرهابية التي تتكون غالبيتها الساحقة من ميلشيات غير مصرية ومرتزقة أجانب.

والوسيلة الثانية هي الخروج بتظاهرات مسلحة نحو مناطق ملتهبة مثل دار الحرس الجمهوري وميادين الاعتصام للثوريين (وآخرها الهجوم الدموي على ميدان التحرير) ومنطقة البوتيكات و"عزبة الشحاتين" بالمنصورة لإشعال صدامات عنيفة يسقط فيها ضحايا على أمل أن تبدأ دائرة جهنمية من الثأر والثأر المضاد، ومن ثم تحريك الدوائر المساندة في الخارج لإحباط نتائج 30 يونيو وإعادة التفاوض على تقاسم السلطة على الأقل.

يرمي هذا المخطط الإجرامي الحقير إلى إدخال مصر في مسار يشبه "السيناريو السوري" ولكن هيهات لأن نسيج المجتمع المصري مختلف تمامًا، ولأن أغلبية الشعب المصري الساحقة تؤيد الإطاحة بحكم الإخوان الإجرامي المعادي للشعب.

ومع ذلك فهي محاولات شريرة تنطوي على مخاطر وبيلة. وهو ما يدعو جماهير الشعب المصري إلى عدم المبالغة في مظاهر الاحتفال بانتصار 30 يونيو، وعدم توقيع "صك على بياض" لأي قوة كانت كي تضطلع بمهام الثورة غير المكتملة.

إن الشعب مسؤول عن حماية ثورته بنفسه، وعليه أن يعمِّق مطالبه وألا يركن إلى الهدوء في مواجهة كافة أجنحة الثورة المضادة.

فأولاً: من المهم الإصرار على وضع دستور جديد يكفل حقوق المواطنة والمدنية والحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسيادة الوطنية.

ثانيًا: ضرورة الضغط على الحكومة المؤقتة والمنظومة القضائية من أجل الإسراع بمحاربة الفساد والتعجيل بإجراءات للعدل الاجتماعي وفي مقدمتها تنفيذ الحدين الأعلى والأدنى للأجور.

ثالثًا: لم يعد مقبولاً من المؤسسات الأمنية اتخاذ هذا الموقف المتخاذل من جرائم الإرهابيين والبلطجية. ويجب عليها الشروع فورًا في إجراءات ثورية لتجفيف منابع الإرهاب ماليًا وفكريًا ودوليًا.

رابعًا: أصبح من واجب القوى الثورية الديمقراطية أن تتحلى بأعلى درجات اليقظة من محاولة سرقة ثورتها ثانية، وهذه المرة من جانب بقايا نظام مبارك البائد. ومن واجب هذ القوى أيضًا أن تتمسك بأعلى درجات الوحدة بينها في هذه المرحلة شديدة الخطورة. وفي المقدمة من هذا: ضرورة نبذ كل الدعوات المشبوهة للمصالحة مع الإرهابيين والمفسدين والعملاء، فمثل أنصاف الحلول هذه هي روشتة مجانية لتسليم الثورة إلى أيدي أعدائها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام لطلاب جامعة غنت غربي بلجيكا لمطالبة إدارة الجامعة بقط


.. كسيوس عن مصدرين: الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على معبر رفح




.. أهالي غزة ومسلسل النزوح المستمر


.. كاملا هاريس تتجاهل أسئلة الصحفيين حول قبول حماس لاتفاق وقف إ




.. قاض في نيويورك يحذر ترمب بحبسه إذا كرر انتقاداته العلنية للش