الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى سيغرق المركب السياسي بركابه ؟؟؟

نوري جاسم المياحي

2013 / 7 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


للاسف يسيطر على اعتقاد وقناعة وهي مجنون من يمر مرور الكرام بعملية ( غزوة السجون ) كما سماها الجهاديون ...او عملية التهريب الجماعي لقيادات القاعدة ..كما سمتها حكومة النهب الوطنية ..ومهما تكن التسمية فليست هي مهمة ...
اما المهم فهي خطورة الاهداف والنتائج المترتبة على هذه الغزوة ..واختصرها بمايلي .. وهي :-
-;- ثبت ان الامن العراقي اوهن من بيت العنكبوت
-;- الارهابيين ( او المعارضة المسلحة سواء اكانت قاعدة اوغيرهاا ) اثبتوا للمواطن العادي ...ان بامكانهم الوصول ومتى يشاؤون ويقررون ذلك الى اي هدف يختارونه في المكان والتوقيت والغاية
-;- القيادة المخططة لهذة العملية النوعية من القتالات الخاصة ...خططت بحرفية عالية وبتقدير موقف ناجح
-;- الاثار النفسية التي ستتركها والتي تركتها فعلا على جماهير الشعب والناتجة عن هذه العملية ستكون كارثية لانها زعزعت الثقة بالمنظومة الامنية الحكومية ...وستظهر نتائجها السلبية بالمستقبل القريب ...ومهما حاولت الكتل السياسية الحاكمة وقادة الاجهزة الامنية ..من التقليل من وقعها واثارها وكعادتهم ...لان المواطن وللاسف (وانا احدهم )اصبح لديه تقبل فطري لكل مايسيء للنظام الحاكم ...ويشكك بكفاءته المهنية ..
-;- حكومة النهب الوطنية ..والاحزاب الدينية المشاركة بالعملية السياسية .. وللاسف ستكرر نفس اخطاء الماضي وتستهين بالعملية المذكورة وستشهر سلاح الطائفية كالعادة من جديد ...وهذا الوتر وللاسف ايضا .. اثبت نجاحه حتى اليوم وفي كل مرة يستخدم فيه ..
-;- تزويد المعارضة السورية بالسلاح المتطور ...فبالتاكيد سينتقل جزء من هذا السلاح للمعا رضة العراقية وبالتاكيد سينسحب اثار هذا السلاح في قساوة المعارك والاعمال العسكرية التي ستنمو وتنتشر في العراق وربما في احتلال بغداد كما يخططون ويذاع ويشاع ...
-;- لازال الصراع على المكاسب والمناصب والمنافع بين الكتل الحاكمة ودون اية مبالاة او مراعاة لهموم ومعاناة المواطن العادي...وهذه هي الثغرة التي تراهن عليها المعارضة المسلحة في كسب تعاطف المواطن معها ..وهوشرط اساسي للنجاح والنصر في حرب العصابات واعتقد شخصيا انها نجحت نسبيا ونوعا ما في ذلك ..
-;- ان اصرار الحزب الحاكم وحلفاءه على نفس أتباع نفس الاسلوب في التعامل مع الملف الامني والخدمات والفساد والفشل وبنفس الشخوص والقيادات الفاشلة والتي تفتقر الى ابسط قواعد المهنية والخبرة الامنية ...والحس الوطني الصادق ...سيجر العراق الى منزلق خطير ...
-;- اعداء العراق اليوم يراهنون على الشحن الطائفي والحرب الاهلية الطائفية ... وللاسف كلا الخصمين من الاحزاب الدينية والطامعة بالسلطة تدفع بهذا الاتجاه الخطير والكارثي ..
-;- ان الخاسر الوحيد في هذا الصراع هو الوطن العراقي الموحد والمواطن الفقير والمسكين ..
-;- من الاخطاء القاتلة والتي ستعرقل عملية التغيير االتي ينشدها المواطن ...لجوء الخصمين الى سلاح الطائفية ..فهم قد يحصلون على مكاسب انية ولكن في النتيجة الطرفان خاسران في عيون الشعب العراقي ...
-;- لقد حذرت الامم المتحدة على لسان كوبلر ...والولايات المتحدة وبريطانيا .. من أحتمال نشوب الحرب الاهلية ...وكل المؤشرات الاخيرة ومن كثرة الانفجارات اليومية والقتل اليومي وبشكل غير مسبوق ...يؤكد على ان شعب العراق سيمر في احلك واسود فترة سياسية بق وان مر بها ...وهذا ما يزرع الرعب والخوف في نفسي شخصيا ..ليس على نفسي شخصيا وانما على ابناء وطني من الابرياء التي ستدفع الثمن غاليا وبلا اي مبرر
-;- المواطن العراقي ...وحتى بعض رجال الدين العقلاء والحكماء بدأوا يحسون ويحذرون من الخطر القادم ...وللاسف القادة في السلطة مطمأنون ومرتاحين لوجود عوائلهم خارج العراق ...او في المنطقة الخضراء او في حماية عشائرهم في الريف
-;- من يرجع لتاريخ العراق الحديث يجد ان عمليات تغيير النظام السياسي الحاكم قد تمت جميعها عن طريق الانقلابات العسكرية ..وهي انقلاب 14 تموز 1958 وانقلاب 8 شباط 1963 وانقلاب القوميين 1964 وانقلاب 17 تموز 1968 وانقلاب 30 تموز 1968 (ويشاع ) حتى ازاحة المرحوم الرئيس احمد حسن البكر تمت تحت تهديد السلاح ...وليس بعيدا كيف تم تغيير النظام عام 2003 بالغزو العسكري الامريكي البريطاني...فمن يراهن على تغيير النظام الحالي ( ديمقراطيا وعن طريق صندوق الانتخابات أو بالعيني وبالاغاتي ) فهو واهم وغلطان ...
-;- انني اتوقع ...وكم اتمنى ان اكون مخطيء ...ان (غزوة السجون ) الاخيرة ...ستكون مقدمة لغزوة (المنطقة الخضراء ) المقبلة ...وربما قد يسبقها او يتخللها غزوة صغيرة هنا وهناك للتمويه ولخداع التكتيكي ...لان كل المؤشرات تؤكد على ذلك ..ولاسيما التململ الجماهيري والتمرد المتزايد في محافظات الجنوب والوسط بسبب الاحباط وسوء الخدمات ...فهل سيفهم المسؤول هذا التحذير واالانذار ...ويرجع الى طريق الصواب ...للاسف اشك في ذلك لان الكرسي والمناصب وامان المنطقة الخضراء قد اعمت بصرهم وافقدتهم البصيرة ...
-;- انني أسمع واشاهد بعض الفضائيات وهي تناشد الضباط والمراتب للانشقاق على الجيش الحكومي ...فهل ستلقى هذه النداءات صدى ؟؟؟ وهل استقالة الشاب اللواء ناصر الغنام وما صاحبها من ضجة اعلامية ...هي بداية لتمرد عسكري منظم اولتشكيل جيش العراق الحر ؟؟؟ ..انا لاادري ولكن السيناريو السوري قد يتكرر بالعراق ولكن الله أعلم بالغيب ...و كل شيء في عراق اليوم محتمل ولاسيما مغامرة السيسي في مصر ليست ببعيدة ...وقد تعتبر بديل اخر ممكن تطبيقة للخروج من المستنقع العراقي ..

-;- واخيرا ..اقول لمن يفهم ويدرك ما اقول ..ان العقوبات الجماعية بحق المواطنين المسالمين ...والمضايقات اليومية بسبب اهمال وتقصير وخيانة المسؤولين ...او الاعتقالات العشوائية ...او نشر الاخبارا والاشاعات التضليلة ...لن تنفع النظام بشيء ولن تنقذهم من حكم وغضب الشعب القاسي ...ولكم فيمن سبقكم من حكام واحزاب حكمت سابقا ...درس و عبرة واسوة ...

-;- وثقوا بالله ...اذا غرق المركب ...فسيغرق بكم جميعا وبجميع ركابه المنتفعون والمصفقين ووعاظ السلاطين ويحترق الاخضر واليابس ..ومعهم الشعب المظلوم ..

-;- قد يسأل احدكم ...ما الحل للخروج من هذه الورطة ؟؟؟ الحل هو بالاعتراف بالاخطاء وتحمل المسؤولية عن عشرة سنوات مضت ويحتاج الى شجاعة للتنازل عن كل المنافع والامتيازات والمناصب واللجوء الى الامم المتحدة (كطرف محايد ) ...لتعطيل العمل بالدستور وتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقليين .. ومن عراقي الداخل فقط ..ووضع قانون جديد للانتخابات وقانون للاحزاب وتشكيل محكمة دستورية مستقلة وحيادية ...عندها يمكن ان ينقذ العراق وشعبه ...ولو انني متاكد ...ان احدا من الجلاوزة لن يقبل باقتراحي هذا ..لانه يحرمهم من الكنزالذهبي ... ولكن لاتنسوا القول القائل ( ما اضيق العيش لولا فسحة الامل ) ..

-;- علينا ان لاننسى طبيعة تكوين الشعب العراقي ...حيث انه يتكون من اديان متعددة ومذاهب متعددة وقوميات متعددة ...ولجمع الجميع تحت خيمة واحدة ...نحتاج لنظام حكم مدني –علماني – ليبرالي – ديمقراطي – فيدرالي ...يضمن العدالة والحرية والمساواة لكافة ابناء الوطن وبدون تهميش لاحد..وعندها نطمأن لمستقبل واعد وزاهر لابناءنا ...

اللهم أحفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ