الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر رايحة على فين.!!!

نبيل محمود والى

2005 / 5 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الشواهد قبل ثورة يوليو 1952 وواقعة إغتيال الرئيس محمد أنور السادات كانت تؤكد إن فيه حاجة غلط ولابد من حدوث شيىء ما لأن الحبال كلها كانت مشدودة حتى أطرافها والحالة الاجتماعية والإقتصادية فى الوطن وصلت الى درجة الغليان والإحتقان السياسى فى الشارع بلغ مداه وقد حدث !
تعيش مصر اليوم مشهدا مماثلا نوعا ما فمظاهرات شبه يومية من كافة القوى السياسية فى قلب العاصمة القاهرة تندد بالتمديد والتوريث وتطالب بالحرية والديمقراطية وأمن مركزى منتشر فى أهم ميادين وقلب القاهرة وضغوط خارجية عاتية من أجل الإصلاح وصلت الى التلويح بقبول الإسلامين لتولى القيادة وطلب مفاجأ من رئيس الدولة بتعديل إحدى مواد الدستور بعد رفض مطلق سابق لأى تعديل دستورى وعودة الخلايا النائمة الإرهابية فرادى وجماعات للظهور من جديد فى طابا والأزهرنتيجة للقهر والظروف الإجتماعية والإقتصادية المتدهورة فى الوطن .
وتصميم الحزب الحاكم على تمديد ولاية خامسة لرئيس الجمهورية الذى تولى الحكم منذ عام 1981 وظهور جبهة مصرية بالخارج لإنقاذ مصر وفساد وتخبط وخلل فى شتى مناحى الحياة فى إدارة الدولة وانتهاك صريح للدستور وللحقوق العامة للإنسان محسوب على الحزب الوطنى الديمقراطى محتكر السلطة الذى يترأسة رئيس الجمهورية والغاء أو تأجيل الرئيس زيارته المعتادة سنويا للولايات المتحدة مما سيرفع من درجة الحرارة فى العلاقات المصرية الأمريكية مما ينبأ بصيف ساخن!
الواقع السياسى المصرى مختلف تماما عن دول اخرى وتعقيدات الحياة السياسية فيها لا تسمح بحركات سياسيةتأتى على أجنحة الإعلام والفضائيات للاستيلاء على الحكم فهناك المؤسسة العسكرية المصرية بدورها الوطنى التاريخى المشهود صمام أمان وهناك تيارات سياسية كبرى ممثلة فى اليسار و القوميين والاسلاميين إضافة الى إرهاصات لتحركات اخرى كامنة لا تسمح بمثل هذا الاحتمال وأخيرا حساسية شعب مصر من التدخلات الأجنبية .
ولكن النظام ينظر فقط الى الولايات المتحدة وحدها ولا يعير اهتماما حقيقيا للشارع المصرى ولا لإرادة المصريين وهنا مكمن الخطورةلأنه يوما بعد يوم ستزداد النقمة الشعبية والسخط العام والمظاهرات السلمية والعنيفة أحيانا والعنف المضاد مما قديعيد الى الأذهان مشهد ما أطلق علية الرئيس السادات انذاك إنتفاضة الحرمية وقد ينفلت الزمام ويختلط الحابل بالنابل ولايعلم أحد على وجه التحديد ماسوف يحدث وعندما ينضم القضاء للجبهة المعارضة ويتصاعد التذمر خلال الايام الاخيرة بين قضاة مصر الذين يطالبون بتعديل قانون السلطة القضائية لانهاء هيمنة السلطة التنفيذية عليها ويذهب بعضهم الى حد التهديد بالامتناع عن الاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة مؤكدين انه لا ديموقراطية ولا انتخابات نزيهة بدون قضاء مستقل تكون الصورة واضحة أمام العيان بدون رتوش أو تجميل وبات من الضرورى القيام بإتخاذ إجراءات سريعة حاسمة للقضاء على أسباب الإحتقان والتهدئة ونزع الفتيل من القنابل الموقوته لأن مصركلها ستكون الخاسر الوحيد .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه