الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل البيبلوغرافي أداة أساسية لرصد تطور الأدب الأمازيغي

رشيد نجيب

2013 / 7 / 24
الادب والفن


صدر مؤخرا للأستاذين الباحثين محمد أفقير وأحمد المنادي كتاب يحمل عنوان: " بيبليوغرافيا الإبداع الأدبي الأمازيغي بالمغرب، 1968-2010" ضمن منشورات مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وهو كتاب بمثابة دليل وثائقي وتوثيقي في نفس الوقت تتبع ورصد من خلاله الباحثان سيرورة إنتاج وإنجاز المنجز في مجال الإبداع الأدبي الأمازيغي بمختلف أجناسه ( قصة وشعرا ورواية ومسرحا) منذ سنة 1968 إلى غاية 2010.
ويقع هذا الكتاب في حوالي 120 صفحة من الحجم المتوسط متضمنا لمقدمة ثم تصنيفات للأدب الأمازيغي المكتوب حسب أصنافه (دواوين شعرية، مجموعات قصصية، روايات، نصوص مسرحية) لينتهي بعد ذلك إلى مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات التي تم الخروج بها بعد رصد وتحليل مجمل المنجز الأدبي الإبداعي المكتوب باللغة الأمازيغية.
في المقدمة، حدد الباحثان الإطار المنهجي العام المؤطر لإنجاز هذا العمل البيبلوغرافي الأول من نوعه، و بذلا مجهودا جبارا قصد الإحاطة الشامل بكل ما يخص الأدب الأمازيغي، سواء من خلال تحديد تعريف عام وواف له باعتباره مجمل الإنتاج الفني والمعرفي الذي أنجزه إبداعيا المغاربة الأقدمون طيلة تاريخهم الثقافي المتأصل والممتد كذلك في التاريخ، أو باعتبار طرق الاهتمام بهذا الأدب بتنوع المراحل الخاصة بتصنيفه، أو من خلال تمييزه على أساس انتقاله من الشفوي إلى المكتوب، وكذلك من خلال المراحل التاريخية المميزة لسيرورة نشوء وازدهار وتطور هذا الأدب خاصة المكتوب منه الذي حدد الباحثان ثلاث مراحل مميزة له كالتالي: مرحلة التأسيس، مرحلة الاستمرارية والتثبيت، مرحلة التوسع والانتشار.
امتدت المرحلة الأولى من هذا الإبداع طيلة فترتي السبعينات والثمانينات وتميزت حسب الباحثين بعدد من الخصائص منها ما يتصل بالدرجة الأولى بقلة الإنتاج المطبوع. أما المرحلة الثانية والتي امتدت طيلة عقد التسعينات فتميزت بحركية ودينامية إبداعية برز خلالها كتاب ومبدعون جدد بشكل واكب التحولات السياسية والثقافية والاجتماعية للمغرب خلال هذه المرحلة. في حين، عرف الإبداع المكتوب بالأمازيغية انطلاقا من الألفية الثالثة انطلاقة وطفرة نوعيتين فريدتين بشكل واكب مجمل التحولات التي عرفتها اللغة والثقافة الأمازيغية نفسها اعتبارا لبداية الاعتراف الرسمي بها.
ويعتبر هذا العمل أداة عملية لا مناص منها لكل الباحثين الدارسين للأدب الأمازيغي من حيث حصيلته المنجزة أو من حيث تاريخه كذلك، إذ يقدم بشكل سلس وبيداغوجي كل إصدار على حدة بكل المعطيات المتصلة به. وكامتداد لهذا العمل، يمكن له أن يغطي في طبعات لاحقة ما تبقى من هذا الإبداع ولم يتم رصده أي ما يهم ما بعد 2010.
ومن أبرز الاستنتاجات التي استخلصها الباحثان من وراء هذا العمل، نجد: هيمنة جنس الشعر على مستوى المنجز المكتوب بالأمازيغية، تنوع خط الكتابة، تبني مؤسسات رسمية لعدد من الأعمال الإبداعية...
رشيد نجيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس