الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على شرفة النافذة ...اتكئ قلبي..

سيمون خوري

2013 / 7 / 24
الادب والفن




على شرفة النافذة
اتكئ قلبي ...
أمسكت بوردة، كنت قد
أسميتها " يافا "
منذ الزمن الذي تبعثر فيه جسدي.
بيد أني
رششت عليها قليلاً
من الحبق ، والياسمين ، والسماق .
ربما يتقبل الوطن مني
هذه الكفارة..؟
فالدم يفسد الصلاة .
والدم يفسد الحب .
حدقت من شرفة النافذة في اللا متناهي
صمت في الشوارع
كيف أصبحت الشوارع خارج التاريخ..؟
قالوا، لا حطب في دار بني عامر..؟
وأن ليلي تاهت في حواري يافا
تبحث عن ثلاثة أقمار.
مددت رأسي من فوق الشرفة
أبحث عن صرخة تائهة
قادمة من أي مكان.
فجاءني صوت الصمت من جوف التاريخ...
أنحن استثناء، أم جمع تكسير...
يا وطن البرتقالة والزعتر
والزيتون.
تاريخك استثناء في التاريخ
فانطلقي يا يافا نحو عرس قانا الجليل
فأنا أباركك على كل أرض الشام والهلال
هذا سفري ومزموري
بلا سبي ولا دماء
وفي حضرتك أقدم شهادتي
واعترف أني أحب الحب
فالدم يفسد الصلاة ويفسد الحب
يافا، يا" برت " البحر
رششت عليك قليلاً
من الحبق والياسمين الدمشقي
والسماق.
وقطرات من ماء دجلة والفرات.
وأقسمت أنني كفرت برب الخروج
وأمنت برب الحب
على شرفة منزلي اتكئ قلبي قلقاً.
أحدق في الصمت
صمت في الشوارع
صمت في الشوارع
اختفت الشوارع وبقي الصمت.


اثينا 20/ 7 / 13








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نصّ بطعم البرتقال اليافاوي
مريم نجمه ( 2013 / 7 / 24 - 22:15 )
الكاتب سيمون خوري المحترم تحية المساء
أتحفتنا معك في النص يا صديقي العزيز وشاركتنا شرفتك الممتدة بالحبق حتى أرض الأجداد
كل الحب والتقدير والعطاء المميز


2 - سيمون خوري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 7 / 24 - 23:15 )
يبحث يا ناس
يا....فاقا
يا....فانا
يا....فايا
قُطِعَ لسان التاريخ
فأومى فتاهت المقاطع بين يافا و قانا و النداء و يائها
برد العمر في الضلوع
يحتاج لصوت حار يصعقه ليسخن بعض الشيء
كانت ياسمينة حمراء
سألت الضلوع عن احمرارها
فأشار الصمت الى رقاب و كفوف و اكباد
و الصمت القاني
وصراخ الشرايين كسر صمت الشوارع
هربت لانها لم تتعود على الصمت
فظلَّ الصمت وحيداً
لكي يتجذر... خَرمَ الاذنين


3 - ياسمين وحبق شعرك
عبله عبد الرحمن ( 2013 / 7 / 24 - 23:21 )
الاستاذ المبدع سيمون خوري
ابداعك محطة منتظرة
تزهو فيه النفوس بزهر الياسمين ورائحة الحبق
الوطن غالي ولم يعد استثناء في النكبة
صمت الفوضى وقلق بلغ الزبى وتيه السبي يقلب نفوسنا في غربة وليل من غير نهاية
صمت صمت صمت يعادل وجعنا بالشوق الى الوطن والخوف على اوطان تضل طريق ابناءها
دمت مبدعا
ودامت صحتك بكل الخير


4 - قطعه موسيقيه في لحظة الخراب الذي يدمر بقية اوطاننا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 7 / 25 - 03:26 )
شكرا استاذ سيمون على هذا النص الضروري في لحظات التدمير التي نعيشها
للتاءكيد ان املنا باقي في ان التاريخ لم ينته -مع تمنيات الصحة وطول العمر


5 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2013 / 7 / 25 - 08:02 )
اختي الكبيرة مريم نجمة المحترمة تحية لك وشكراً على مرورك كل املي أن أزور دمشق يوماً وأتعطر بياسمينها وأزور كافة البلدات التي كتبت أنت عنها خاصة صيدنايا
.لك ولمعلمنا الكبير التحية والحب

أخي عبد الرضا حمد جاسم أيها الصديق الكبير ، تحية لك دائماً حضورك العطر يضفي على أي مادة لأي كاتب نكهة ربيعية تشعرك بالحياة والحب وبمدى انسانيتك لك مني كل التقير والمودة والإحترام.

أختي العزيزة عبلة المحترمة تحية لك وشكراً على مرورك المشكلة أن الوطن ليس فقط مجموعة حجارة الوطن هو الإنسان عندما نفقد الإنسان نفقد الوطن ترى الى أين وصلنا..؟ مع تقديري لك

أخي د. صادق الكحلاوي تحية مودة وتقدير لمرورك الطيب وتعليقك الصائب مع المحبة

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا