الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهج الديمقراطي ينشط داخل مقرات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

أحمد بيان

2013 / 7 / 24
حقوق الانسان


النهج الديمقراطي
ينشط داخل مقرات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
تداولت مؤخرا بعض المواقع الاجتماعية بلاغا عن "أنشطة" من طرف حزب النهج الديمقراطي، اللجنة المحلية بتازة، وذلك بصدد تقديم برنامج إشعاعي حول مرجعية الحزب ومنظوره للعمل الحقوقي وكذلك العمل النقابي من منظور يساري في ثلاثة محطات نضالية على مدى أسبوعين. وما يثير الاستغراب في هذا البلاغ هو كون كل هذه الأنشطة ستتم في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تازة بتأكيد من البلاغ نفسه. فبغض النظر عن المواضيع ذاتها، لماذا اختار الحزب مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة لتقديم عروضه هذه؟
أليس للحزب بمدينة تازة مقره الخاص؟
وإذا لم يكن له مقر بالمدينة، لماذا لم يلجأ لمقرات القوى "الوطنية الديمقراطية" أو مقرات نقابية؟
وأنا أقرأ البلاغ استحضرت ذاكرتي المائدة المستديرة التي قدمتها القناة الثانية للجمهور وقت الغليان الشعبي الفبرايري حيث استضافت كل من عبد الحميد أمين كرئيس سابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وكممثل لهذه الأخيرة والأزمي عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثلين آخرين لقوى أخرى. ومن بين المشادات الكلامية التي عرفتها المائدة المستديرة هو اتهام عبد الحميد أمين من طرف أحد المعارضين له كونه يتكلم باسم حزب النهج عوض الجمعية، إلا أن عبد الحميد أصر على كونه يتكلم من داخل الجمعية ومواقفه هي مواقف الجمعية وليس مواقف الحزب.
فلماذا أصر عبد الحميد حينها على هذا الفصل وعدم الخلط بين الإطارين؟ بكل بساطة، إنه يعلم جيدا أن الفرق شاسع بين المنبرين لذلك أصر أمام الرأي العام على التشبث بتمثيله الجمعية وليس الحزب.
نعم، إن حزب النهج يسيطر شبه كليا على هياكل الجمعية، على الأقل، منذ مؤتمريها الأخيرين، فهل لكونه يملك الأغلبية يعطي لنفسه هذه الصلاحيات؟ إن هذه الممارسات تضر بالجمعية، لأنها تعطي الفرصة لأعدائها لشن الحملات الدعائية والمجانية ضدها.
إن النظرة المتحكمة في أطر الحزب والبعض من قواعده هي الهيمنة على الجمعية. وإن هذه الخطوات وغيرها لا تصب في مصلحة الجمعية ولن تساهم في المزيد من إشعاعها ومصداقيتها. بل العكس، فالغيورون على الجمعية وخصيصا اللامنتمين للحزب أو حتى بعض المنتمين له سيجدون أنفسهم في وضعية حرجة وهدفا سهلا أمام المتربصين وأعداء الجمعية.
وإذا كان الحزب يسعى بالفعل إلى إشعاع وتوسيع قاعدة الجمعية فمن الواجب عليه أن يضع المهام الحقوقية خارج أي شبهة حزبية... ونتمنى من عقلاء النهج الديمقراطي أن يعوا خطورة التمادي في هذا المسار..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير المالية الإسرائيلي: إسرائيل لن تنتحر للإفراج عن الأسرى.


.. مراسل العربية: قصف إسرائيلي يستهدف النازحين في المواصي ونسف




.. السودان.. قوات الدعم السريع تطلق سراح مئات الأسرى بمبادرة أح


.. ماذا تعني الأمم المتحدة بالصدمة الزلزالية في حديثها عن الوضع




.. المتحدث باسم -الأونروا-: هناك مئات الآلاف من الإصابات بالكبد