الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخاريف رمضانية

شهد أحمد الرفاعى

2013 / 7 / 25
كتابات ساخرة


منضدة بيضاوية كبيرة يتوسطها نسر و ضبع و عجوز و عدد من المساعدين فى تربية الرعية ،،
على الشاشات تتسارع الاخبار ملتهبة ، لا شىء يوقفها ،،
الدم ينسال من جوانب التلفاز ووجوه قتلى أبرياء لم يستطيعوا النطق بالشهادة،

ما العمل ، العجوز يردد ،،؟
لا إجابة شافية من القابعين على كراسى الطاولة البيضاوية

فجأة يدوى صوت النسر كعبوة ناسفة ،، إعطنى الضوء الأخضر يا سيادة الضبع العجوز ، و ستنتهى الأزمة !

يعتدل الضبع فى جلسته ، انا رجل قانون و أعرف مصير قرارى هذا !
يتبادل الجميع النظرات و عيونهم تقول لا نريد مصير من سبقونا و نجد أنفسنا وراء القضبان بتهمة المشاركة أو الإمتناع !

يبتسم العجوز و هو يتمتم لا لن أستطيع تفويضك او المواجهة لأنها تعنى بحور من الدم سأسأل عنها يوم القيامة و لن يرحمنى أحد ! لا ، لآ ، فكر فى شىء آخر أيها النسر ،

يضع النسر رأسه بين راحتيه و هو يدق الارض بقدميه فى دقات منتظمة تنبأ بقدوم حل سهل ممتنع كالعادة ،،

اذن انت لا تريد الخروج الى الرعية و تفويضى امامهم للقضاء على هذه الميكروبات و الفيروسات التى اصابت محيطنا ، و لا تريد أيضا ً ان تمنحنى هذا التفويض أساسا ً !!
إذن انا ايضا لا استطيع اخذ هذه الخطوة وحدى و الا اعتبرت خارجا ً عليك َ سيدى الضبع العجوز !
و لا أستطيع إخذها بمفردى و إلا ستصدق تأويلاتهم بأنى الحاكم الفعلى للبلاد ! ،
و لكن لا زال هناك حل آخر !

الاعناق منتصبة وسط الياقات المنطوية ، العيون متنمرة منتظرة للحل المنتظر ،،
الجميع فى دهشة تعلوها الحيرة متساءلة ما الحل ؟
الضبع العجوز يبتسم فى هدوء معتاد ، هات ما عندك أيها النسر !

إذن إسمعونى جيدا ً .....الجميع هنا يخاف المحاكمة و الحساب و المملكة فى كل الاحوال مقدر لها الضياع ، آليس كذلك !

نعم ، هو كذلك ( و يأتى الرد فى تناغم و اجماع عجيب )

و لكن أسألكم ،، هل يستطيع أحد ما محاكمة شعب ؟هل سمعتم من قبل عن احد ما يحاكم شعب بأكمله ؟ هل فكرتم فى ذلك الافتراض من قبل ؟

إذن ستكون كلمة الشعب ، سنأخذ الموافقة من الرعية و ليحاكموا الرعية بعد ذلك !
و يخرج النسر ليعلنها انها كلمة الشعب و بناء على موافقة الشعب و توكيل الشعب لى و للجميع و للضبع العجوز ..

ايها الشعب نحن لا نملك سوى الموافقة على طلباتكم بالقضاء على هذا الميكروب من جذوره ،، فقط نطلب .. منكم الدعاء لنا بالتوفيق ،

يرتد الى الخلف وسط ذهول الجميع و يغادر الجميع الطاولة المستديرة وسط جو متضارب من الدعوات و اللعنات و التمتمات الصامتة الباهتة التى اصابها الدوار من كثرة تقلبات الاحداث من حولها ،،

إلا ان الجميع الجميع فى انتظار النتائج المعملية و الميدانية

اللهم ألطف بنا أيها القدير ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يارب و أعفو عنا و إرحمنا يا أرحم الراحمين ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف