الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأكراد الفيلية وقود الأحزاب الثورية الوطنية ومحركها الأرأس المجد والخلود لشهدائهم

رشيد كرمه

2005 / 5 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير



السـلام عليكم .. والـسلام على شهداء العراق لعن الله من حاربكم.......ولعن الله من قتلكم ولعن الله من يؤذي العراق .......... وأينما تولون فثمة وجه الله واينما تولون فثمة وجه العراق ......... وأينما تولون فثمة وجه عراقي أصيل وأينما تولون فثمة شهيد خالد .
كان من الممكن الإصغاء الى نصائح الآخرين بالإمتناع عن ( التدخل بالأمور السياسية ) والتي تؤدي دائما ً الى السجون والمعتقلات والنفي بل والى ما لا يحمد عقباها .
كان من الممكن تجنب الخسائر في المعركة الطويلة والضارية مع الدكتاتورية البعثية المقيتة وذلك بأن نرفع أيدينا إستسلاما ً. ولكننا لم نفعل , بل آثرنا الموت على الحياة , وفضلنا الشهادة على الذل , وهذا ما فعله الوطنيون العراقيون , ومنهم الكرد الفيليون , أحد أهم مكونات الشعب العراقي والذين يتوزعون على إمتداد مساحة العراق الجغرافية وهم وقود المعامل والمصانع والحقول والمدارس والفنون والملاعب. وهم وقود أي حزب ثوري , وهم بالتالي وقود الحركة الوطنية ومحركها الأراس .
فلقد ضربت جذور هؤلاء الأرض وبقوة فلم تستطع الحكومات الملكية والجمهورية وقبلها السلاطين والولاة ولا حتى أعتى دكتاتورية في الأرض في التاريخ الحديث بكل جبروتها وسطوتها أن تنال منهم
ولما يئست الدكتاتورية من إركاعهم وترويضهم عمدت الى قهرهم بشتى السبل الخسيسة والغادرة ومن الضروري تدوينها لتبقى درسا ً للأجيال .
ومن أبــشع ما تعرض له الأخوة الكرد الفيلية عدا عن [ مصادرة أملاكهم واموالهم والتي كافحوا وكدوا لسنين طويلة وبعرق جباههم وبطرق مشروعة وعدا عن مصادرة كل الحقوق القانونية التي يتمتعون بها و يمتلكونها وعدا عن إلغاء كل الروابط التاريخية التي تشدهم مع بقية القوميات المتآخية وعدا عن التنكر لجهدهم في بناء العراق على مر العصور وعدا عن صهرهم وإعتبارهم مواطنين مشكوك في ولائهم ] عدا عن كل ماتقدم فلقد تعرضوا لأبشع عملية وعلى مرئ ومسمع العالم العربي والإسلامي والعالمي الذي أصابه الصم والبكم والعمى فلقد تعرضوا للتهجير والتشتيت العائلي القسري وبشكل همجي ولا إنساني من قبل السلطة البعثية ودكتاتورها الأوحد متجاهلا كل الأعراف والمواثيق الدولية إذ إحتفظ النظام العفلقي بالكثير من الشبيبة في سجونه وهجر البقية من العوائل الأصيلة الى إيران حيث كل شئ بات غريبا ً عليهم
في بلاد لم يألفوها وهي مغايرة لطبيعتهم إذ لم يشعر هؤلاء يوما أنهم سيغادرون مدن العراق وبغداد وقبر علي الذي لو جاء اليوم لحاربه الداعون اليه وسموه شيوعيا !!!! ولقد ضاعف من ألمهم شحة الأخبار عن ذويهم وصعوبة العمل وحرمانهم من ممتلكاتهم بل واضطهاد الغير لهم بل وصل الأمر الى محو هويتهم وتحريم التزاوج معهم بغية صهرهم بشعوب أُخرى !!!! ولكن هيهات ولقد تلاقفوها من الحسين الشهيد عندما قال هيهات منا الذلة .
وناضل الفيليون كغيرهم من القوى الوطنية وصمدوا في ساحات الوغى متحدين الصعاب , وتقهقرت الدكتاتورية مترنحة ًتحت أقدام الشعب الغاضب المتعطش للحرية والتي سقيت بالدماء الزكية الطاهرة وخاض الشعب بكل قومياته وأديانه غمار بناء دولة الديمقراطية و القانون والعدالة , وتحدوا الإرهاب بيوم الإنتخاب . ولكن الساسة الجدد أفرغوا الحكومة الجديدة من القوى الوطنية ومن التيار الديمقراطي ومن الكرد الفيليون عماد شعب العراق ووقود شعلتها رغم إدعائهم بالسعي والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس هذا محض صدفة إنه إقصاء متعمد وهو ما دأبت عليه حكومات كما ذكرنا سابقا ً وهو ما نرفضه ولقد قال ديوان العرب لاتنهى عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
وسوف لن يضيع حق وراءه مطالب ووحدة الكرد الفيلية وقوتهم في الجماعة . لأنها الضمانة الأكيدة لتحقيق ما يصبوا اليه الجميع , ولأن ظهرت جماعات وكيانات وأحزاب تنادي بحقوق الكرد الفيلية فإنها يالتأكيد ستكون ضعيفة وليس العكس رغم أن الموقف يحتاج الى رص الصفوف لمواجهة القوى الرجعية .
نحن أمام إمتحان جديد ... لابد من الوحدة ولم الشمل , المجد لشهداء الحركة الوطنية العراقية المجد والخلود للشهداء الأبرار من الكرد الفيلية , والخزي والعار للدكتاتورية والشوفينية والرجعية
( * ) كلمة ألقيت في حفل تأبين شهداء الكرد فيلية في مدينة يوتيبوري السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA