الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مليونيات الاحرار ومليونيات العبيد.

مالوم ابو رغيف

2013 / 7 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من يتوقع غير هذا التدهورالذي يشهده العراق، فهو في وهم كبير وظلالة آثمة وحماقة دائمة، اذ ان فاقد الشيء لا يعطيه، وقادة وكوادر ومرجعيات الاحزاب الاسلامية، فاقدون لاي مزية من مزايا التنظيم العلمي، ومفلسون تماما من الفهم ومن المعرفة ومن الثقافة غير الدينية، وفارغون من حصافة الرأي السديد ومن شمائل الدبلوماسية، وجاهلون في فن الادارة الاقتصادية والمالية وتسيير شؤون الدولة الحديثة.
كبارهم لا يحسنون حتى رعي بضعة مواشي فكيف لهم برعاية البشر؟!!
واذا كان هذا الحمق هو حال كبارهم فما بالك بالمصائب التي تلحقها بلادة صغارهم.؟
الاحزاب الاسلامية ليست احزاب عدالة ونزاهة وبناء، انها احزاب هدم وقتل وارهاب وفساد ولصوصية، هي مثل الملوك الذين اتى ذكرهم في القرآن إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وما على الناس سوى امعان النظر في البلدان التي حكمت فيها الاحزاب الاسلامية او وطأت اقدامهم ترابها ونسجت براثنهم فيها شبكاتها، ستبصر، بان جميع البلدان التي مر بها الاسلاميون او استوطنوا قراها او مدنها قد خلفوا فيها اثار الخراب والدمار والارهاب والفساد والذبح وكبت الحريات وقمع النساء واهانة وافقار وتكفير الناس. لا يوجد استثناء اطلاقا. في ليبيا في تونس في المغرب في مصر في السودان في العراق في سوريا في الجزائر في الاردن في فلسطين في اليمن وغيرها، بل في امريكا وفي فرنسا وفي بريطانيا وفي اسبانيا وفي هولندا والارجنتين وفي كينيا ونيجيريا والكامرون والشياشان وافغانستان والهند وباكستان، وما كان الاسلاميون يدعونه بان روايات المذابح والمجازر التي اقترفها اسلافهم في جميع عصورهم الدموية، بانها روايات افك وتلفيق وتزويرعن عمد يهدف تشويه التاريخ الناصع للاسلام، نراه اليوم موثقا في افلام يصورونها ويبعثونها هم بانفسهم الى الفضائيات التي تبثها كما هي على الهواء، او انهم، اي الاسلاميين، يقيمون مجاز حية امام اعين مئات المتفرجين الذي تم غسل ادمغتهم فيصورون مشاهد التعذيب وتقطيع الاوصال باجهزة الموبايل التي يحملونها معهم فيبثوها في شبكة الانتر نت ويتبادلون الفديوات مع بضعهم البعض لقتل الضجر وتبادل الافلام والصور. ان ما ينكرونه بالامس يفتخرون به اليوم بحيث يخرج وبكل جراة ارهابي كويتي ليتباهى بذبح طفل دون خوف القانون ودون ولو ادنى اي خشية من ردة فعل شعبية.
الاحزاب الاسلامية بجميع انواع تشكيلاتها هي احزاب هدم وأفناء وليس احزاب تشييد وتنظيم وبناء، فان تسلطت على اي صرح او معلم ثقافي او حضاري ستحيله الى خراب في الحال، وان تسلطت على اي جمال ستحيله الى قبح وبشاعة، وان تسلطت على اي دولة ستفرقها شذرا مذرا، لذلك غالبا ما تستعين بها الدول الغربية لغايات في انفسها فتدفع لها الاموال وتنشرها كما ينتشر الجراء في بساتين القمح فيحيله الى قاع صفصف خالية.
فكيف للعراقيين التوقع ان تشذ الاحزاب الاسلامية في العراق عن مثيلاتها وأخواتها من الاحزاب الاسلامية الاخرى التي اينما حلت كانت وباء بلاءه اكثر من الموت الاسود فتكا بالناس وضررا على الاوطان؟
وكيف للعراقيين الاعتقاد بكفاءة حفاظ اساطير وخزعبلات التاريخ الاقل جودة والاقل حنكة وحبكة من حكايات الف ليلة وليلة بادراة الدولة والاشراف على مواردها؟
وكيف لقراء الادعية والنواعي والندبة ان ينتبهوا الى اهمية الثقافة والدراسة والفن في حياة الشعوب وهم يعتبرون الفن والثقافة مفسدة ومضيعة للجهود والاموال، لا بل حتى مساسا بالشرف كما فعلت مرجعيات النجف حيث ثقفت الناس بضرورة الامتناع عن ارسال اطفالهم الى المدرسة لئلا تفسد اخلاقهم ويمس شرفهم؟
وكيف يقتنع العراقيون بان الذين يذرفون دموع التماسيح خوفا من الله، لا يخشونه عندما يأثمون و يفحشون جهرا وسرا وعلانية وتمتد اياديهم الوسخة على المال العام فيسرقون بالمليارات دون ان يتوقعوا محاسبة محاسبة القانون او بعقاب من ربهم؟
الا يسأل الناس انفسهم من اين هبطت هذه الثروات المليارية على اصحاب الايدي الناعمة، الذين لا يتقنون اي مهنة ولا حرفة ولا صنعة؟
كيف اصبحوا من اصحاب الصحف والفضائيات والمكاتب المؤثثة على احدث طراز والمنتشرة في جميع انحاء العالم؟
كيف اصبحوا زعماء مليشيات تمتلك احدث انواع الاسلحة وتستحوذ على اساطيل من السيارات الضخمة ذات الدفع الرباعي؟
من اين هبطت هذه الثروات الهائلة على اسلامي الشيعة والسنة مثل المالكي والشهرستاني وعمار الحكيم ومقتدى الصدر وصولاغ ومحمود المشهداني وطارق الهاشمي واياد السامرائي ونصير العاني وعدنان الدليمي وعبد الغفور السامرائي وصالح الحيدري والطحان واللص عبد الفلاح السوداني .؟
لقد خصخص الاسلاميون الدولة، وصيروها ملكا صرفا لهم ولعوائلهم واقاربهم واحزابهم! فلا تخلو عائلة منهم الا وكلها بين حاكم ووزير وسفير ومدير العام وسكرتير خاص وقنصل وملحق ودبلوماسي ونائب وعضو مجلس محافظة ووكيل تجاره يحظى بعقود ملايين الدولارات.
جمع الاسلامين الفاسد ليس حزب او احزاب، انه الجمع المسير والمتحكم بعصب على ما اصطلح على تسميته بالعملية السياسية، التي كفت ان تكون سياسية واصبحت عملية محاصصة لصوصية، عملية تقطيع اوصال الدولة وافراغها من جوهرها القانوني واستبداله باخر اسلامي مما يعني فسادها ثم انهيارها واختفاءها بالكامل.
يمكن لنا تشخيص ثلاثة اقطاب في العراق:ـ
قطب اللصوص الذين يستحوذون ويتحكمون باهم موارد البلد، النفط، ويسرقون الثروات بما فيها الآثار وحول هذا القطب تتدافع الانتلجيسيا المنتفعة، من صحفيين وكتاب منتفعيين الذين يلفون كما يلف اسراب الذباب والبعوض للحصول على دسم ما علق بالموائد وعلى فتات ما سقط حولها.
والقطب الثاني هو الارهاب الذي يسلب الناس ارواحها ويستخدم كافة انواع القتل العام والقتل الخاص والقتل الماجور وتربطه وشائج سرية او حتى علنية مع القطب الاول قطب اللصوص والمسيطرين على مفاصل الدولة الرئيسية.
والقطب الثالث هم الشعب او جمهرة العبيد الذين يجهلون مايدور حولهم ولا يعرفون غير التشكي والتضرع الى الله. يخرجون بمليونيات اللطم على الرؤوس والبكاء والعويل والنحيب في كل سنة، و لم يلحظوا ان حالهم لم تتغير بل تزداد سوءا، ولو خرجوا بمليونية لمرة واحدة ناشدين مصلحتهم الحقيقية ، لجعلوا جميع اقطاب الفساد واللصوص والعاهات الفكرية، المعاقون جسديا ونفسا، يهتزون خوفا ورعبا وهلعا. ولقضوا ايضا على قطب الارهاب، اذ انه مرتطب بالحبل السري كما يرتبط الجنين بالميشمة.
هذه هي الاقطاب الرئيسية، متحكمون ومحكومين وما بينهم بؤر الواهمين الذين يعتقدون بانهم سيصلون الى البرلمان الفاسد بواسطة الانتخابات لكن دون ان تكون لهم الجرأة في تنبيه المستغفلين والمستعبيدين الى ضرورة التخلص من اغلال استعبادهم، اغلال الدين ومرجعياته، فهؤلاء الواهمون يتحاشون الاصطدام والارتطام باقطاب اللصوص والارهاب.
لقد استعبد الاسلاميون الانذال الشعب. فلم يعد الشعب العراقي حرا ، انه شعب مستعبد، الادهى انه غافل عن العبودية غافل عن الاغلال التي تكبله، اغلال الحاجة والجوع، اغلال الخوف من ازلام الدين، اغلال الخوف من مليشيات الارهاب، اغلال تكبل فكره وتمنعه من تخطي حيطان الوهم والخروج لتغيير حاله بملونيات الاحرار الذين يحكمون انفسهم بانفسهم الذين يعرفون اين تذهب ثروات بلادهم، الذين يسنون قانونهم ولا يرضون بقانون ديني غريب عنهم وعن ارضهم، مليونيات احرار محبين للحياة وليس مليونيات العبيد الذين يلطمون على رؤسهم ويطينون شعورهم ويتعبون اجسادهم فتترهل عقولهم، مثلهم مثل ما يفعل كل عبيد العالم الذين تواجدوا في التاريخ لا يملكون الا التشكي والتذمر كل هدفهم هو اشباع بطونهم بما يجود به عليهم اسيادهم اللصوص فيطعمونهم كما تطعم المواشي فيكثرون له الدعاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصيبة المصائب ... كلب أجرب وعقل سائب ؟
س . السندي ( 2013 / 7 / 26 - 02:10 )
بدياة تحياتي لك ياعزيزي مالوم وتعليقي ؟

1: مصيبة هذه ألأحزاب ألأولي أنها تسمى نفسها بالحرية والعدالة والقانون والنزاهة والفضيلة والتنمية والعدل والبناء ، وهى بالحقيقة نقيض ماتفعل أو تدعي ؟

2: المصيبة الثانية أن من يقودون هذه ألأحزاب لازلو يعتقدون أن كل الناس مثلهم سذج أو أغبياء ، وهم لايدرون أن زمن الضحك على العقول والذقون قد ولى ومصيرهم لن يكون بأفضل ممن سبقوهم ؟

3: مصيبة هذه ألأحزاب الثالثة هى أن من يناظرون فيها ليسو بأكثر من منافقين وأفاقين معممين ، باعو الشرف والوطن وكل قيم الدين ، فصار ربهم دولارهم أو تومانهم وليس دينارهم ؟


2 - حاله العراق
كامل حرب ( 2013 / 7 / 26 - 03:55 )
الاستاذ مالوم ابو رغيف ,من المحزن والموسف الحال الذى وصل اليه العراق ويبدو انه لن يتعافى على المدى القريب وهذا من دواعى الاسف الشديد ,اسمع عن حاله انسانيه مروعه يعانى منها غالبيه العراقيين بسبب الفساد والسرقه والانهيار فى البنيه التحتيه وتفشى الدعاره نظرا لحاله الفقر المدقع والجوع ,لكنى مشوش عن من يكون السبب فى هذه الماساه ,هل تعتقد ان الاحتلال الامريكى للعراق كان حجر الاساس لهذا الانهيار ام ان الامر يرجع بالضروره للتركيبه النفسيه المعقده لاهل العراق وبالذات الاختلافات العرقيه والدينيه والاثنيه ,اكاد اجذم ان العراقيين يختلفوا تماما عن باقى جنسيه العربان الاخرى ,اهل لبنان مثلا وبينهم اختلافات عقائديه وعشائريه كثيره وعانوا من ويلات الحرب الاهليه فى السبعينات والثمانيات ,لكنهم الان وصلوا الى نقطه التعايش ,صدقنى الموضوع ضبابى ومن العسير تحليله ,اعتقد تماما ان تركيبه العقليه العربيه الصحراويه وراء كل هذه الكوارث التى ابتلانا بها صلعم جزيره العرب الغبراء ,مذيد الاحترام والتقدير


3 - الاستاذ مالوم ابو رغيف المحترم
جان نصار ( 2013 / 7 / 26 - 09:30 )
مشكلة العراق انه بلد غني بالنفط والاثار والثقافه مع وجود عدة طوائف منها من يعتبر نفسه انه كان مظلوما في السابق مثل الشيعه والان هم في السلطه ومنهم من كان في السلطه واليوم هو خارجها مثل السنه مع وجود اكراد ومسيحين واشورين وازيدين وصائبنه وما الى ذلك.هذه هي نتائج الاحتلال الامريكي القذر للعراق لقد طفت كل المشاكل الى السطح وغذوا الصراع الطائفي بين الشيعه والسنه وسمحوا للقاعده بأن تسرح وتمرح وتقتل وتفجر وفي المقابل كان الرد الشيعي موازي مع دعوات دينيه من تجار الدين الشيوخ لتأجيج الاوضاع فانتشر القتل والاقصاء ونتيجه لذلك انتشر النهب والسلب وافقار الشعب وسياسة فرق تسد عامله شغل جامد كما يقول المصرين.
لذا نحن دائما ندعوا الحريصين من ابناء الشعب العراقي التقدمين واليسارين والمخلصين لكي يجدوا قواسم مشتركه والوقوف بحزم ضد كل اؤلاءك الفاسدين واللصوص والعملاء لاجتثاثهم من الجذور.
مقال رائع كالعاده مع التحيات والموده


4 - الاخ السندي: القانون والاحزاب الدينية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 26 - 12:52 )
لاخ السندي: اتفق معك في كل النقاط الثلاثة التي ذهبت اليها، لكني اعتقد ان هناك اعدادا كبيرة من البشر لا زالت تعيش في غفلتها ، ما عليك الا ان تنظر الى ميدان رابعة العدوية وميدان النهظة وغيرها من ميادين مصر حتى ترى اعداد المغفلين والمغفلات الذين يصيحون وكان الجن قد تلبسهم. مرسي.. مرسي.. اما في العراق فحدث ولا حرج..
في كل العالم كفت المرجعيات الدينية عن طموحها في السيطرة على مقاليد السلطة وقصرت وظيفتها على تثقيف الناس بالحب والتسامح، الا المرجعيات الاسلامية، فهي لا تكف عن التآمر والتعاون حتى مع الشياطين للوصول الى السلطة، وتثقف الناس بالحقد والبغض والارهاب، ان من يعطيها او يحيي فيها هذا الطموح هي القوانين التي لا تمنع انشاء الاحزاب على اساس ديني وتسمح لها بالمشاركة في الانتخابات واستخدام الدين كشعارات سياسية.. تحياتي


5 - الاخ كامل حرب: عقلية البداوة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 26 - 13:04 )
الاخ كامل حرب المحترم
مشاركة غنية وصائبة.. علي الوردي في كتبه وصف العقلية السائدة في العراق بانها عقلية البداوة وهو تعبير مقارب للذي تفضلت بالاشارة الية (لعقليه العربيه الصحراويه) وهذا صحيح الى حد كبير، اذ ان نظام صدام احيا تقاليد العشائر وصنع شيوخا جددا اسماهم الناس بشيوخ الستينات
اما النظام الحالي، فبدلا عن الديمقراطية والحرية والتقدم، دعم العشائر ومكن الشيوخ من ان تكون اوامرهم محمية بقوة القانون اذ ان اعداد كثيرة منهم هي اعضاء برلمان غبي وحكومة جاهلة.. الشعب العراقي ليس من طبعه الانكفاء والسكون، لكن وكاي شعب يجب ان يكون من يسيره، من يحفزه ويسيره ويحرضه، فاذا كانت المعارضة اما طائفية تكفيرية اخوانية اسلامية قطرية، او معارضة لا تختلف كثيرا عن الحكومة الحالية تطمع هي ايضا في محاصصات السرقة، فمن هو المحرك ومن هو الذي يقود الشعب اخذين بنظر الاعتبار ان حركة اليسار ضعيفة ولم تكتسب قوة شعبية تدفعها الى التحدي
تحياتي


6 - الاخ جان نصار: حول التقسيم الطائفي في العراق
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 26 - 14:18 )
الاخ العزيز جان نصار
السنة ليس خارج السلطة هم فيها ومسيطرين على مفاصل كثيرة منها، فهم يحكمون محافظاتهم ومدنهم ولهم ما يقارب 90 مقعد في البرلمان، واذا اخذنا بالحسبان الطائفي لاحتسبنا الكورد ايضا منهم وهم يتمتعون بالفدرالية الكاملة كما ان رئيس البرلمان هو سني ورئيس الجمهورية سني كوردي،
كل شيء في العراق محاصصة ومافيش حد احسن من حد
لكن المشكلة، ليست في تقسيم المناصب بحسب بل في تقسيم الشعب نفسه الى سنة وشيعة، بينما مصالح الشعب واحدة، فازمة الكهرباء والماء والدواء وازمة سيطرة الاحزاب الدينية على مقاليد الامور هي نفسها عند السنة وعند الشيعة، وعندما يجهز الشرطة والجيش بالاعتداء لا يتفحصون الهويات قبل ان ينزلوا ضربا بالضحية
ان هذا الفساد وهذا الاهمال وهذا الانتهاك وهذا الارهاب هو ناتج لنظرة الخاطئة التي تفرق الشعب الى صنفين سني وشيعي،
ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو الغاء الدين من الدولة ومنع تشكيل اي حزب يتخذ من الاسلام شعارا له
ان غطاء الفساد في العراق هو غطاء سني شيعي مشترك، ان للفساد وللارهاب غطاء اسلامي
شكرا لك على الاطراء ولك اجمل تحية


7 - الاسلام أو الحرية : الخيار بين الموت أو الحياة
سيلوس العراقي ( 2013 / 7 / 26 - 16:01 )
السيد مالوم الكاتب المحترم
تحية لك ولطروحاتك الكبيرة والخلاصية للعراق في مقالاتك
انا لا أعتقد بامكانية تعايش الاسلام والحرية (بمفهومها المعاصر) وانه من سابع المستحيلات امكانية المواءمة بينهما
يتطلب تماما مثلما قلت حضرتك
ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو الغاء الدين من الدولة ومنع تشكيل اي حزب يتخذ من الاسلام شعارا له
بدستور جديد لا يشير لا من قريب ولا من بعيد لأية ديانة بل يضمن حريات المعتقد والفكر والايمان والكفر للجميع بشكل متساو وعادل
ولا يتم الاشارة الى الديانة او المذهب في اي وثيقة رسمية او هوية الاحوال الشخصية
ورفع الكتابة (العبارة )السخيفة من العلم العراقي لأنهم حقيقة لا يعرفون الله، وإن ارادوا استبدالها
فليضعوا عبارة
العراق أكبر
وعدم ذكر الله أو أي مايشير اليه في النشيد الوطني
احتراما للتنوع وحرية العراقيين المختلفين في كل شيء ولمن لا يؤمن به ليكون مردديه صادقين
ليبقى ما يوحدهم ويوحد حريتهم وحياتهم شيء واحد أحد لا غير له ولا شبيه له ولا شريك له وهو: العراق
بالاضافة الى وجوب فرض الضرائب على كل دور العبادة وعلى مداخيلها حالها حال كل النوادي والسينمات وغيرها
مع تقديري


8 - السيد سايلوس العراقي: منع تاسيس الاحزاب الدينية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 26 - 19:39 )
السيد سايلوس العراقي المحترم
تحية وشكرا لك على اطرائك الجميل
الحرية والدين لا ينسجمان اطلاقا، فالدين شكل من اشكال قهر الفكر وايقافه عند نقطة التساؤل عن ماهية الاله بينما الحرية فضاء لا متناهي من التسائلات: وهنا احب ان اشير الى ان التساؤل في الاسلام دائما ما يعقبه الاستغفار ولاستعاذه، فهو يعتبر وسوسة شيطانية، لذا المؤمنون لا يعرفون فن طرح الاسئلة لكي يجدوا الجواب الصحيح للشكوك التي تراودهم، يلجمونها بالتعوذ دائما
انا معك في منع تاسيس الاحزاب الدينية هو الحل الامثل للحفاظ ليس على المجتمع فقط، بل على الدين ايضا
لكن فرض الضرائب على المساجد فكرة ونظرة مغالية، وقد تعتبر عسفا ضد حرية الاعتقاد، في اوربا، المانيا مثلا، الدولة هي التي تجبي الضرائب للكنيسة باستقطاع نسبة معينة من الراتب تحت بند ضريبة الكنيسة، ان هذا الاسلوب ضمن عدم تدخل الكنيسة بشؤون الدولة
الدين لولا الاحزاب الاسلامية لكان مهماً للمؤمنين فقط، اما لغيرهم فلا يعني شيئا، هذا الاهتمام الذي يبديه الناس، هو انتهازية سافرة لاستخدام الدين وسيلة للاثراء وللوصول الى المناصب، فتحول الدين الى عملية افساد العقل والمجتمع
اكرر التحية


9 - الاستاذ مالوم
سيلوس العراقي ( 2013 / 7 / 26 - 20:47 )
الاستاذ مالوم
تحية
ان اسمي هو سيلوس
seelos
وليس سايلوس
ولاعلاقة لي بالسايلو او السايلوات بأنواعها،ههههه

لا يهمك يا سيد
ان الخطأ وارد
ولا يستدعي أبدا أن ترد على تعليقي هذا
تقبل احترامي وتقديري
سيلوس العراقي


10 - السيد سيلوس العراقي المحترم
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 26 - 21:49 )
شكرا لك على التنبيه
واقول التنبيه لاني كنت الفظ اسمك دائما كما ورد في مشاركتي الاولى
ليس لأي علاقة بالسايلو، بل لموسيقيته وحلاوته على اللسان ولأننا العرب اميل الى حروف المد والاطالةـ
كما ولعلك لاحظت كثرة الاغلاط الاملائية في معظم كتاباتي وذلك لاني اكتب والفكرة تسابق الفكرة والحرف يسابق الحرف فتختلط الحروف ويسبق الثاني الاول وبعض الاحيان تبدو الفكرة ناقصة لاني اعتقدت اني قد كتبتها مع ني فكرت فيها فقط، وحتى عندما اراجعها لا اجد الخطأ لاني اراها كما افكر فيها وليس كما خططت حروفها
كنت دائما اعزي نفسي بنباهة وحصافة القارئ بفهم المعنى المقصود، واعتقد اني مصيب بذلك وذلك بان ردك كان صداقيا ودودا وليس جافا متفهما
ورغم كل الذي قلته اعتذر منك ومن القراء على الاخطاء والهفوات الاملائية المتكررة التي تلازمني
وشكرا لك


11 - الاستاذ مالوم ابو رغيف
سيلوس العراقي ( 2013 / 7 / 27 - 13:40 )
شكرا على ردك
مع أني كنت قد أخذت موضوع اسمي للمزحة
لا أعتقد اننا في موقع لتعليم قواعد اللغة العربية، المهم ايصال الافكار، مع أن هذا لا يعني عدم الاهتمام بالكتابة الصحيحة لغويا
لكنك (وهذا ليس اطراءا) تجيد الكتابة بالعربية واسلوبك في الكتابة ومنهجيتك في عرض الافكار في مقال قصير: يُظهران بأنك كاتب مبدع في مقالاتك التي قرأناها على هذا الموقع، اضافة الى كونك كاتب معاصر ومتحرر في افكاره
شكرا لجهودك في تقديم ما يمكنك من افكار في تنوير رواد وقراء العربية في هذا الموقع
تقبل احترامي


12 - مالوم ابو رغيف
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 7 / 27 - 16:43 )
سيدي الكريم لقد حذفوا تعليقي والله فوالله وبالله لم اكتب تعليق جميل ومهذب مثل ما كتبته عن كلمتك اليوم ومع هذا قطعوا رأسه ( يمكن تكون حضرتك قد قطعته ) واله فكرة .. المهم اخي سنبقى هكذا الى ان يتم نزع عباءة المذهب وسوف لا نتغير او نتقدم او نصبح مثل البشر دون نزع تلك العباءة وحتى لو استمر الزمن معنا مليون سنة اخرى يجب رمي العباءة ومن ثم سيبدأ مشاور الحرية والسلام والمحبة .. تحية وارجو ان لا تخطأ بإسم صديقي سيلوس .. تحية ومودة


13 - ولافتـــــــــــة في الكــــــــرادة
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 7 / 27 - 17:50 )
على احد الحيـــطان تقول : قال رسول الله : من راى منكم منكــــرا فليغيره بيـــــــــده .... هل هناك طريقة اقصر لهــــــدم الدولة ونشــــر الخراب والفوضى وتقديس شــــريعة الغاب ؟؟؟ تحية الى كل كلمة قالها الاستاذ مالوم ابو رغيف الحل ال( مستحيل ) هو وضع العراق تحت وصاية دولة اوروبية او امريكا لمدة عشرة او عشرين سنة لقاء اجور معقولة بهدف اعادة بناء دولة حديثة تحترم الديمقراطيــة وحقوق الانسان العالمية . الموكد في حال مصادرة اموال واســــلحة مايسمى احزاب بوجود قوة رادعة فان اكثر هذه العصابات زعيقــــا لن يحصل على كرسي واحد في البرلمان اقصد حتى حزب البعث والقاعدة تحية


14 - الاخ كنعان شماس: العراق ليس حالة ميئوس منها
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 28 - 10:05 )
الاخ العزيز كنعان شماس
لا اعتقد ان العراق حالة ميئوس منها، رغم ان كل الشواهد تشير الى ذلك
صراعات حزبية، وصراعات مذهبية، وصراعات دينية، وصراعات اجتماعية
وفساد اخلاقي واجتماعي، اقتراحك بوضع العراق تحت الوصاية لدولة اوربية او امريكا، يشير الى يأسك المطلق من استرجاع المريض لعافيته
انا اعتقد ان كل هذه النكبات التي يمر بها العراق ستساهم في خلق وعي طبقي وثوري عند الناس، سوف ينتبهون الى حياة العدم التي يعيشونها ويجابهون بالرفض كل اعذار السلطة وماكنتها الدعائية وسوف لن تنطلي عليهم خطب وانتقادات امتصاص الغضب والنقمة على الاوضاع خاصة تلك التي يطلقها رجال الدين ومرجعيات الحيض والنفاس ومبطلات الوضوء
لكل فعل رد فعل ولا اجد رد فعلا اخر سيتولد عن هذا الازدراء بالناس واحتقارهم الا الثورة عليه وعلى الدين الذي سببه وعلى كل المرجعيات التي بدأت تفقد احترامها تدريجيا فقد بد الناس يفهمون انها ايضا جزء من لعبة الفساد
تحياتي

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ