الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا الشعب يوما اراد الحياه

امال رياض

2013 / 7 / 26
حقوق الانسان


علمتنى الحياة ان القوة الحقيقية تكمن فى إرادة الفرد الذى يوجه أفكاره الى كل ما هو أسمى . وعندما يحول كل أفكاره وسموّ همّته في خدمة العالم حوله وتتّسع دائرة أفكاره اتّساعًا بحيث يرى منفعة عموم البشر أساسًا لسعادة كلّ فرد من أفراد البشر، ويرى ضرر كلّ الملل والدّول عين ضرر دولته وأمّته، بل ضرر نفسه بالذّات، ولهذا فهو يجهد بجسمه وبروحه ليجلب السّعادة والمنفعة لعموم البشر ويدفع الضّرر عن عموم الملل ويسعى في ترقية عموم البشر ونورانيّتهم وسعادتهم ولا يفرّق في المعاملة لأنّه يرى العالم الإنسانيّ عائلة واحدة وعموم الملل أفراد تلك العائلة بل إنّه يرى الهيئة الاجتماعيّة البشريّة كشخص واحد، ويعتبر كلّ ملّة من الملل عضوًا من أعضاء ذلك الجسم. ينبغي للإنسان أن يبلغ بسموّ همّته إلى درجة يخدم الأخلاق العامّة، ويكون سبب عزّة العالم الإنسانيّ .
واعتقد ان من طالبوا بالحرية والعدالة والمساواة فى ثورة الكرامة المصرية كانت هذه مطالبهم فكانت ثورة من اجل إستعادة كرامة فقدت فى غابة السيادة التى كان يسودها قانون التوحش والأستبداد بكل ضعيف .فكانت ثورة حق تتقدمها نداءات من الملاء الأعلى تنادى ببزوغ فجر العدالة على الشعوب وبداية مرحلة سوف تطوى فيها عهود من القهر والأستبداد والمهانة لكرامة الإنسان . وهذه كانت صرخة تصدت للحظات الألم والمعاناة فالجروح اشتدت ,وتفاقمت الأوجاع حتى تعالت الصيحات تنادى كلنا واحد على أرضنا الحبيبة كلنا مصريين ومصر لكل المصريين وأختلط دم الشهداء من كل خلفية سواء كان عقائدية او فكرية فالموت ليس له عقيدة ولكن الأهم ان الدماء سالت لتخط بداية تاريخ سوف تسجله الأجيال القادمة لتفخر بأنه كان شرارة النور لتحقيق العدالة والحرية والمساواة بين بنى البشرية . ما كان لثوار مصر اى مشكلة شخصية بينهم وبين حاكم البلاد بل تعهدوا على كسر حاجز الخوف وتخطوا كل الفروقات التى تفصل بين الحياة والموت فأثبتوا ان الحياة بدون حرية وكرامة هى الموت الحقيقى والموت فى سبيل تحقيق الحرية والعدالة لمن حولهم هو
الحياة الحقيقية . من هذا المنطلق انبثق فجر جديد يدل على قوة إرادة الإنسان وانطلقت مسيرة الحريات
للشعوب بعد ما عانى الجنس البشرى عهود طويله من التفكير السائد لدى ملل العالم وهو ترقية نفسه

وإنحطاط الآخرين بل إنها فوق ذلك تفكر فى جلب النفع لنفسها والضرر بالآخرين وتحسب هذا التنازع عل البقاء وتقول ان هذا هو الأساس الفطرى للعالم الإنسانى وبالتأكيد هذا خطأ مروع وقعت فيه الإنسانية وادى بها الى فرض روح الأستعلاء والتكبر على كل ما هو ضعيف وأصبح قانون الغاب هو قانون الحياة وكأنه هو الطبيعة المتأصلة فى طبيعة البشر . فى حين ان التفكير فى التعاضد والتعاون يجلب الخير والمنفعة للجميع والتضحية من اجل حياة الآخرين كانت منهاج الثورات فهؤلاء الذين دفعوا حياتهم ثمن لحرية الآخرين لن تضيع دمائهم هباء ولكن فالنتمسك بمبادئنا والقيم الإنسانية التى وهبنا الله إياها وقد جعلنا الله أحرار لا مستعبدين . جعلنا إعزاء لا ممتهنين .الكرامة لنا هى كل بد . جعلنا سواء على اى ارض . الله سما بالإنسان, الخير والآمان ويعكس آية الرحمن … فياترى من يرعى إرادة المنان ! غير الإنسان !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض يدرس استقبال أهالي غزة كلاجئين| #الظهيرة


.. إسرائيل تعد منطقة آمنة في وسط غزة وتطالب اللاجئين في رفح بال




.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر