الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورتك باسم حضرتك

كيرلس صموئيل

2013 / 7 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


اعذروني لست صاحب مقدمات عميقة أو حكاوي طريفة كما عوّدنا نشطاء الثورة الأجلاء في كل مقال تاريخي يسطرون به حقائقهم الكونية المثيرة!

أما بعد, فماحدث ومايحدث وماسيحدث سيظل طبعا رهن تصوّري وكلماتي وبعض الايحاءات ونبدأ بأن نتحاشى مشهد الجماهير العظيم جانبا حتى نرى وضوحا في الطرح!

تردُّدْ السيسي تجاه "الارهاب", ردود أفعال المنظومة الأمنية المصرية التي تتسم بالبطء الشديد , عدم الوضوح في استراتيجية التعامل مع أحداث العنف, وصعوبة قراءة المشهد الميداني وفَهم العلاقة بين "هتاف" رابعة و"هتاف" سيناء أو المنصورة!

هذا ليس فشلا في احتواء الأزمة, كيف تصفه بأنه فشل أو عجز من الأساس اذا كنت مُطالَب بتفويض يبدأ في أعقابه عمليات مسح وتصفية لذات "الارهاب"!
الاعتقاد الأكبر لدي اننا بصدد محاولة لتضخيم الأزمة الأيدولوجية القائمة بنكهة اعلامية مُميّزة, تصدير الصراع المباشر مع الاسلاميين للشارع بكل اطيافه الاخرى, الاستفادة من تصاعد المصادمات والتراشقات والمناوشات, حتى يصل هذا لذروته وتكون الخطوة اللاحقة هي انقضاض "تدريجي" منظوم على المنظومة المعارضة "للانقلاب" أو الثورة كما تتوسّمون المسمى!
منظومة تتكون من قيادات عليا واضحة المعالم, وقيادات أخرى لم يُكشف عنها الستار بعد, وقواعد شعبية متمردة بأمر من القيادات ولكنها تتصف بالمسالمة أو عالأقل عدم احترافية العنف, وقواعد أخرى سريّة ربما لم يات دورها بعد في ممارسة عنف مُمنهج

أينما ذهبتْ بنا تلك السيناريوهات المرحلة القادمة, فمن الواضح أن ماحدث لا يمكن اختزاله في "جول" ثوري أو انقلاب عسكري أو كليهما معا

ماحدث في كلمات قليلة هو اعادة انتاج سيناريو نعرفه جيدا....
أُسميه أنا نتاج تراكم ثوري متمرد فشل كعادته في عملية استيلائه على زمام الأمور بحكم عدم "تنظيمة" لتأتي المؤسسة العسكرية كالمعتاد لتختم المشهد الأخير بادعاء انحيازها لصفوف الثوار باحترافية وملل وخطاب رومانسي وخارطة طريق جديدة دون تقديم أدنى اشارة عن أي انحياز لأهداف ثورية خالصة, ودون أي وضوح في المواقف القريبة المرتبطة بالممارسات الجديدة التي تليق بالثورة المزعومة, وأخيرا دون رسم أي خارطة طريق اجتماعية ترتبط بشكل أو باخر بمن يتجه نحوهم "سهم" الثورة مِن الشعب المطحون داخل تقلّبات وضغوط وماهيات الأنظمة المتعاقبة بوعودها المعسولة المتوالية! ,
ونذهب نحن بكل امالنا نحو رحلة جديدة في البحث عن أدنى مكتسبات من تلك الثورة "كُل حسب مُعتقده في طبيعة المكتسَب" من داخل السلطة السياسية الجديدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني