الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحف البريطانية تؤمن ب - Mum I Love you

عادل الخياط

2013 / 7 / 28
الصحافة والاعلام



بعد إستقالة عبد الباري عطوان من صحيفته الكارثية , نُقل لنا خبر عبر بعض القنوات والصحف الألكترونية , إن صحيفة الغارديان البريطانية قد عرضت عليه العمل معها . ليس ثمة غرابة في الخبر : شخص رئيس تحرير صحيفة عربية , ويمتلك جدل متواصل عن أحداث وقعت في السنوات العشر الأخيرة , وخلق لنفسه أصداءا معينة من خلال هذا الجدل , أيضا إمتاز بنمنمة فكرية صحفية من نوع ما - بالنسبة لآخر : إمتلك منمنمة من النوع الـ Huge , محتمل فقد أكون مخطئا في التصغير ..

وعلى هذا التأسيس , تصغيري الغير حكيم لهذا الرائد الصحفي .. ومن ثم التكبير العفريتي لهذا الضيغم من خلال البعض , من ذلك التصغير وهذا التضخيم , تنطلق تلك الحكاية العفريتية . وتنطلق من المدى التالي

: الموضوعة هنا ليست في كيفية رصد العفريتية والماعزية , ما هي مديات الرؤية في النظر إلى الماعز الصحفي والعفريت الخرافي , ففي عالمنا الغريب إنقلبت الشواهد الى حد انها صارت غير قابلة لتصديق شواهد الجنس.. الموضوعة في عكس حقائق متفق عليها , حقائق بديهية : من قبيل أن الشمس ليست حقيقة متعارف عليها , إنما هي شمعة يمسك بها إحد صحفيي التايمز او الغارديان لضخ الضوء الشمسي على المخلوقات بكل تصانيفها : بشر , شجر , حيوان , نبات , صخر , ماء .. جميع التصانيف الخلقية التي تتهدج بها حياة الكائنات " .. وعلى أي حال , فقد أكون مبالغ في التوصيف , لأن الذي يضع مقالا ما في تلك الصحف أيضا يخضع للتعليق والمساءلة في الذيل .. غير ان الأكثر أهمية انه ثمة مستويات في هذا الرصد .

لكن ما هو الشاهد في هذا السرد .. الشاهد هو التالي :

نشرت صحيفة " الإندبندت " اللندنية موضوعا تحت عنوان : الفقراء يؤيدون مرسي والفقراء يدعمون الكنرال أو الجنرال صاحب النظارات !"

الموضوع بواسطة صحفي يُدعى " روبرت فيسك " .. دخلت على الموسوعة الحرة لأر من هو هذا الصحفي البريطاني الذي يكتب بتلك الفجاجة , فظهرت نبذة عنه في الموسوعة , من يريد المزيد عنه سوف يجد ذلك هناك , وهذا الـ هناك تكتنفه دلالات القيمة المعرفية , ولو خضت في هذا الـ : فيسك " فببساطة سوف لن تجد أية قيمة معرفية , فالظاهر إن فيسك هذا مُغرم بالفراقع , من قبيل إنه كا قد إلتقى بـ " أسامة بن لادن " , أين المشكلة , هل تعتقد ان هذا اللقاء بلادن بن أبيه أسطورة بعينها , كذلك هو سيعتقد ان تغطية مسخ الحرب في 1991 و2003 دوارة لأطفال العالم , لكنه ليس مثلما تزعم , لكونه من نوع الذي تحتويه أضحوكة الموت الزؤام لأبناء " العم سام وجون بول " بدون اية ركائز منطقية لتلك الترنيمة الغبية .

التساؤل لـ " فيسك " : هل أنت باحث إجتماعي أو بروفيسور جامع للمعارف أم أنت مجرد صحفي مغامر تتلقى الأشياء فتنزل على غرامك لتضع وفقها قوانين فوقية ساذجة لتدعو الناس في الشرق والغرب على اساسها لتبني تلك السذاجة ؟ .. يا ترى كيف توصل عقلك الصادم لتلك التهويلة ؟ من خلال ماذا يا ترى ؟ سوف أشير إلى بعض عباراتك عن فروق رابعة العدوية وميدان التحرير , عن توصيف الغني والفقير :

: إن مئات الألوف تجمعوا حول مسجد رابعة العدوية ! ..قبل الجزم ان فيسك اصلا لا يعرف رابعة العدوية .. القول على لسان احد المصريين إن موقع رابعة العدوية ليس ميدان بمعنى الميدان لكي يحتوي مئات الألوف .. إذن لماذا تكذب يا مستر فيسك ؟ّ , وحتى لو إحتوى العدد المطروح فليس ثمة من يعتقد ,لا وسائل الإعلام ولا الشهود , ان الإخوان يمتلكون الزخم الذي تشير إليه ! إذن ما الذي يدعوك إلى الكذب مرة اخرى يا مستر فيسك ؟!
في محور آخر يقلب فيسك الأشياء رأسا على عقب ليقول : الحشود في رابعة العدوية كانت مرِحة , وتلك الكذبة لو سألت عنها كل سكان هذا الكوكب لقالوا لـ " فيسك " : عيب عليك أن تكتب مرة أخرى , لأن المرح كان واضحا في التحرير , وبواسطة العديد من الوسائل : الألعاب النارية , مروحيات الجيش والتلاوين وغيرها , الواقع أن ثمة غرابة في سلوك هذا الشخص عندما يعكس الأشياء على هذا النحو الغريب !؟

ولا موجب للمزيد حول الهرج المضحك السخيف , لكن كان بودي لو إلتقيت هذا الشخص لمحاجتته وجها لوجه على هذا الفشخ المخجل في لي الحقائق , لكني ربما أستل هذه الروح المفعمة بالفزع المزمن من ذلك الرُكام الغرائبي المخادع لأقول : مقالك هذا يشبه نموذج مقابلة اجرته " الديلي تلغراف " البريطانية مع عائلة مُفجري " بوسطن " مقابلة مترعة بالغباء والسذاجة , ..

الغرابة هنا ما الذي يحدث في بريطانيا وصحفها , هل بريطانيا العظمى تأسلمت , هل صحفها وإعلامها عموما تأسلم وتبدون ؟ .. ذات يوم كتبت موضوعا في هذا الإتجاه على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206728

على أي : موضوع الديلي تلغراف Mum I Love you ربما يكون مكملا لهذه الموضوعة التي تعكس مدى ما وصلت إليه صحف أبناء جون بول من غباء !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي