الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أربع نقاط

إلهام مانع
إستاذة العلوم السياسية بجامعة زيوريخ

2013 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



قالت لي صديقة العمر، لم لا تكتبي عن مصر، قلت لها اكتب عندما تتضح الصورة. إلى ذلك الحين أقول أربع نقاط:
أولا، أدين قتل أي مصري أو مصرية يمارس وتمارس حقها الطبيعي في التظاهر السلمي بغض النظر عن الانتماء الفكري او الإيديولوجي. بلحية أو بنقاب، الدم الذي يسيل دم إنسان.
ثانياً، في الوقت الذي أجدد دعمي للمشاركين والمشاركات في ثورتهم في 30 يوليو، أرى أن من واجب الدولة المصرية حماية مواطنيها ومواطناتها، أياً كان انتمائهم/ن الفكري والسياسي، طالما أنهم وهن لا يحملون السلاح ضد غيرهم وضد الدولة. ولذا أحذر من وأدين مخاطر الشحن الفكري الإعلامي القائم ضد مؤيدي ومؤيدات الحركة الإسلامية.
ثالثا، في الوقت ذاته لا أتغاضى عن الشحن الطائفي المستخدم من قبل قيادات الإخوان والسلفيين (و مناصري القاعدة) والدعوات إلى "الجهاد" وتحويل القضية إلى صراع بين "مؤمنين" و"كفار" وبين "حق" و"باطل". من جديد تبرز بوضوح الطبيعة "اللامدنية" (كي لا تنزعجوا من كلمة فاشية) للفكر الإخواني والسلفي (أشرح هذا الرأي في مقال هذا الأسبوع قبل سفري في رحلة بحثية). ولذا فأن قيادات الإخوان والسلفيين مسؤولة أيضاً عن ارتفاع عدد القتلى خاصة وأنها تمني مؤيديها ب"الشهادة والجنة". كأن المصريين والمصريات "كفار قريش".
رابعاً، أحذر من وأدين الشحن التأسلمي الذي يستخدم "نظرية المؤامرة" ويحمل "الكنيسة المصرية" مسؤولية ما يحدث الآن ثم لا يجد غضاضة من ترويع مواطني ومواطنات مصر من اتباع الديانة المسيحية. الهجوم على الكنائس الذي يحدث الآن، وقتل المصريين والمصريات في قراهن، يحدث بسبب هذا الشحن تحديداً.
كما أنا يمنية أنا أيضاً مصرية. في دمائي تجري دماءاً مصرية أفخر بها. ولذا قلبي يظل دوما مع مصر. وأدرك أن ما يحدث الآن صعب كالمخاض لنا جميعا، لكنه التاريخ عندما يُكتب. تحيا مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد