الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤية فكرية فى الجماعات الإرهابية

نبيل محمود والى

2005 / 5 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


منذأيام الشيخ حسن البنا ومرورا بالفريضه الغائبه للشيخ سيد قطب ووصولا لتنظيم القاعده للشيخ بن لادن والجماعات الاسلاميه تعتمد نظرية احتكار الحقيقه... تماما كما فعلت الكنيسه فى اوروربا فى القرون الوسطى ، و فى ظل تلك الثقافات التى تعتمد على التحدث باسم الرب وتكفير الاخر وعدم قبوله وتسفيه المعارض واستباحة دمه فانه لايصح ولايجوز القول او الادعاء بأن تلك الجماعات المتأسلمة تؤمن بالديمقراطيه منهاجا وشريعة لتسير كافة امور الحياة .

وعندما تشعر الشعوب بالاحباط نتيجة للقهر السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى ظل اضمحلال ثقافى وتربوى وتعجز لأسباب عديده عن مواجهة الواقع كما هو و اتساع رقعة الفقر والجهل وانتشار الفساد والبطاله وتميز منطقة الشرق الاوسط بانها مهبط الاديان السماويه الثلاثه اليهوديه والمسيحيه والاسلاميه وانجذاب غالبية سكان المنطقه بالتأثير الدينى فى ظل كثير من الموروثات والثقافات الاسلاميه المغلوطه والخاطئه اضافة الى ماتقوم به امريكا واسرائيل من عربدة فى المنطقه تلك مفردات تقوى من شوكة الجماعات الاسلاميه وتساعد على انتشارها بسهوله واتساع رقعتها حيث يلجأ بعض الافرادوالجماعات على فترات متقطعه من الزمان الى احتراف الإرهاب الدينى للتنفيس عن الضغوط القابض على صدورها .

ولايتصور لأى متعاط للعمل العام فى مصر ان ينكر او يتجاهل وجود جماعة الاخوان المسلمين ككيان قائم له وجود ويمثل اتجاهات الكثيرين من ابناء الوطن بصرف النظر عن اعداد المؤمنين بها او صدق نواياهم وان شدة الضغط فى مواجهة تلك الجماعه تولد الانفجار وتعطى الفرصه للمنشقين او الجناح العسكرى او العناصر المتشدده من تلك الجماعات لمعاودة ممارسة الارهاب من جديد وستكون مصر كلها وليس النظام الحاكم وحده هى الضحيه وحكومة الحزب الوطنى الحاكم تعلم ذلك جيدا عين الحقيقه .

طالما نادى كثير من الكتاب وأصحاب الرأى الحر والفكر المستنير بضرورة فتح النوافذ امام كل وكافة القوى السياسيه فى اطار الشرعيه حتى تعمل فى النور بدلا من دفعها للعمل تحت الارض ولقد كانت الاحزاب السياسيه فى مصر ماقبل يوليو 52 فاتحة المجال امام كل القوى السياسيه والمستقلين للانضمام تحت لوائها وان اختلفت معها فى الرؤى والاتجاهات .

الحزب الوطنى الحاكم فى مصر الذى يعتمد ذات الفكر الأصولى فى احتكار الحقيقة حيث يضيق الخناق على كافة القوى السياسية فى مصر بكل أطيافها السياسية بدءا من اليسار ومرورا بجماعات الإخوان المحظورة والقوميين ووصولا الى الليبراليين الذين لايزالوا ن فى طور النشوء والإرتقاء وهذا النمط من السلوك الحكومى لن يحل المشكله القائمه فعندما يكون تيار اليسار والتيار القومى العروبى و التيار الدينى وتيار الليبرالية الحديث نسبيا نسيج فى تركيبة المجتمع والوطن فان تكميم الافواه أو الأمن الوقائى أو قانون الطوارىء وباقى القوانين الأخرى سيئة السمعة لن يقضوا على الارهاب الدينى المتطرف أو يوقفوا من ضغوط قوى المعارضة الأخرى بل ان الثوره الصناعيه الكبرى هى المدخل الطبيعى للتخلص من كل الكراكيب الماديه والمعنويه التى حولت حياة المصريين الى جحيم مما يدفعهم للبحث عن الوطن البديل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و