الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صديقي الكتاب لك ألف مليون تحية

رامز عباس

2013 / 7 / 29
الادب والفن


في عوالم أخري لم يكن ذلك المقال ليظهر علي السطح ، فأصدقائنا الكتب كانوا يحتلون مكانة بارزة في حياتنا كانوا لا يفارقوننا أبدا
وكان للعصر الذهبي للنهضة في أوروبا صلة واضحة بإظهار مدي ما وصلت إليه الثقافة والفكر ونواحي الإبداع المختلفة
لكننا الآن في عصر الإيباد لا يمكن أن نصدق أن هناك صداقة ما بين جيل الشباب والكتب المختلفة فهي بالنسبة لهم وفي ظل عملية تعليمية تلقينية أصبحوا ينفرون من الكتب
فقط يقبلون علي ما يعتبرونه من المسليات من الروايات الخفيفة المعدة للحمل بالجيب مثل روايات العظيمة ( أجاثا كريستي )
كيف إذ نقودكم لفهم ماهية هذا الصديق الذي استحق مني ألف مليون تحية كما يظهر بعنوان المقالة
تبدأ بمعرفته عندما تلامس غلافه الذي كثيراً ما يحمل إبداعات فنانين تشكيليين وهو ما لا يفهمه غير متابعي هذا الفن ولذلك لا يتوقفون عند دلالة الرسم وعمق التصوير وقوة القضية التي يحملها
والربط بين كل ذلك وموضوع الكتاب الرئيسي ومكملاته الفرعية التي تعيش بالداخل بين ثنايا السطور تقلب الغلاف لتجد في البداية تلك الصفحة الأسطورية التي درج عليها الجميع
من فن الإهداء لمن وقفوا بجوارهم من أساتذة وعلماء وراحلون أفنوا العمر في توصيل عمق الكلمة أو تلك الأسرة التي فيها الأمل لمستقبل يناشدنا التفكير فيه حتي يأتينا مسرعاً
أنها دليل عظمة الكاتب أن يفكر في أخرين تقلب الصفحة التي بعدها لتجد مقدمة تقودك لفهم مفاتيح الكتاب بأكمله
ثم المغامرة الكبرى بأن تعيش مع الكتاب بالكتاب للكتاب وهي مغامرة لا يصلح لها الكل فقط الشجعان الصابرون ثم تجد الفهارس المنظمة لموضوعات الكتاب ثم الغلاف الأخير حاملاً
لمؤهلات من كتب و ألف وصنف لعلنا نفهم لماذا كتب ولمن وكيف تجرأ ؟؟
أنها أسئلة لن تجد إجابتها سوي عند من يريد أن يفهم وحتى يحدث ذلك نحتاج لمصادقة الكتب قبل مصادقة مؤلفيها إن الكلمة ليست سهلة وما خلفها لن يكون أسهل لأن كل ما يقال يحمل عمق
والغوص في ذلك العمق يحتاج لعقل يقظ فا إلي كل كتاب صادقني وساهم في يقظة عقلي لك ألف مليون تحية
وتقدير واحترام
وسأظل في كل حين متذكرا كم من الكتب طالعتها علي آمل أن أفهم حقيقة ذلك العالم التي وحتى الآن لم تكتب بعد ولن تكتب حتي نصادق الكتب و نعرف منها
من خان براءتنا إليك صديقي الكتاب ألف مليون تحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال