الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان غيرك اشطر يا بوب

فادى عيد

2013 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


كان غيرك اشطر يا بوب


البداية كانت بتصريح جرئ عندما قال مشيرا لنظام مبارك " هذا النظام يجب ان يرحل " ثم صار لدى شباب 25 يناير 2011م ايقونة الثورة بالفعل لم يكن الدكتور البرادعى اول من طالب باسقاط نظام مبارك فقد سبقة العديد ابرزهم الدكتور ايمن نور و هو من نفس المدرسة ايضا و لكن كان تاريخ البرادعى مرجحا لة للعب دور اكبر من دور ايمن نور . فجاء البرداعى الى مصر باستقبال حافل من النشطاء السياسيين و منظمات المجتمع المدنى و بعد ذلك التصريح اعلن عن جمع توقيعات لاسقاط نظام مبارك و بما ان البرادعى رجل تعلم الديمقراطية فى الولايات المتحدة فكان اول من تحالف معهم هم من يكفرو الديمقراطية ئلا و هى جماعة الاخوان المسملون و لم يكتفى البرادعى الدخول مع الاخوان فى مرحلة التحالف فقط لتحقيق هدف اسقاط النظام بل قدم جماعة الاخوان للراى العام العالمى و العالم الغربى على انها جماعة ذات منج سلمى و تؤمن بالديمقراطية و تسعى اليها و طبعا من ناحية السلمية فالسلمية متواجدة منذ مقتل الخاذندار و النقراشى مرورا بالسادات وصولا لسلمية 2013م برابعة العدوية و من ناحية الديمقراطية فحدث و لا حرج عن " السمع و الطاعة " و بذلك اصبح لدى الاخوان جسرا جديد تصل بة الى الغرب بعد جسر الدكتور " سعد الدين ابراهيم " الى ان تنحى نظام مبارك و الكل انتظر خطوة ايجابية على الارض و تاسيس كيان سياسى لينضم الية جميع الشباب و لكن تاخرت تلك التخطوة نحو عام و نصف كان استولى فيها الاخوان على النقابات و مجلسى الشعب و الشورى و اصبح كرسى الرئاسة فى مرمى نيرانهم .

و بعد قرار بعدم ترشحة للرئاسة لعب البرادعى دور كبير فى عصر الليمون حتى بدء شباب البوب فى اختراع العديد من النظريات السياسية الانتخابية مثل نظرية " انا مش نازل انتخب مرسى لكن نازل اسقط شفيق "و نظرية " انا هنتخب مرسى عشان هعرف اعارضة " و العديد من النظريات التى تصيب اى انسان عاقل بجلطة فى المخ .

الى ان وصل مرسى و اهلة و عشيرتة للحكم بعد ارهابهم للمجلس العسكرى فى ذلك الوقت و ظهرت لنا " جبهة الانقاذ " و اصبح كلا من البرداعى و صباحى ابرز قيادتها و صار مرسى العياط مندوب مكتب الارشاد فى قصر الرئاسة يطيح فى مؤسسات الدولة و دستورها فكان رد فعل الشباب سريعا بعد المئة يوم التى وعد بها مرسى و هتف الشباب باسقاط النظام و تكرر ذلك الموقف و لكن بحشود عريضة ضد مرسى عندما ولى مرسى نفسة الها فى تعديل الدستور و كان الغضب الشعبى شديد و سقف مطالب الشعب اعلى بمراحل من " جبهة انقاذ مرسى " فكان رد فعل تلك النخبة نموذج فى الميوعة السياسية . بينما ظل يطير البرادعى من القاهرة الى اوربا لاعطاء محاضرات لشباب اوربا مكتفيا بتويتات عند حدوث اى مشاجرات بين الشباب و الداخلية فى القاهرة و وعدهم بانه قادم قريبا و عند وفاة " شعراوى عبد الباقى شعرواى " احد كوادر حزب الدستور بعد ازمة قلبية بسبب نقاش مع سامح مكرم عبيد امين التنظيم بالحزب حول اعادة هيكلة اللجان داخل الحزب لم يعزى البوب حتى و لو بتويتة .

و فى تلك الاحداث لا ننسى نظرة البرادعى كخبير عسكرى و قولة " ان الجيش لا يعرف معنى الثورة " و كأن القوات المسلحة كانت تشارك فى مناورات بكوكب المريخ من يوم 28 يناير 2011م و حتى 3 يوليو 2013م و اندهاش البرادعى من ان الجيش يملك تسع مصانع " مكرونة " قبل ان يكون للجيش قرارات مثل " السكر " بعد تعيين البرادعى رئيس للوزراء بعد ثورة 30 يونيو و الاطاحة بنظام الاخوان و هو الامر الذى جن فيه جنون اعضاء الجماعة فى الداخل او الخارج فصارت المذابح تنصب لابنائنا المجندين و المدنيين فى سيناء و تم القاء شبابنا و اطفالنا من اسطح العمارات بالاسكندرية و حرقت الكنيسة التى احتمو فيها المصريين قبل ان يهجرو من الاقصر و تطاول عميل الناتو " اردوغان " على مصر محرضا تارة و مسيئا تارة اخرى و اهين البرادعى شخصيا فى الوقت الذى لم يكلف البرادعى خاطرة او الخارجية المصرية بالرد علية لان البرادعى كان مشغولا بعدم محاكمة الارهابيين الذين اعتدو على جنودنا امام الحرس الجمهورى محاكمات عسكرية و لم يخرج لة اى تصريح لدماء المصريين التى سالت فى جميع محافظات مصر على يد مليشيات الاخوان ئلا عندما قتل ثلاثة من الاخوات فى المنصورة ( بعد ان قتلو على يد اعضاء الجماعة انفسهم ) و كأن ليس للمصريين ثمن غير العملاء فقط .

و بعد تخلص مصر من حكم جماعة الاخوان على يد شعبها العظيم و اسود القوات المسلحة و نسور المخابرات العامة و الحربية و اثبات عمالة مكتب الارشاد للغرب و انة كان يبيع فى تاريخ و جغرافية مصر و عدم تنازل جماعة الاخوان لحظة واحدة عن تدمير الوطن بقيادة المرشد الحقيقة " ان باترسون " يخرج علينا البرادعى بتهديد بتقديم استقالتة فى حالة فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة و هو الامر الذى يؤدى الى احراج القوات المسلحة اما الراى العام العالمى على طريقة ابن عصام الحداد و لكن شتان الفرق فى الخبرة فى التعامل فى تلك المواقف بين البوب و ابن الحداد .

و بعد مواقف البرادعى و ظهور الطابو الخامس لجماعة الاخوان فى العلن مع اول تظاهرة لهم فى " ميدان سفنكس " بذلك تظهر خطة الولايات المتحدة البديلة و لكن سيتم اسقاط كل هولاء ايضا على يد نفس الشعب العظيم و قواتة المسلحة فكان غيرك اشطر يا بوب .

و لذلك بعد اعلان شكل المرحلة الانتقالية على يد الرئيس المؤقت عدلى منصور لم اتردد فى قول اننا لسنا فى مرحلة انتقالية جديدة بل استكمال لمرحلة " الغربلة " التى بدئت منذ 11 فبراير 2011 اى بعد تنحى مبارك .



فادى عيد
باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح