الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الفطر عزاء لإطفال السماوة

سنان الخالدي

2013 / 7 / 29
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لو اختصر كل منكم منشورات الاستهجان والاستنكار والإدانة لديه بسطر واحد، ثم كتبه على لافتة وحملها مع اصدقاء له ثم خرجتم بتلك اللافتات متظاهرين في الشوراع، لما حدث بنا هذا الذي حدث.
إن فعلتم ذلك؛ سأحمل انا ومجموعة اخرى علباً باللون الأزرق، فنضع على لافتاتكم الكثير من الـ لايكات كمعجبين بها وبواقعيتكم . ولكم ان تحملوا دفاتر ايضا، وسنأتيكم بالأقلام كي نعلق سوية في تلك الدفاتر، وتخيلوا كم ستكون ثورتنا رائعة، إنها ثورة القرطاس والقلم، ليس هناك جاهل بيننا، انني احلم بذلك، حيث يمكنني ان اتميز بحبي للعراق عليكم حينما اسكب من وريد القلب دماً لإكتب به في كل دفتر ( إنني اوالي العراق ) .
كفاكم تنظيراً ارجوكم فلعبة التسلية بالاقوال والنقد والازدراء والتذمر والإتهام والتحليل انتهت The End .... والكل يعرف we lost ... افلا نلعب لعبة جديدة فقد سئمنا هذه اللعبة. فلنلعب لعبة الكرامة، نحمل احدنا على الاكتاف فيهتف بنا: من نوالي ؟ فتصرخون جميعاً: نوالي العراق، سينضم الينا الجائعون المحرومون بعد دقائق قليلة يتبعهم المدجنون الخائفون من لا شيء. واي شيء يخيف الناس غير ان يروا وطنهم يذبح على يد الغرباء و المجرمين. يوماً كتب احد اصدقائي لكم: لو دخل خنزير عابث حضيرة ً لخنازير فآذاهم لأنتفضوا عليه حتى يطردوه !
وكتبت انا في ما مضى لو ان غراباً اهين بمثل ما نهان يومياً لثار ذلك الغراب مسترداً حقه او ميتاً دون كرامته ... ( قال يا ويلتي أعجزت ان اكون مثل هذا الغراب ). ثم عدت واستشهدت بقول الشاعر احمد مطر: ( قسماً باسمك إنني عندما أرنو لشعبي، لا أرى إلا الحمير )، وكأن احمد مطر عاش معنا ونحن ساكتون عن حكومة اعطت مساعدات لموريتانيا والصومال وجزر القمر، وشعبنا خانع جائع جاهل يرضى بحفنات من عدس. الم تسمعوا بالأفعى الانتحارية؟ ، هي افعى تلتهم ذيلها حينما تحاصر وتذل حتى تأكل نفسها وتموت، وكذا حال العقرب حينما تحاط بالنار، تلدغ نفسها وتموت، لن تقبل بالذلة والعار. فثوروا ايها العراقيون أو ( أقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ). ابكاني كثيراً منظر الأطفال الذين خرجوا اليوم كي يشتروا ملابس العيد، كانوا فرحين ابرياء، يلعبون ويمرحون، فقتلهم تفجير ظالم. وليتخيل كلٌ منكم ان ابنه مات اليوم او اصيب فقطعت ساقه التي لم ينفعها من السلامة جهاز ابو الاريل، والذي لازال يحملهُ مرؤوسي نوري المالكي في سيطراتهم التافهة. ثوروا ولا تقتلوا اولادكم خشية الظلم والظالمين ، وهل هناك ظلم اكبر من قتل ابناءنا ؟ .
أعجبني · · المشاركة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): 80% من مشافي غزة خارج الخدمة وتأج




.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام