الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر رفائيل ألبرتي : تأثرت بالشعر العربي الاندلسي وغارثيا غوميث أول من عرفنا على شعر أسلافنا الأندلسيين

خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)

2013 / 7 / 30
الادب والفن


ثمة تواصل وشعور بالقرب من هذا الشاعر الكبير كان يحدث عند الجلوس إليه وبدء الحوار معه، فلولا مرور الزمن على قسمات وجهه لشعرت أنك تتحدث مع شاعر في أربعينيات عمره. انه الشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي (1902-1999)، آخر أعضاء جيل العظام، جيل الـ 27 الذي كان من بين أعضائه فيدريكو غارثيا لوركا ،ودماسو الونصو، وخورخى غيين وبيثنتي أليكساندري (نوبل 1977).
صداقته مع غارثيا لوركا تركت بصمات واضحة في شعره وحياته، فالمؤكد أن الشاعر الغرناطي اغتيل عن طريق الخطأ نيابة عن ألبرتي الذي كتب قصيدة ملتهبة ضد الفاشيست بزعامة الجنرال فرانكو، قائد الإنقلاب على الجمهورية الثانية، فظنوا أنها للوركا، فكانت القشة التى قصمت ظهر البعير، وأسفرت عن إعدام الشاعر الغرناطى الأسطورة في الأيام الأولى من اشتعال الحرب الاهلية(1936 – 1939) والتى قضت على الجمهورية الوليدة، فتشرد مليون ونصف مليون إسبانى في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وكان ألبرتي من بين مئات المثقفين الجمهوريين الذين اضطروا إلى اختيار طريق المنفي ، هربًا من السجن أو الاعدام على يد زمرة الديكتاتور فرانكو الذي حكم البلاد طول أربعة قرون الحديد والحديد، فأمضاها الشاعر في منافٍ مشؤومة، توزعت بين باريس تحت الاحتلال النازي، والأرجنتين حيث عاش ربع قرن، منها تسعة عشر عامًا دون جواز سفر تحت حكم العسكر والشرطة، وروما حيث عاد منها إلى إسبانيا في 1977 بصحبة زوجته القاصة ماريا تريسا دي ليون.
عاش رفائيل ألبرتي حروب وخطوب القرن العشرين كافة فتركت بصماتها غائرة في شخصيته ونتاجه الشعرى الوفير الذي يربو على أربعين ديوانًا، بالاضافة إلى المسرح والنثر. وكان من مؤسسي جيل الـ 27، وهو الجيل الذي طور الشعر الإسباني قالبًا وموضوعًا بطريقة تشبه ما فعله جيل الخمسينيات في الشعر العربي المعاصر.

جيل الـ 27
ولد جيل ال 27 في تلك السنة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الثالثة لوفاة الشاعر القرطبى لويس دى غونغورا،رغم معارضة رموز الثقافة الاسبانية حينئذ، من بينهم رامون خيمينث ، وانطونيو ماتشادو ،والفيلسوف اورتيغا إى غاسيت، وكان ألبرتي أول من سار على طريق الالتزام في شعره مع الجمهورية الوليدة في 1931، ضاربًا بعرض الحائط نداءات الآخرين ، وسرعان ما انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الإسباني ، رغم أصوله البرجوازية، فأثار سخط الكثيرين.
ولد في بلدة بويرتو دى سانتا ماريا في 1902 قرب مدينة قادش بالاندلس، إلا إنه اضطر إلى الانتقال للعيش في مدريد مع أسرته، وكان لهذه الهجرة وقع سئ في نفسه، فشعر بغربة في المدينة، تذكرنا بغربة شعراء عرب كعبد الوهاب البياتى، وأحمد عبدالمعطى حجازى ، وصلاح جاهين في المدينة. وتجلت هذه الغربة في ديوانه الاول "بحار في اليابسة" الذي حمله إلى عالم الشهرة من أوسع أبوابها بفوزه بالجائزة الوطنية للشعر عام 1924 .
لا يدخل اقتفاء أثر الحضور والتأثيرات العربية في أعمال رفائيل ألبرتي في عالم الخيال، أو اللهاث وراء سراب تعريب كل شئ، فهذا الشاعر كان ينتمى إلى جيل شعري ولد إثر الاحتفال بذكرى الثلاثمائة لوفاة قامة كبيرة أخرى هو لويس دي غونغورا الشاعر القرطبى المعروف بتأثره بالشعر العربي الاندلسي . اضافة إلى أنهم تعرفوا في تلك السنوات على روائع الشعر الاندلسي من خلال كتاب " الشعر العربي – الاندلسي" من إعداد وترجمة شيخ المستعربين الاسبان الراحل إميليو غارثيا غوميث؛ كان هذا الكتاب الذي نشر في مطلع عشرينات القرن الماضي، بداية معرفة ألبرتي ولوركا وغيرهم من اقرانهم بالشعر العربي .
اعترف رفائيل ألبرتي في أكثر من مناسبة، بفضل هذا الاكتشاف العظيم وبتأثره بهذا الشعر القريب منه، نظرًا لأنه أندلسى المولد –ولد في مدينة قادش التي أسسها الفنيقيون جنوبي إسبانيا- وثقافته البحر متوسطية تفوق الأوروبية. إلا أن غارثيا لوركا لم يعترف بهذا التأثر وهو مما أثار سخط اميليو غارثيا غوميث، ولكنه أمر يمكن فهمه، فاغتياله في بداية الحرب الأهلية لم يتح له فرصة الاعتراف أو نكران حقيقة ملموسة في نتاجه الأدبي، اثبتها دارسون عرب وأجانب في درسات جادة نشرت لاحقًا.

مع القضايا العربية
كان رفائيل ألبرتي قريبًا من القضايا العربية المعاصرة، فمن بين أصدقائه المفكر الفلسطيني وائل زعيتر الذي اغتيل في روما في بداية السبعينيات فكتب فيه مرثية، وفي عام 1986 تقاسم جائزة غار ابن الخطيب، في الملتقى العربي– الإسباني بمدينة المونيكر مع صديقه عبد الوهاب البياتي الذي خصه بقصيدة مطولة في ديوانه " كتاب البحر ".
التقيت بألبرتي في مناسبات عدة بغية وتناقشنا في قضايا الشعر والشرق الأوسط كثييرًا، وفي بلدة الاسكوريال، قرب مدريد، حيث كان يشارك في النشاطات الثقافية السنوية التى تقيمها جامعة مدريد كومبلتنسى، من ضمنها ندوة لمدة أسبوع عن شعره في المنفي، دار بيننا حوار دون سابق ترتيب أو إعداد. كانت بصحبته زوجه الثانية الكاتبة ماريا اسونثيون ماتيو، التى كانت تصغره بحوالى خمسين سنة؛ التي تزوجها بعد رحيل الأولى، ليواصل تقليدا بين الشيوخ من الكتاب والمفكرين بالزواج من شابات، كان من بينهم الايطالى ألبرتو مورافيا والإسباني كاميلو خوسيه ثيلا والأرجنتيني خورخي لويس بورخس.
وكان رغم تقدمه في العمر لا يكل عن المشاركة في التظاهرات الثقافية في إسبانيا وأمريكا اللاتينية؛ كما انه كان يصر على التزامه بمواقفه السياسية، وقبل رحيله بسنوات قليلة جدد عضويته في تحالف اليسار المتحد. وهناك ثمة قائل بأن هذه المواقف كانت سببًا في عدم حصوله على جائزة نوبل للآداب، رغم أنه ظل يحتل قائمة المرشحين الدائمين لها، إلا أن الجوائز المحلية والعالمية التي حازهاتطول قائمتها، من بينها جائزة ( ثيربانتيس) للاداب التى تعتبر بمثابة نوبل للاداب المكتوبة بالاسبانية، والدكتوراه الفخرية من أكثر من جامعة أوروبية وأمريكية لاتينية، من بينها جامعة تولوز الفرنسية وبوينس آيرس الأرجنتينية، وكان أخرها من جامعة مدريد كومبلوتنسى في اطار فعاليات احتفالاتها بذكرى تأسيسها السبعمائة، حينها أعرب مجددًا عن دهشته من منحه هذا العدد من الشهادات على الرغم من فشله في الدراسة، فلم يستطع اتمام دراسته الثانوية في صباه !!
وهناك مؤسسة شعرية تحمل اسمه في مسقط رأسه تهتم بابداع الشباب من إسبانيا وامريكا اللاتينية وتقدم جائزة سنوية في الشعر، بالإضافة إلى الحفاظ على نتاجه ودراسته.

كنوز الشعر العربي
كان رفائيل ألبرتي من الشعراء القلائل الذين اعترفوا بتأثير الشعرالعربي على نتاجهم، وهو ما حمله على مقارنة وضعه في المنفي بوضع الشاعر الملك المعتمد بن عباد.
• عن تأثره هو وأعضاء جيل ال 27 بالشعر العربي الاندلسي من خلال كتاب غارثيا غوميث قال:
- إن هذا الكتاب كان ذا أهمية كبيرة لنا جميعا، وخاصة لي ولفدريكو غارثيا لوركا، وإن كان لوركا لم يعترف بذلك، وهو ما أثار حفيظة غارثيا غوميث. إننى تحدثت كثيرا عن أهمية هذا العمل لجيلي، فقد كان اكتشافًا وكنزًا تعرفنا من خلاله على الشعراء الاندلسيين معرفة حقة، بعد طول جهل بهم، فالمعلومات التى كانت متداولة عنهم حتى نشر هذا الكتاب كانت خفيفة وسطحية.
لقد اكتشف غارثيا غوميث كنزًا كبيرًا بهذا الكتاب. إننا أبناء إقليم الأندلس كما نعلم بحقيقة وأهمية هؤلاء الشعراء العرب، ومعهم اليهود، فالشعر العربي وصل إلى قمته في الأندلس، والشعر العبري لم يحقق وجودًا ونجاحًا مثل الذي حققه تحت الحكم العربي في الأندلس.
تغير الحال الان، فالشعرالعربي أصبح معروفا في إسبانيا أكثر من أى وقت مضى بعد أن اكتشفنا أن عناصر وجذورا مشتركة تجمع بيننا، والفضل الكبير في هذا يرجع دون شك إلى المستعرب والأكاديمى غارثيا غوميث ومريديه.
إننى أشعر بانتمائى إلى هذا التراث،وإعجابى بشعراءه. لقد شهدت السنوات الأخيرة حركة ترجمة كبيرة للأدب العربي على يد جيل المستعربين الشباب.

• في إحدى رسائلك إلى إميليو غارثيا غوميث أثناء منفاك في روما شبهت نفسك بالشاعر الملك الاندلسي المعتمد بن عباد ، وخاصة فيما يتعلق بالمنفي .
- نعم هذا حقيقى، وقد كتبت عدة قصائد عن المعتمد أثناء سنوات منفاى في الارجنتين ، إلا أننى لم أزعم مقارنة شعرى بشعره، فهو شاعر عظيم ، وكانت نهايته مأساوية حيث طردوه من اشبيلية ومات منفيا في المغرب، وهناك كتب أشعارا مثقلة بالحنين إلى الوطن ،الاندلس، فكان يحاور الطيور المهاجرة في رحلتها من افريقيا إلى الاندلس ويسألها عن ذويه ووطنه.

• وعن اطلاعه على الشعر العربي المعاصر، قال:
قراءاتى للشعر العربي الحديث لا تزال محدودة، نظرا لندرة ترجمته ، فمن خلال الترجمات التى تمت في السنوات الاخيرة، قرأت عبد الوهاب البياتى، وشعره يعجبنى كثيرا. اننى أعرف البياتى منذ زمن بعيد، وفي أطاراللقاء العربي الإسباني الذي كان يعقد في مدينة المونيكر – المنكب العربية – تقاسمت معه جائزة ابن الخطيب للشعر وقرأنا اشعارنا ضمن فعاليات الملتقى في منتصف الثمانينات.

• وعن أثر المنفي في تجربته الشعرية، قال:
مما لا شك فيه أن هذه التجربة الطويلة تركت اثارا ايجابية عديدة؛ إلا أن الجانب السلبى يكمن في بعدى عن وطنى 39 عاما، ولكننى كنت في بلدان تتحدث الاسبانية مما خفف عنى آلام الغربة واتاح لى المواصلة بلغتى والتعرف على ثقافات هذه الشعوب بسهولة، فمشاكلى بهذا الصدد أقل بكثير من المشاكل التى يلاقيها شاعر أخر يضطر إلى الخروج إلى المنفي في بلد يتحدث أهله لغة مختلفة للغته الأم. ورغم هذه القطيعة المادية مع اسبانيا كان الجانب الايجابى لتجربة المنفي أكبر من سلبياته ، حيث أثرى شعرى وثقافتى.
• رفض الشاعر ألبرتي الاتهامات التى توجه إليه بالتنصل من مواقفه السياسية والالتزام بها قائلا :
- لم اتخل عن مواقفي القديمة ، فشعرى يزخر باشارات واضحة وان كنت لا اشارك في الحياة السياسية بفعالية كما كنت في صباى. دواوينى التى أطلق عليها " شاعر في الشارع " تنم عن التزام واضح ، الا أن هذا النوع من الاشعار يعود إلى تراث القرن الرابع عشر، انها ذات طابع شعبى ، تحمل رسائل ذات معنى ، تشبه الاشعار الغنائية.

الرسم بالكلمات
ألبرتي شاعر جمع بين فن الكلمة وفن الرؤية أو البصر ، إذ يكتب الشعر ويمارس الفنون التشكيلية وخاصة الرسم والحفر ، وكان الرسم بدايته في عالم الفن التشكيلى ، ولكن إلحاح الاسرة ونصيحة الاصدقاء للتفرغ للشعر حملاه على تركه – وقد خص الرسم بديوان ، وعن تأثير الرسم في شعره ،اعترف بحضوره المكثف ، وقال :
- إن الرسم ترك أثرا قويا على عند معالجة الكلمة الشعرية ، فقد كان الرسم من أكثر الفنون التى تركت بصماتها في نفسى وشعرى ، اننى اتمتع ببعد بصرى قوى ، فالقصيدة التى لا أراها لا أكتبها. الكلمة والرمز يمثلان شيئا واحدا لى.

• الحديث عن ألبرتي وشعره يحمل دائما للتطرق إلى الحنين، وعن هذا الشعور في شعره صرح قائلا:
- اضطررت إلى العيش 39 عامًا في المنفي، أى استحالة العودة إلى الوطن عندما يشاء الانسان، وهذه التجربة كانت مأساة في حد ذاتها، ومعروف أن أناسًا انتحروا في المنفي لشدة الحنين، ولكن هذه لم تكن حالتى؛ وقد رددت على النفي بمواصلة الكتابة.
وانتهى الحوار بالتطرق إلى مشاريعه المستقبلية فأكد أنه لا يكل رغم تقدمه في العمر، وأنه سيواصل نشاطاته من شعر ورسم وحفر ومقالات ما دام حيا، بيد أنه أكد على أنه لن يستسلم للموت قبل أن يتم قرنا من الزمان في عالمنا ، فزواجه من شابة أعاد الشباب إليه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرًا لإلقاء الضوء على شاعر كبير تجاهلناه!!
حسن مرابط ( 2013 / 7 / 31 - 10:04 )
سلمت يداك! فقد ألقيت الكثير من الضوء على أمور لم أكن أعلمها عن حياة وشعر رفائيل ألبرتي، وكلها شهادة للتاريخ على تأثره بالتراث العربي الأندلسي.
الحقيقة أنني قرأت عن هذا الشاعر الأندلسي بالفرنسية ولم أعثر على أي شيء عنه بالعربية رغم أهميته وقربه من تراثنا وحاضرنا، وتأثره بالحضور العربي في الأندلس وصداقته مع قامة شعرية عربية أخرى هو الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي وعلاقته الوطيدة مع العاملين في مجال الإستعراب في إسبانيا، وعلى رأسهم إميليو كارثيا كوميث وبدرو مارتينيث مونتابيث.
لا أدري ما السبب وراء هذا الإهمال تجاه هذه القامة الشعرية من العاملين في مجال الدراسات الإسبانية والأمريكية اللاتينية في عالمنا العربي والإسلامي.


2 - هناك إسهامات وإن كانت محدودة
خالد سالم ( 2013 / 7 / 31 - 12:24 )
أ‌. مرابط. أشركك على كلماتك وملاحظاتك.
عندك حق فلم يأخذ هذا الشاعر حقه في ترجمة أعماله إلى العربية. هناك مبادرات شخصية في ترجمة قصائد منفردة له، وسبق أن تُرجم ديوانه الأول -بحار في اليابسة- ونُشر على ما أذكر في سورية، كما ترجمت له مسرحية -القبيحة- ونشرتها مع مقدمة ضمن إصدارات مهرجان المسرح التجريبي الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة المصرية حتى عام 2011. كما أنني أعددت بالتعاون مع زملاء آخرين ملفًا عنه نُشر في مئويته في جريدة -أخبار الأدب- سنة 2002.


3 - تواضع جم!
Fatima Hechari ( 2013 / 8 / 3 - 09:16 )
صباح الخير دكتور خالد. يبدو أن تواضعك يطغي عليك، فقد لاحظت أنك كتبت أكثر من دراسة عن رفائيل ألبرتي غاية في الجدية، بعضها منشور في هذا الموقع، إضافة إلى دراسة كبيرة عنه في نُشرت في جامعة مدريد. وقد اسمتعت بقراءة ما نشرته حول ألبرتي في موقع الحوار المتمدن.
لست من البصاصين!!! بل أحاول قراءة ما تنشره فقط. أكرر شكري على هذا الجهد.


4 - عاش البصاصون والبصاصات!!
خالد سالم ( 2013 / 8 / 3 - 09:55 )
أ.ليلى، أنعمت صباحًا. أظن أنه من غير اللائق أن أذكر ما قمت به. لي -مغامرات- أخرى في عالم هذا الشاعر وأترابه من جيل الـ 27. دمتت بصاصة وقارئة نهمة.

اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?