الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟

نوري بريمو

2005 / 5 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


يبدو أنّ الزرقاويين باتوا يزدادون إصراراً يوماً بعد آخر على مواصلة ارتكاب أعمالهم الإجرامية التي تستهدف أولاً وأخيراُ عرقلة مسيرة العملية السياسية المجتمعية الجارية في العراق الفدرالي الديموقراطي الموحّد،ويبدو أنهم مصرون فعلاً على الاستمرار دون أي رادع ديني أو دنيوي في أداء مسلسلهم الدموي الهادف إلى تعكير صفوة حياة المواطنين العراقيين على اختلاف منابتهم ومشاربهم دون استثناء،ويبدو أيضاً أنّ مدينة هولير ـ عاصمة إقليم كوردستان ـ ستبقى محطة استعداء رئيسية لخفافيش قوى الإرهاب والظلامية الجانحة عن الدين والإنسان والإنسانية على حدٍّ سواء .
ففي الوقت الذي لم يتمكّن فيه بَعْدُ، أهل المدينة الآمنين من تضميد جراح فاجعة أول أيام عيد أضحى عام 2004 ،حتى باغتتهم أيادي الغدر والخيانة مرّة أخرى قد تكون ليست الأخيرة بعملية إرهابية وحشية استهدفت حشداً من الشباب الكورد الذين استشهد وجرح العشرات منهم على حين غفلة، دون أي جرم ارتكبوه سوى لأنهم مواطنون كورد يتفهّمون الدمَقرَطة ويتوقون إلى الحياة الحرّة الكريمة التي يبدو أنها ستصبح مكلفة جداً في بلداننا الشرق أوسطية التي لم يذق مواطنيها سوى طعم القهر والظلم والاستبداد .
إذ في ذلك الصباح الدموي الآثم من يوم 4ـ5ـ2005 م،اندسّ إرهابي سافل بشكل خفيٍّ وبلباس (درا كولي) فظيع بين حشد أهلي هوليري آمن، وانقض بمخالبه الذئبوية على عبوة ناسفة وفجرها وسطهم،ثم كشّر عن أنيابه الفتاكة ليمتص تلك الدماء البشرية المحرّمة دون أن يعلم بأنّ تلك الدماء ستسري كالسموم القاتلة في عروق جسده وجسد أسياده الذين يساندونه من سلاطين وأمراء الإرهاب والذين يقفون وراء فعلته الإجرامية الخسيسة .
وللعلم فإنه لا مستقبل البتة لأسياد ومرتكبي مثل هكذا أفعال جرمية فتنوية ترفضها حتى شريعة الغابة، فمثلما انقرضت الديناصورات ومختلف الوحوش الكاسرة وكما سقطت معظم الدكتاتوريات والفاشيات والاستبداديات الظالمة...!؟،فإنّ الزرقاويين والبن لادنيين والغامديين ومن على شاكلتهم من مصاصي دماء البشر سينقرضوا لا بل سيندثروا لا محال إلى أبد الآبدين .
إنّ المطلوب من القيادات السياسية الكوردية وخاصة من قيادتي الحزبين الرئيسيين في كوردستان العراق ،أن تتنبّه وتحسب أكثر من حساب مادام واقع الحال على هكذا شاكلة خطيرة وتهدد بشكل مباشر أمن وسلامة المواطنين الكورد في كل مكان ، وأن يسيروا وفق عقلية واستراتيجية أمنية سياسية واضحة وموّحدة، من شأنها تدارك واستكمال عوامل لملمة وسيادة القوة الكوردية على الأرض، لسدّ أية ثغرة قد ينفذ من خلالها الإرهابيون والقتلة إلى كوردستان ولمنعهم من العبث بحياة الإنسان الكوردي الذي خرج لتوِّه من آهات الأنفال والمقابر الجماعية والتهجير والقصف الكيميائي و...الخ ،وذلك لن يتحقق ما لم يتم الإسراع في عقد اجتماع البرلمان الكردستاني المنتخَب وما لم يتم دمج الإدارتين على طريق توحيد الإرادة الكوردية وتقوية العزيمة الذاتية للوقوف بحزم في وجه كل من تراوده فكرة الاعتداء على الكورد وكوردستان.
ورغم أنّ شعبنا الكوردي هو شعب صبور وبات يدرك تماماً بأنّ للحرية ثمنها وأنّ من واجبه أن يدفعه مهما كان مكلفاً وغالياً...،إلاّ أنه من واجب المرء في هكذا حالات محزنة وتبعث القشعريرة في الأبدان ،أن يعزيَّ نفسه وكل أبناء جلدته وخاصة ذوي الشهداء الأبرار،وأن يطلب من الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته،وأن يتمنى للإخوة الجرحى الشفاء العاجل والعودة المعافاة إلى أهلهم .
= العزاء والمواساة للأخ المناضل مسعود البارزاني ولقيادة وكوادر الحزب الديموقراطي
الكوردستاني ـ العراق .
= البقاء والأمن والسلم والحرية لشعبنا ولكل شعوب المعمورة .
= الموت والخزي والعار للإرهابيين أينما وجدوا وحيثما طغوا .
= تبّتْ يدا أمراء الظلام وتب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا ـ يكيتي ـ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة