الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار

خالد بهلوي

2005 / 5 / 11
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أمس شاركت اكثر مكن 50 دولة في احتفال كرنفالي بمناسبة الذكرى الستين للانتصار على الفاشية التي اندحرت على أيدي القوات السوفيتية في معركة ستالينغراد الشهيرة 1942 بقياد ة مارشال الاتحاد السوفيتي جوكوف ومهندس الحرب ستالين الذين كان لهما الدور الفعال في دحر العدو وصون الوطن الاشتراكي وإحراز النصر
هذه الانتصارات جاءت بعد سلسلة نجاحات عسكرية حققتها المانية مع الدول المتحالفة معها بدأت في بولندا ثم احتلت النرويج – دانمارك – هولندا –بلجيكا – فرنسا – حتى وصلت إلى حدود الاتحاد السوفيتي حيث لاقت قوات الألمانيه وإيطاليا واليابان مقاومة شرسة من الجيش السوفيتي الأحمر ومن الشعب السوفيتي البطل المؤمن بقيادته وعقيدته بان الحفاظ على الاشتراكيه هو خيارهم الوحيد وان الاشتراكية مستقبل البشرية وهي النظام الوحيد القادر على تحقيق العدالة الاجتماعية لهم ولاطفالهم لهذا اندحر الجيش الألماني على الحدود السوفيتية مؤكدا" إن الجيوش الكبيرة جدا لا تستطيع الصمود لغرورها وثقتها المبالغة بقوتها ونسيانها قوة الشعوب والجيش الخصم المقابل
حيث ذهب ضحية هذه الحروب اكثر من 17 مليون جندي في ارض المعركة ناهيك عن أعداد القتلى من المدنيين والأطفال والشيوخ وخسارة اقتصادية ودمار لا يوصف لجميع الدول التي تورطت والدول التي فرضت عليها الحرب وبعد سنوات مريره انتهت الحرب والتي أدت إلى الخسارة الأليمة لهتلر الذي لم يستطع تصديق أن جبروته وعظمته توغلت في الوحل وان أحلامه في أن يكون سيد العالم ذهبت هباء فانتحر منهيا أسطورة التفوق لإمبراطورية ألمانية بأن الشعب الألماني هو الوحيد الذي يستحق الحياة وان بقية الشعوب يجب أن تكون خدما لديها
وبعد هذا الانتصار العسكري والعقائدي للجيش السوفييتي والكمسمول برزت أمام الشعب السوفيتي مهمة إعادة بناء ما دمره الحرب والشروع لبناء اقتصاد اشتراكي متكامل والدخول في حلبة المنافسة مع الإمبريالية المتمثلة آنذاك بالحلف الأطلسي
ومساعدة الدول الفتية للحصول على استقلالها وكانت لها الفضل في دعم الشعب السوري للحصول على استقلاله من النير الفرنسي
وتحررت الكثير من الشعوب بفضل تضحيات الشعب السوفيتي وتضامنه الاممي
وبدأت بناء دوله متعددة القوميات حاملة بثقة الاشتراكية ودخلت غزو الفضاء وسباق التسلح أيام الحرب الباردة إلى انتهت إلى انهيار الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي لتراكم الأخطاء وللأسف لم يستطع القادة السوفييت الحفاظ على الانتصارات التي حققها الشعب السوفيتي بدماء شهدائه وجوع أطفاله وعزيمة شبابه وخبرة كهوله
ومرة ثانية استعادت الإمبريالية نفوذها وجبروتها وسطوتها على مقدرات الشعوب الفقيرة المغلوبة على أمرها هذه المرة ليس بالحرب كما حاول فعله هتلر بل بأساليب وحجج وهمية وأعذار غير مقنعة وبأهمية محاربة الإرهاب لخدمة السلام لكل الشعوب جميعا ومتذرعة بنشر الديموقراطية للشعوب بعد أن تخلت عن الحكام الديكتاتوريين وبان أميركا هي القطب الأوحد المتمتع بالقوة العسكرية والاقتصادية
لكن الإمبريالية لن ولن تحل قضايا الشعوب بل تلهث وراء مصالحها ومصالح شركاتها الاحتكارية على حساب فقر وبؤس الفقراء والكادحين
إن الشعب السوفيتي الذي حقق الانتصار على الفاشية مستندة إلى قوة جماهيرها وأيمان شعبها قادرة على إعادة بناء الاشتراكية مستفيدة من التجربة السابقة محللة بدقة وامانه الواقع والإمكانيات مستندة إلى تعاليم مبادئ الماركسية اللينينيه وإسقاطها على واقعها وواقع الشعوب المظلومة الساعية إلى الحرية والديموقراطية والكرامة والى الطبقة البروليتارية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير للوصول إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحجاج ينفرون من عرفات إلى مشعر مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأ


.. -مجزرة الشيخ السماني-.. مصرع أكثر من 20 سودانيا في قرية الشي




.. سعيد زياد: لا يمكن للاحتلال الذهاب لجبهة جديدة وهو منهك في غ


.. ناشطون يلطخون واجهة قنصلية ألمانيا بنيويورك نصرة لغزة




.. تكثيف الضربات على مواقع الحوثيين للحد من قدراتهم على مهاجمة