الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الشيوعيين بالذات ؟

تحسين المنذري

2013 / 8 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لماذا الشيوعيين بالذات ؟
ولماذا الان ؟

في حملة ظالمة بدأها موقع الحوار المتمدن متمثلا بشخص (رئيسه) تحاول النيل من الشيوعيين العراقيين ، حيث تم إختيار ما يتصوره (الرئيس) إنها نقطة ضعف فيه أو مثلبة عليه تلك هي إستلام الانصار الشيوعيين للرواتب التقاعدية من حكومة إقليم كردستان، وقبل الولوج في السؤالين أعلاه أود أن اعطي رأيي بموقع الحوار المتدمن الذي أعتبره موقعا معاديا للحزب الشيوعي العراقي ولدي على ذلك أكثر من شاهد ومن الموقع نفسه منها على سبيل المثال إنه ينشر اي موضوع يشتم الحزب الشيوعي حتى لو كان لاسم نكرة في صدر الموقع ويعيد نشره في أكثر من عدد ، في حين لو كتب كاتب مهم ومعروف مقالا يمتدح فيه الحزب فإنه يضعه في مكان مهمش وليوم واحد فقط ، وكذلك مسارعة الموقع لابراز اي مدعٍ بأنه ذو تنظيم يناهض الحزب وبأي شكل كان ، عن طريق نشر بياناته وتكوين موقع فرعي له والتطبيل له بأي صورة ، ومن أطلقوا على أنفسهم كتلتة تصحيح المسار خير دليل على ذلك ، عدا هذا فإن هناك أسماء أشك بحقيقتها تنبري بين الفينة والاخرى للثناء على من يكتب مناهضا الحزب الشيوعي ، بل وصل الامر في هذه الحملة الاخيرة بأحدهم أن يكتب وبلغة هزيلة ومليئة بالاخطاء اللغوية والانشائية مفلسفا ماكتبه رئيس الموقع ويدعي قراءة مابين السطور وكان أسطر الشتم التي كتبها كانت موضوعا فلسفيا غامضا لم يستطع غيره حل رموزه !!!ومثل هذه الحالات عديدة ومتكررة ، أعني حالات التهجم على الشيوعيين ومحاولة النيل منهم ومن تأريخهم المشرف ، لكن هذه المرة أراها مختلفة فالوضع العراقي يشي بالكثير من التدهور ، فالانفلات الامني بلغ مدىً لايستطيع معه حتى القائمين على الوضع من نكرانه ، وإستطاع الارهاب أن يجرّف العملية السياسية وأمست في مهب الريح ، وصار الوطن على شفى حرب أهلية قد تطول ولاتنتهي الا بنسيان بقعة إسمها العراق ، وصار المسؤولون في مؤسسات الحكم لايخجلون من الفساد المالي بل إن بعضهم يتباهى بوجوده وبفروسيته ورياديته في هذا المضمار ، في نفس الوقت وعلى الجانب الاخر بدأ التململ في الشارع العراقي يأخذ مديات أبعد ،وصار الحراك المطلبي سمة من سمات بعض مناطق الوطن ، وبدأت الانظار تبحث عن بديل لهؤلاء الساسة الفاشلين ، وصار شعور الكراهية لهم وإنتقادهم علنا في الشارع العراقي .في ظل هذا المشهد المأزوم والدموي تبرز الحلول والافكار التي طرحها الشيوعيون قبل عامين من الان ومازالوا يؤكدون عليها وكأنها الطريق الذي لا مناص للقائمين على الوضع من إتباعه رغم تنكرهم لريادية الحزب الشيوعي فيها ، ومع ذلك لم يعترض الشيوعيون وأعتبروا إن المهم هو إيقاف حالة التدهور المريع هذه وحفظ الدم العراقي من الهدر تحت أية تسمية ومن قبل أي من كان وهم في ذلك يعبرون عن موقف لايرتقي اليه الا الشيوعيين العراقيين وحسب ، فهل أغاظ هذه الموقف من ينبري الان للهجوم على الحزب الشيوعي ؟ أم إنهم يرون إن النجاة ستكون في إتباع نهج الشيوعيين وتطبيق شعاراتهم ،لذلك فهم يستبقون الاحداث لخلق بلبلة وضبابية يحاولون القول إن الشيوعيين ليسوا مختلفين عن رموز الفساد الاخرى ، أو إن موقفهم من هذا المفسد أو ذاك لم يكن بالمستوى الذي يؤدي الى عزله أو إقصائه وكان خيوط اللعبة كلها بأيديهم (أيس الشيوعيين) وهم يقدمون ويؤخرون من يشاؤون . لم يهاجم هؤلاء مدعي اليسارية مواقف القوى الطائفية وهي على وشك أن تهوي ولم يعطوا دفعا معنويا للمتظاهرين المطالبين بالكهرباء والخدمات ، ولم يكلفوا أنفسهم مسؤولية البحث عن أسباب التدهور الامني المريع ، ولم يقولوا كلمة واحدة تدين الارهابيين ، بل إنهم أعادوا تدوير الاسطوانة المشخوطة والتي يعرفون هم قبل غيرهم إن من دورها قبلهم لم يجد لنفسه مكانا سوى في قاع المزابل . تناسى هؤلاء المتياسرين إن واجبهم الاهم اليوم هو دعم حملات اللاطائفية ، ولا لتقاعد البرلمانيين ، وإبراز دور المثقفين الرافضين لنهج الحكومة في تهميش الثقافة الوطنية ومطالبتهم بإقالة وزير الثقافة غير المثقف والسعي لإيجاد مشتركات بين كل تلك الحملات وغيرها لغرض توحيد الجهد وتقليل الخسائر وإختصار الوقت ، لعلهم لايريدون الوقوف بوجه القوى المتنفذة التي تحاول وضع تشريع إنتخابي على مقاساتها هي يهمش الاخر ويقصي الديمقراطيين الحقيقيين ، نسوا أو تناسوا إن وطنا يخوض ثالث إنتخابات برلمانية لكن بدون قانون تقدمي منصف ينظم حياة الاحزاب السياسية ويراقب إدائها بموضوعية ، لا يكلفون أنفسهم مسؤولية فضح سياسات السلطة في تهميش المرأة المتزايد وتحويلها الى قطعة أثاث بيتية ، ولا يريدون أن يقولوا إن أكثر برنامجا ينصف المرأة هو برنامج الحزب الشيوعي العراقي ، لا يهمهم أن تكون البطالة السمة الابرز للشبيبة العراقية ونسبتها في العراق هي الاعلى بين كل دول المنطقة ، كل هذا وذاك ليس من إهتماهاتهم ، ليس لهم سوى شتم الشيوعيين ، ذلك هو سلاح المفلسين ، الخاوين ، مدعي اليسارية والديمقراطية .


********************
لتعزيز الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر وابراز الاراء الناقدة لنا ولعملنا، الحوار المتمدن يعيد نشر الموضوع نقلا عن موقع الناس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يؤكد إن إسرائيل ستقف بمفردها إذا اضطرت إلى ذلك | الأ


.. جائزة شارلمان لـ-حاخام الحوار الديني-




.. نارين بيوتي وسيدرا بيوتي في مواجهة جلال عمارة.. من سيفوز؟ ??


.. فرق الطوارئ تسابق الزمن لإنقاذ الركاب.. حافلة تسقط في النهر




.. التطبيع السعودي الإسرائيلي.. ورقة بايدن الرابحة | #ملف_اليوم