الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا الثورات والثوار - 4

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2013 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


استكمال لسلسلة مقالاتنا بهذا العنوان – 3 مقالات نشرناها في يوليو 2011 منذ عامين - واليوم نواصل :

(( سلمية الثورات , نسبية .. فالثورة يجب أن تحرص علي عدم سفك دماء . فان نجحت بأقل قدر ممكن من الدماء , فهي ثورة سلمية . أما الثورة السلمية مائة بالمائة وبالتأكيد وبلا قطرة دم . فهي " ثورة بالليزر " .. ونتمني أن يتمكن العلماء من اختراعها قريباً )) ..

1 - الثورة الحقيقية هي التي تعين رئيساً مؤقتا للجمهورية . , لا يعينه من هتفت الجماهير ضدهم بالأمس : يسقط يسقط حكم العسكر ..- الثورة الحقيقية - .
والثورة الحقيقية تستبعد وزراء الدفاع والداخلية والأمن , وتعين غيرهم . وهم يمتثلون للثورة طوعا أو كرهاً – انها الثورة .. -
حتي ثورة الخوميني – أبو عمامة – هكذا فعلت ...

2 - لأن الشعب مغلوبً علي أمره - ليس لديه سوي معارضة سياسية كلاسيكية تصلح فقط للظروف العادية لا الاستثنائية . ولديه قيادات شابة لا تعرف الفرق بين الثورة وبين المظاهرات الطلابية أو الاعتصامات العمالية ! .لذا فقد كان الشعب : (ينفخ في القربة المقطوعة ) – لعل وعسي أن تنتفش القربة المثقوبة .. وتنفع .. ولكن هيهات – فكان يهتف مخادعاً نفسه ومخادعاً القربة المثقوبة :
الشعب والعسكر يد واحدة ..

3 - الجيش التاجر .. الذي يمتلك مؤسسات ومشاريع بيزنسية ككبار رجال الأعمال . ويرفض مراقبة أجهزة الدولة لميزانيته أو.. الجيش الذي يعلن كثيراً انه مؤسسة تنفق علي نفسها .! - كيف يمكن الإعتماد عليه في حماية حدود الوطن بالخارج أو حماية الشعب من أعداء الداخل عند الضرورة !؟ وبأي حق , يمكن مطالبة جيش ينفق علي نفسه - كما يقول . أويقال - بحماية وطن أو شعب !؟

4 - لقد كانت حركة الجيش لحماية نفسه - ضباطه وجنوده - من هجمات الارهابيين في سيناء . وفي حماية المتظاهرين السلميين من هجمات الارهاب بالداخل . تحركات بطيئة مترددة خجولة . متقطعة . . كرجل بيزنس . صاحب مؤسسات ومالك رأسمال . تنطبق عليه مقولة " رأس المال جبان " وبعقلية رجال الأعمال لا بعقلية جيش ..
لذا فقد كانت خسائر الجيش نفسه وضحاياه من الإرهاب في سيناء . بل وخسائره بالداخل وضحاياه من الجنود والضباط – بالاضافة لضحايا الشعب , وضحايا الشرطة – كبيرة ومخجلة في حق قيادات ما يفترض انه جيش ..
لأن قياداته يتصرفون – كما قلنا – بعقلية رجل البيزنس والأموال . ورأس المال جبان – كما يقال - ..

5 - منذ 25 يناير 2011 – وقت الاطاحة بمبارك . وحتي 30 يونيو 2013 والاطاحة ب " مرسي " . لم تقم ثورة وان اتخذت مرات عديدة . شكل التصاعد لدرجة الثورة . فقد كان تصاعداً أعقبه تنازل سريع , وتنازلاً يعقبه صعود .. وهكذا . دون الارتقاء والثبوت عند درجة ثورة . والمضي لتحقي كافة الأهداف .. كلا ..
باحدي صحف مونتريال . الصادرة بالعربية . يوم 17 -7- 2013 . نشر الكاتب اللبناني الأصل " سميرعطا الله " تحت العنوان (( اما ثورة واما تهريج )) يقول في المقال :
((عند قيام ثورة، سيما لو كانت شعبية وليست عسكرية، فإنه تُجمد بعض القوانين العادية وغالبا ما يتوقف العمل بالدستور القائم. توضع قوانين استثنائية لمجابهة أعداء الثورة وتُقام محاكم استثنائية لسرعة المحاكمة وتنفيذ الأحكام ضد المدانين سريعا. يحدث ذلك لتجنب اكبر قدر ممكن من الخراب والضحايا الأبرياء. قد يحدث بعض الظلم وهي ضريبة كل ثورة. إذا لم يتقرر ذلك فورا في مصر فإننا لا نعتبر ما حدث في 30 يونيو ثورة، بل أعتبره تهريجا يدفع ثمنه عديد من المواطنين خاصة وإننا لا نواجه ثورة مضادة بل نواجه جماعات إرهابية منظمة ومسلحة، وأخطر من ذلك أرى أننا نواجه جماعة فقدت كل معايير الإنسانية بلا رحمة ولا دين ولا ضمير وهي تؤمن بقانون الغاب. لذا لا يجب ان نهتم بما سيُقال عن هذه الإجراءات الاستثنائية )) .
http://www.el-ressala.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2963:2013-07-17-14-21-09&catid=43:news&Itemid=50

-- هذا ما نراه صواباً وهو ما كتبنا عنه عدة مقالات منذ 25 يناير 2011 " ما هكذا الثورات والثوار" ..


6 - الارهاب سرطان . يتفاقم خطره مع البطء والتباطؤ . وأوالتردد في علاجه . يضر بحياة الشعب . ولا جج وأعذار بعد التفاقم . والتطوع للتبرير مشاركة في الاثم ..
--

7 - يقول الشاعر فؤاد حداد ( تهكما من البيروقراطية القاتلة ) : " الاستمارة راكبة حمارة " .
وعملية فض تجمعات الارهابيين بميداني رابعة والنهضة بالقاهرة .. تسير بنظرية " الاستمارة راكبة حمارة " :
== راحت للسيسي . قال عند الببلاوي . راحت للببلاوي قال : عند محمد ابراهيم .
راحت لمحمد ابراهيم ..
والاستمارة راكبة حمارة ..
الصبر يا صاحب الاستمارة . عارفين انك بتموت .. بس اصبر شوية ..
--

8 - عدالة بطيئة + جيش بطيء + شرطة بطيئة = كوارث وليست كارثة واحدة . فوق رأس أمة ..
--

9 - وقف العالم مرتين .انبهاراً بشعب مصر( 25 يناير 2011 و 30 يونيه 2013 ) . وفي كل مرة تحول الانبهار الي حيرة وغموض وعدم الفهم ! فمن المسؤول ؟! من يجهض أحلام شعب؟ هل ينتقم العسكر والبوليس من شعب مصر . لخروجه هاتفاً من قبل : يسقط حكم العسكر ؟ ويذلون مصر وشعبها بترك الذئاب البشرية تتجمع وتتحصن وتعربد بميداني رابعة والنهضة . حتي صارت دولة وترسانة مسلحة . بداخل الدولة !! لعل ما يؤكد قصد العسكر في اذلال الشعب . هو تقاعس الجيش عن اعتقال قيادات الاخوان وباقي الجماعات . في نفس لحظة اعتقال رئيسهم " مرسي : - بل قبيل اعتقاله .. لحفظ أمن الشعب والوطن . وتعمد السلطة العسكرية للتقاعس عن الاسراع بفض اعتصامات أنصار " مرسي " قبل استفحال خطرهم .. , وكلما استفحل وتعاظم خطر تحصيناتهم . كلما وجد العسكر حججاً في التباطؤ في عملية الفض .. وفي نفس الوقت يحاصرون الميدانين . ويتركون الأبواب مفتوحة للدخول والخروج اليها ومنها ! انه موقف غريب عجيب - لعب علي عدة حبال . تماماً كما كان يفعل " المشير طنطاوي " بالضبط , والنهاية في غير صالح الوطن أو الشعب .. ( كم قيمة الوقود الذي استهلكته طائرات الأباتشي . في الهزار مع المعتصمين !! ؟ والظريف انها لم تحطم خيمة واحدة من خيام معتصمي رابعة والنهضة الارهابيين . وانما حطمت ( بالهزار ! ) 15 خيمة من خيام المعتصمين السميين بميدان التحرير ) !! .

10 - ونبقي دائما علي أمل . فلا حياة بغير أمل -

*******************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل مؤلمة! | نادين الراسي


.. قصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نحو عشرة ملايين تونسي مدعوون للتصويت في انتخابات رئاسية تبدو


.. تساؤلات عن مصير قاآني.. هل قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس




.. بتقنية -تايم لابس-.. توثيق لضربات إسرائيلية عنيفة على بيروت