الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء السادس عشر ..

محمود جابر

2013 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


جمعية أنصار السنة .....

التأسيس وأبرز الشخصيات:
مر تاريخ جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر بمرحلتين تاريخيتين هما:

الأولى، مرحلة التأسيس:
تأسست جماعة أنصار السنة المحمدية عام (1345هـ ـ 1926م) بمدينة القاهرة، على يد محمد حامد الفقي وبمشاركة مجموعة أخرى هم: محمد عبد الوهاب البنا، محمد صالح الشريف، عثمان صباح الخير، حجازي فضل عبد الحميد في الظروف والوقت الذي أشرنا إليه فى السابق وكان جهد هؤلاء منصب على القيام بهذه الخطة وفى مقدمتها مهاجمة المؤسسة الدينية الرسمية( الأزهر) ، فكان تأسيس الجماعة للدعوة وفق منهج محمد بن عبد الوهاب .
ولد الفقى – المؤسس- 1310هـ 1378هـ (1892هـ ـ 1959م)، وبدأ الفقي دراسته الأزهرية وفي عام 1917م حصل على شهادة العالمية من جامعة الأزهر، وانطلق بدعوته إلى التوحيد الخالص والدفاع عن السنة – دعوة التجسيد والدفاع عن سنة ابن عبد الوهاب- من خلال مسجد شركس بالقاهرة الذي تولى إمامته ثم من مسجد هدّارة الذي ظل إماماً له حتى وفاته .
العجيب أن كل واحدة من هذه الجماعات وكل رجل ينتسب إلى هذا التيار يرى أن خروجه كان فتحا للعالمين وقد جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، الم يسبق هؤلاء الوهابية رشيد رضا ومحب الدين الخطيب ومحمود السبكى والجمعية التي كان يتردد عليها شيخهم ومؤسسهم " الجمعية الشرعية "، ولكن حقت عليهم: ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيل) الأنفال.
بعد إنشاء الجمعية مرت بفترة ركود أثناء سفر الفقى إلى السعودية ، بيد أنه بعد عودته محملا بالخطط والأموال وضع لها قانوناً وكون لها إدارات جديدة، فزاد عدد الفروع داخل القاهرة والجيزة وانتقلت إلى الإسكندرية وبعض المحافظات وبلغ أتباعها الآلاف، وبعد أن استوى عود الجماعة وبلغ أشده، أسس الشيخ محمد حامد الفقي مجلة "الهدي النبوي" لتكون لسان حال الجماعة والمعبرة عن عقيدتها ودعوتها والناطقة بمبادئها.
مع تطور أعمال الجماعة الدعوية أنشأ الفقي مطبعة "السنة المحمدية" لنشر كتب السلف وبوجه خاص كتب ابن تيمية وابن القيم، وتوفي يناير 1959م في دار الجماعة حيث نقل إليها حسب رغبته لصلاة الفجر على أثر عملية جراحية أجريت له.




تواكب علي رئاسة الجماعة بعد وفاة:
عبد الرزاق عفيفي: 1323ـ 1351هـ /1904ـ 1932م الذي حصل على شهادة التخصص في الفقه وأصوله (الماجستير) ثم العالمية (الدكتوراه) من جامعة الأزهر وعمل مدرساً في المعاهد العلمية الأزهرية. كما عاصر تأسيس الجماعة ويعد عفيفي من كتاب العدد الأول في مجلتها "الهدي النبوي" وأحد علماء أول هيئة لكبار العلماء بالجماعة، مع جمع من دعاتها أمثال: أحمد شاكر و عبد الحليم الرمالي، و حامد الفقي.
اختير نائباً أولاً لرئيس الجماعة في صفر 1365هـ الموافق فبراير 1946م، في الوقت الذي كان فيه شغل رئيس الجماعة لفرع محرم بك بالإسكندرية.
وبطلب خاص من مفتي المملكة العربية السعودية محمد بن إبراهيم، سافر ومعه "محمد خليل هراس" إلى السعودية للتدريس بدار التوحيد بالطائف، وفي عام 1370هـ نقل للتدريس بالمعاهد العلمية وكلية الشريعة بالرياض.
في 24 صفر 1379هـ 29 أغسطس 1959م اختير عبد الرزاق عفيفي بالإجماع رئيساً عاماً للجماعة خلفاً لحامد الفقي ـ بعد وفاته، واختير عبد الرحمن الوكيل رئيساً لتحرير مجلة الهدي النبوي .
في عام 1380هـ انتدب مرة أخرى للتدريس في المملكة العربية السعودية، وتدرج في سلك التدريس إلى أن أصبح مديرًا للمعهد العالي للقضاء عام 1385هـ، كما شارك في اللجان المتخصصة لوضع مناهج التعليم بالمملكة. وفي عام 1391هـ نقل إلى الإدارة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وعين نائبًا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، مع جعله عضوًا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية والذي ظل يشغله حتى يوم وفاته (25 ربيع الأول 1415 الموافق 1 أغسطس 1994م). وقد تخرج علي يديه جيل من علماء المملكة وعلماء الوهابية في العالم مثل: عبد الله بن جبرين، صالح اللحيدان، عبد الله بن حسن بن قعود،عبد العزيز آل الشيخ،عبد الله بن غديان، صالح السدلان، صالح الفوزان، عبد الله بن عبد المحسن التركي، مناع القطان وغيرهم... وطيلة هذه الفترة لم تنقطع صلته بالجماعة .التي هي ليست سوى فرع حقيقي تتبع الثقل الوهابي في بل المنشأ.
عبد الرحمن الوكيل: (1332هـ ـ 1390هـ) (1913م ـ 1971م):
تلقى تعليمه في الأزهر وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين ولم يكمل دراسته العليا.
في عام 1936م التحق بجماعة أنصار السنة المحمدية بتزكية خاصة من السيدة نعمة صدقي صاحبة كتاب التبرج، حيث شارك بعدها في أعمال الجماعة المختلفة إلى أن أصبح وكيلاً أولاً للجماعة وزادت مكانته الخاصة عند حامد الفقي. وقد عرفه قراء مجلة "الهدي النبوي" بقدرته الفائقة علي الإقناع، وإفحام خصومة من أصحاب الطرق وأهل الأهواء والفرق من قاديانية وبهائية وغيرهم من خلال سلسلة الأبحاث التي كان يحررها تحت عنوان "طواغيت" ، وبطريقة صناعة النجم أطلقت عليه الجماعة "هادم الطواغيت"، مما عرضه ذلك للتحقيق أمام النيابة العامة بسبب شكاوى مشايخ الطرق الصوفية ضده، التي رد عليها في كتابه رسالة إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية التي صدرت فيما بعد بعنوان هذه هي الصوفية .
انتدب للعمل بالمعهد العلمي بالرياض بصحبة محمد عبد الوهاب البنا ـ أحد المؤسسين الأوائل للجماعة عام 1371هـ ـ 1952م، وبعد انتخاب عبد الرزاق عفيفي رئيساً عاماً للجماعة عين الشيخ الوكيل نائباً له في 22 صفر 1379هـ ـ 27 أغسطس 1959م، وبعد سفر عبد الرزاق عفيفي إلى السعودية انتخب رئيساً عاماً للجماعة في 15 محرم 1380هـ ـ 9 يوليو 1960م وانتخب الدكتور محمد خليل هراس نائبًا له.
في عام 1969م انتبهت الحكومة للخطورة التي تمثلها هذه الجماعة وقرينتها – الجمعية الشرعية - فتم إدماجهما معا بدلا من تجميد نشاطيهما، وبذلك توقفت مجلة "الهدي النبوي" التي كان يشغل "الوكيل" رئاسة تحريرها. وفي تلك الأثناء انتدب الوكيل للتدريس في كلية الشريعة بمكة المكرمة وظل يشغل وظيفة أستاذ للعقيدة بقسم الدراسات العليا إلى أن توفي 1971م، وهكذا انتهت المرحلة الأولى من تاريخ الجماعة لتبدأ مرحلة جديدة.

رابط الجزء الخامس عشر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=368797








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرشحون لخلافة نصرالله | الأخبار


.. -مقتل حسن نصر الله لن يوقف مشروع الحزب وسيستمرفي المواجهة -




.. الشارع الإيراني يعيش صدمة اغتيال حسن نصر الله


.. لبنان: مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلي




.. المنطقة لن تذهب إلى تصعيد شامل بعد مقتل حسن نصر الله