الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمن إيده أله قانون الغاب

صباح الرسام

2013 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


كلمن إيده أله قانون الغاب

تأزم المشهد العراقي بعد حادثة الهجوم على سجني التاجي وابو غريب وهروب العشرات من الارهابيين الخطرين التي جعلت المواطن يفقد الثقة بالقوات الامنية المسؤولة عن حماية امنه واحلال الامن في البلاد ، وما زاد الطين بلة الاغتيالات التي تشهدها العاصمة بغداد فقد انتشرت ظاهرة الاغتيالات العشوائية التي لاتفرق بين شيخ وشاب وامرأة ، هذا الاغتيالات تجعل الجميع في دهشة واستغراب والجميع يطرح نفس السؤال من الذي يقتل وما المصلحة من قتل هؤلاء ومن الجهة التي تقف وراء هذه الجرائم وكل يحلل حسب رأيه فتجد اجابات كثيرة ومختلفة الا انها لم تحل مشكلة المواطن الذي يدفع ثمن هذه الهجمات التي تجعله يعيش الرعب ولا يأمن على روحه ، لانه يرى او يسمع قتل بمنطقته او منطقة اقاربه فاصبح يتمنى ان يمر عليه يوم بدون ان يسمع خبر قتل جديد ووصل الحال ان عمليات التفجيرات الارهابية اصبح مألوفا وأمر طبيعي واصبح حديث الشارع ينحصر على ظاهرة الاغتيالات بالكواتم التي انتشرت وبكثرة .
السبب في دهشة الناس هو نوع الاغتيال الجديد لانه لايفرق بين كبير اوصغير او امراة فقد تم قتل شباب وكبار السن ونساء والضحايا هم بسطاء يختلفون في الاراء والمهن والطبقات والافكار والتوجهات ولا ينتمون لاي اتجاه سياسي او حكومي وهذا يعني ان الاغتيالات مثل التفجيرات الارهابية الاخرى التي لاتفرق بين الضحايا .
قد يظن البعض ان هذه الاغتيالات ذات طابع طائفي وهذا الرأي خاطئ رغم انتماء اغلب الضحايا للون واحد وقد يظن البعض انها تصفية حسابات بين الاحزاب وهذا الرأي ايضا خاطئ بدليل ان الضحايا بسطاء ولا ينتمون لحزب سياسي وليس لهم علاقة بالسياسة اصلا .
ظاهرة الاغتيالات جعلت الكثير يفكرون بحماية انفسهم بانفسهم فمنهم من يقول يجب على كل مواطن ان يحمل السلاح كي يتكفل بحماية نفسه لانه يشعر انه يعيش في الغاب وقانون الغاب كلمن ايده اله وهذا التوجه ليس بدافع فوضوي وانما لحماية النفس وهذا التوجه له مايبرره لان الناس عندما تحمل السلاح تجعل هؤلاء القتلة يخشون اغتيال الاخرين لانهم سيواجهون ردة فعل من المواطن نفسه لانه يحمل السلاح الذي يردع هذه العصابات وهذا يعني تساوي القوة وبهذه الحالة نتمكن من وقف هذه الظاهرة التي تنشر وتختفي بين فترة واخرى ، هذا رأي البعض وليس رأي كاتب السطور بالرغم من انها توقف هذه الاغتيالات .
اننا نرى ان هذا التوجه ليس حلا لانه سيجعل الشعب عسكرا ويحول البلد لقانون الغاب كلمن ايده اله ، بل الحل يكون مشاركة اهالي المنطقة بتشكيل جماعات من المناطق تكون مساعدة للقوات الامنية وتنسق العمل معها وايضا تكون عين استخبارية تراقب وتوصل معلومات سريعة ، والحل الامثل هو الذي يغنينا عن هذا الحل او ذاك هو تفعيل قانون الارهاب واصدار الاحكام العادلة بحق كل من يسفك الدماء كائن من يكون وتنفيذها باسرع وقت ممكن وتنفيذ احكام الاعدام الطريقة الاسرع لاحلال الامن والسلام في هذا البلد الصابر .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24