الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة

مجدى خليل

2013 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة
فلسفة الاخوان تتلخص فى :خذ وجبة طعام واعطينى حياتك
مجدى خليل
قامت الباحثة الأمريكية شيرى بيرمان بدراسة مسألة صعود الأحزاب الفاشستية فى أوروبا ووصلت إلى نتيجة مهمة وهى أن الفاشست ينشطون إلى اقصى درجة فى توفير الخدمات الاجتماعية للفقراء والبؤساء والساخطين من آجل تجنيدهم، بل وتتعدى ذلك إلى ما يسمى "تجارة السخط" حيث تعمل على تنمية السخط إلى اقصى درجة حتى تستطيع تجنيد أكبر عدد منهم، وهذا بالضبط ما تقوم به معظم الاحزاب الإسلامية فى العالم حاليا ،حيث نقلت عن الماسونية العالمية طريقة العمل السرى والتحتى ،ونقلت عن النازية الجوبلزية العنصرية والشعارات الجوفاء والكذب بلا حدود ، وعن الشيوعية العمل الحركى العنيف ، وعن الفاشست خداع الفقراء والبؤساء ببعض الخدمات الاجتماعية. لقد وصل الأمر إلى تجنيد الانتحاريين بهذه الطريقة حيث يحيطون عائلاتهم الفقيرة جدا بالمزايا المادية والرعاية الاجتماعية المكثفة مع غسيل مخ للضحية بالجنة والحور العين، فيقدم الضحية ذاته على طبق من ذهب لهؤلاء القتلة من التنظيمات الإسلامية، وقد رأينا ذلك فى افغانستان والشيشان والصومال والجزائر والعراق وفى غزة ومؤخرا فى سوريا، وفى نفس الوقت يرسل هؤلاء من قيادات التنظيمات الإسلامية ابناءهم للتعليم فى الخارج ويذهبون هم للعلاج فى اكبر المراكز الطبية فى العالم ويتزوجون فتيات فى عمر الاحفاد، ولعل القرضاوى ،الذى صدع أدمغتنا بتبرير وتشجيع العمليات الانتحارية وتفجير الاجساد البشرية كقنابل وتحويلها إلى اشلاء ، واستهداف المدنيين والدعوة للجهاد فى سوريا وفى مصر ضد الجيش المصرى الوطنى ،هو أول من ينطبق عليه هذا الوصف. وما ينطبق على القرضاوى ينطبق على الكثيرين غيره من قيادات هذا التيار.
ووصل الاجرام ببعض التيارات الإسلامية إلى تجنيد الاطفال ودفعهم للتهلكة واعطاءهم مفاتيح الجنة قبل أن يفجروا الالغام بأجسادهم الغضة البريئة كما كان يفعل الخومينى، وهى جرائم ضد الإنسانية لأن الطفل ليس فى عمر أن يقرر لنفسه طريقة موته ولا هو واع اصلا بما يدور حوله . وقد رأينا مسيرات الاطفال حاملين الاكفان تحت شعار مشروع شهيد فى غزة وانتقلت هذه البدعة الإجرامية إلى رابعة العدوية حيث يعتصم الاخوان وحلفاءهم.
ومن آجل تشجيع الضحايا على الموت يقدمون لهم،كما كان يقدم حسن الصباح زعيم الحشاشين سابقا،كل المغريات الارضية التى تجعل الشخص فى حالة تخدير عقلى أو تخدير فعلى، فها هى بدعة زواج المناكحة والخلوة الشرعية تنتقل من سوريا إلى مصر والبقية تأتى.
من المعروف أن المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة هم خليط من الاخوان وحلفاءهم من التيارات الإسلامية الأخرى، ولكن جانب كبير من المعتصمين ينضوى تحت لافتة الفقراء والبؤساء الذين يشعرون بالتعاسة الكاملة وليس لديهم شيئا يخسرون ولذلك فهم مستعدون للمشاركة فى أى احتجاج يخرجهم من هذا الوضع أو بأى مقابل حتى ولو كان هذا المقابل مجرد وجبة طعام، كما أن قسما لا بأس به هناك من المخدوعين تحت تأثير الخطب الدينية الحماسية.
لكل هذا فأننى اتقدم بهذا النداء العاجل إلى هؤلاء البؤساء المأجورين(أى الذين يتقاضون اجرا ولو زهيدا مقابل الاعتصام) وإلى المخدوعين دينيا من متظاهرى رابعة العدوية وميدان النهضة، فلهذا الفقير البائس اقول له أن مكر الاخوان يجعلهم يضعون هؤلاء الفقراء فى مكان الخطر ليتعرضوا للقتل لكى يحصلوا هم على مكاسب سياسية فى النهاية، وحيث أن الدولة المصرية قررت فض الاعتصام ولو بالقوة، فأنه من المتوقع سقوط ضحايا، ورسالتى لك لا تضيع حياتك فى مقابل وجبة أو مبلغ مالى زهيد، نعم ربما تكون محتاجا إلى هذه الاموال ، ولكن الحياة البشرية لا تعوضها اموال الدنيا فلا تخاطر بحياتك من آجل المال وتخسر نفسك وتترك ذويك يتجرعون الاحزان.. فاهرب لحياتك قبل فوات الأوان.
أما المخدوعين فاقول لهم أن قيادات الاخوان يدفعونكم للانتحار الجماعى فى الوقت الذى يوسطون الدنيا كلها للخروج الأمن، ولو هم يؤمنون حقا بما يقولونه من شعارات دينية لكانوا أول من يضحى ويتقدم المواجهة، ولكنهم يسعون إلى كل ما لذ وطاب فى الدنيا ويبيعون الوهم لأمثالكم..ففروا بجلودكم من وهم الاخوان واستمتعوا بالحياة لأنها هبة من الخالق.
أننى اتمنى أن يقوم احد الباحثين بعمل دراسة موسعة على هذه النماذج البشرية التى كانت ضحية لمكر وجشع هذه التيارات لعل الآخرين يستفيدوا منها فى المستقبل، ولكن ما نحتاجه بشكل عاجل هو الوصول إلى هؤلاء البؤساء حتى ينجون بحياتهم قبل أن يتحولوا إلى قرابين على مذبح الجشع السياسى للتيارات الإسلامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صرخة من قلب رجل مؤمن بالاخوة الانسانية
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 8 / 3 - 02:12 )
نعم ان الاخوان يتاجرون بارواح الفقراء السذج لصالحهم ولو كانوا صادقين فيما يعتقدون لكانوا هم في الطليعة سوى في الاحتجاج او في الجهاد لكنه الابتزاز باسم الدين والحور العين. نتمى على البؤساء والمخدوعين اخذ ندائكم ماخذ الجد وعدم الانخداع بالخطب الرنانة والامنيات الوهمية من حور وقصور.وانا اقول لكم ايها الاخوة المعتصمون في رابعة العدوية قولوا للقرضاوي واسماعيل هنية ان كنتما صادقان فيما تدعيان فتمنطقا بحزامات ناسفة وتوجها لسوح الجهاد لتفجير نفسيكما لتغنما بالحور العين والولدان المخلدين.اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم؟؟.
متى تستفيق الامة المخدوعة باسم الجهاد والدفاع عن الله ورسوله وما هو الا دفاع عن مصالح وسياسات قيادات عربية واجنبية.
عاشت مصر وعاش جيشها الابي.

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه


.. اعتصام لطلبة جامعة كامبريدج في بريطانيا للمطالبة بإنهاء تعام




.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح