الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احنه مشينه للحرب

عدنان طعمة الشطري

2013 / 8 / 2
الادب والفن


احنه مشينه للحرب


أبي الذي كان "عسكريا"
كانت ثيابه "الكاكي" تلون وجوه إخوتي
بأتربة البقاء على قيد الألم
على قيد الوطن
على قيد عصافير قمحية
ترقص في متاحف النساء
وأنغام الدموع السومرية..
وجدتي
وقبل إن تولدني أمي على فراش الحروب
تصنع لي لعبة من خيوط أكياس الطحين
المغمورة بأنفاس الجنوب الاغر
وتشتري
كرة بلاستيكية من دكان "العلوة"القديمة
لتمزق الرعد في دموعي ونفثاتي
واجلس القرفصاء في انتظار بكاء اخر
ولما ولدتني أمي على ثياب "الكاكي"
وحكايات "شطرية" لا وريث لها
تروي لي قفزات الجنود القادمين
من بيوت الفقراء
وحكاية عصا الشرطي
الذي رسم جواسيسه على الحيطان
وأنشودة "الدبابة"لتي توقظ التلفاز
من سباته وهو يصرخ:
"احنه مشينه للحرب"
"احنه مشينه للحرب"
وعصا الشرطي تمطر أحلامنا
بديدان الوجع
وتطرز على ظهورنا عبارة
إن الديار للنساء والمصريين فقط
الأفق للرصاص
الأطفال لصناعة العاب الحروب
بطون النساء في خدمة ضحكات الحرب المجنونة
الكهول والعجائز لتتوسل إلى "الله"
أن تنتصر عصا الشرطي
ونيران المقذوفات
"احنه مشيته..مشينه للحرب"
تعال إلى حيث ألبسة مفخخة
للآلهة الحروب..آلهة "الزيتوني"
"الزيتوني" الذي غدا لعنة الألوان
وسياجا لمملكة العصا
أعلن إن لكل امرئ وجع وتابوت
لكل رجل طوفان ورصاصة
لكل امرأة يتامى وحزانى وخطيئة
لكل طفل دمية للموت
لكل عجوز نواح
"الزيتوني" الذي ابرم قماشه "عمائم"
عمائم الزيتوني
عمائم المعبد
عمائم .... فمن العدو ....؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف