الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2013 / 8 / 3
القضية الفلسطينية


يا أبناء شعبنا الفلسطيني، في واقع الوهن والضعف على كافة الصعد العربية والفلسطينية تطل علينا القيادة الفلسطينية بالموافقة على العودة إلى طاولة المفاوضات، دون أي تسريبات حولها سوى عناوين ضبابية مقصودة، باستثناء بعض التصريحات المجزوءة لبعض المسؤولين وللأسف غير الفلسطينيين دون أي موقف أو رد فلسطيني رسمي.
يا جماهير شعبنا، من الواضح وعلى أرض الواقع أن هذه المفاوضات يتم استئنافها دون تحقيق أي من المتطلبات التي طالما تغنت بها القيادة الفلسطينية والتي هي بالاصل لم ترتقِ لمستوى تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني، كوقف الاستيطان، وحق العودة مثلاً لا حصراً.
جماهيرنا الباسلة، تعود المفاوضات في ظل الاستيطان وتسعيير وتيرته وفي ظل تصريحات كيري المعلنة (أن اسرائيل ستحتفظ بنسبة 85% من الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية في ظل تبادل الأراضي والسكان) ناهيك عن الاستيطان المستمر في القدس وتهويدها،إن هذه المفاوضات هي مؤامرة تحاك ضد قضية شعبنا، فهي أكبر من مجرد جولة مفاوضات فهي بداية التنفيذ الفعلي لتصفية القضية وفرض واقع جديد مرتبط بحل اقتصادي.
يا أبناء فلسطين الأوفياء إن الافراج عن أسرى ما قبل اوسلو يثلج الصدور لكن هذا الاستحقاق الذي أهمل بالجولات السابقة وتم استخدامه كورقة ابتزاز لا يمكن النظر له كما يحاول البعض الترويج على ان من يرفض العودة للمفاوضات هو معادي لحق الاسرى بالحرية، فحق الأسرى "كافة الأسرى" بالحرية يجب فرضه كاستحقاق على العدو وعدم ربطه بالجدية في المفاوضات التي تتحدث عنها تسيبي لفني، فجدية المفاوضات بالنسبة لحكومتها تعني تقديم الجانب الفلسطيني كل التنازلات المطلوبة اسرائيلياً، وكأن تحرير بعض الاسرى هو جوهر النضال الفلسطيني، فالأسرى الفلسطينيون هم أسرى حرب يجب الافراج عنهم فورا دون قيد أو شرط جملة واحدة وليس بالتقسيط.
يا جماهير شعبنا إن العودة للمفاوضات بهذا الشكل يعزز ما يشاع عن الحل الاقتصادي بشراكة اردنية تهميدا لربط ما تبقى من الضفة الغربية بالأردن في شكل اتحادي وتفويض أمر القطاع لمصر مع السماح للتواجد الفلسطيني في سيناء والذي سيكون تعويضا مسخا لما ستقضمه اسرائيل من الأرض الفلسطينية سواء في الضفة أو نتيحة تبعات قانون برافر العنصري بالنقب.





يا جماهيرنا الباسلة إن نجاح هذا المخطط الامريكي الصهيوني وشركائهم في حال تم فرضه، سيمهد الطريق لإلغاء حق العودة والتعويض لأبناء شعبنا المشرد لأن جل الفلسطينيين في الأردن سيتم اعتبارهم ممن انطبق عليهم حق العودة لأنهم يعيشون في الدولة الفسطينية الأردنية المتحدة ونفس الشيء مع بعض التمايز سيتم التعامل معه في قطاع غزة ومصر، أما القدس فإن الرعاية الأردنية للأماكن المقدسة التي تم تجديدها فلسطينيا للملك الأردني، هي التمهيد لإلغاء الحق الفلسطيني في عاصمته "القدس العربية" وسيتم فقط السماح بحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة ليس أكثر.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني، وفي ظل هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، ندعوا لتشكيل جبهة وطنية واسعة معادية لهذا المخطط، ولغيره من المخططات التي تهدف فقط لتمرير الحلول الاستسلامية وحل القضية الفلسطينية بما يتوائم مع الرؤية الامريكية والصهيونية للقضية الفلسطينية، وندعوا جماهير شعبنا في الداخل والشتات للتكاتف والتعاضد والنزول للشوارع للتعبير عن رفضها ومعارضتها للعودة لنهج المفاوضات التي ثبت فشلها خلال العشرون عاما المنصرمة.

الحزب الشيوعي الفلسطيني
4/8/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من