الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الموقف من العمليات الارهابية الأخيرة

الحزب الشيوعى المصرى

2005 / 5 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فوجئ الشعب المصرى بعودة العمليات الإرهابية التى حدثت فى طابا والأزهر وميدان عبد المنعم رياض والسيدة عائشة والتى راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى من السياح الأجانب والمواطنين المصريين ، وتم فيها لأول مرة إشراك النساء واستخدام أسلوب العمليات الانتحارية 0
والحزب الشيوعى المصرى ا يؤكد على موقفه الثابت والمبدئى من إدانة الإرهاب الفكرى والمادى فانه يدين بشدة هذه العمليات الإرهابية الأخيرة آيا كانت القوى التى تقف ورائها ، إذ أن مثل تلك العمليات لا تؤدى إلا إلى قتل الأبرياء والإضرار بالمصالح الاقتصادية لقطاعات واسعة من المواطنين ، وهى لا تفيد فى النهاية سوى القوى المعادية للتقدم والديمقراطية ، كما تسهم فى إعطاء المبررات للدولة البوليسية لتصعيد هجماتها من اجل إجهاض الحركة الاحتجاجية والنضال المتصاعد بين فئات الشعب المختلفة من اجل التغيير الديمقراطى الحقيقى 00 خاصة ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من النهوض والذى يتمثل فى المظاهرات المتصاعدة وفى حركات القضاة وأساتذة الجامعات وغيرهم 0 ومن جانب آخر فان حزبنا يحذر من استخدام هذه العمليات كذريعة للمطالبة بمد حالة الطوارئ التى لم تحول دون تكرار هذه العمليات طوال اكثر من عشرين عاما ، أو اتخاذها كمبرر لممارسة سياسة إرهاب حكومى وقمع بوليسى وحشى للمواطنين بشكل عشوائى كما حدث فى شمال سيناء حيث اعتقلت قوات الأمن ومباحث أمن الدولة الآلاف ، وقامت بترويع المواطنين وتعذيبهم والتعدى على حرمات بيوتهم ونسائهم 0 وقد تكرر ذلك أيضا بعد حادث الأزهر مما أدى إلى وفاة أحد المعتقلين من غير المتهمين ، وهذه الممارسات الإرهابية من قبل الدولة تفتح هذه الحلقة الجهنمية لإعادة إنتاج الإرهاب وتسهم فى إضعاف الدور الشعبى فى مواجهة مثل هذه العمليات 00 وقد كشفت هذه المواجهة الأمنية أيضا عن فوضى وقصور شديد فى عمل أجهزة الأمن وتضارب فى تصريحات وبيانات وزارة الداخلية والتى جارتهم فيها النيابة العامة دون انتظار نتائج التحقيق ، مما يؤكد على أهمية مطالبة حركة القضاة بضرورة استقلال النيابة العامة وعدم تبعيتها لوزارة العدل ، وكذلك ضرورة الفصل بين سلطتى التحقيق والاتهام 0
ولقد حذر حزبنا مرارا وتكرارا من خطورة الاقتصار فى مواجهة الإرهاب على الجانب الأمنى فقط ، وأكد على أن المواجهة الناجحة يجب أن تشمل ضرورة تغيير كافة اوجه المناخ السلبى السائد الذى يتحمل المسئولية الأساسية عنه النظام الحاكم والمؤسسات الدينية وجماعات الإسلام السياسى 0 وهو الذى يخلق الظروف التى تساعد على انتشار الفكر المتطرف الذى تتبناه الجماعات الإرهابية والذى تقوم على أساسه بتجنيد هؤلاء الشباب الصغير البائس واليائس والمحبط بفعل كل الظروف المحيطة به وغسل أدمغتهم ليتحولوا بعد ذلك إلى قنابل بشرية تنفجر فى المجتمع كله لخدمة الأغراض المشبوهة لقيادات هذه الجماعات ومن يقف خلفهم 0
وفى هذا السياق يؤكد حزبنا على ضرورة تغيير هذا المناخ من كافة جوانبه الثقافية والإعلامية والتعليمية وإشاعة مناخ من الديمقراطية والعقلانية والحرية والتسامح والتفكير العلمى ، وتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة مشكلات الفقر والبطالة والقضاء على مظاهر الاستبداد وممارسات الدولة البوليسية ووقف عمليات التعذيب ومحاسبة المسئولين عنه 0
إن توفير هذا المناخ هو الذى يوفر المناعة للمجتمع ويساعد على تهيئة الظروف لعزل الإرهاب وحصاره ومواجهته مواجهة ناجحة 0
السكرتارية المركزية
للحزب الشيوعى المصرى

الخميس 5 مايو 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عواقب كبيرة.. ست مواقع بحرية عبر العالم يهددها خطر الاختناق


.. تعيش فيه لبؤة وأشبالها.. ملعب غولف -صحراوي- بإطلالات خلابة و




.. بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.. إسرائيل تهيّئ واشنطن للحرب وحزب


.. بعد حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. كيف سيتعامل نتنياهو مع ملف ال




.. خطر بدء حرب عالمية ثالثة.. بوتين في زيارة تاريخية إلى كوريا