الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا خيار إلا المقاومة لإسقاط سلطة الانقلاب
سيف بن هنية
2013 / 8 / 4مواضيع وابحاث سياسية
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/11.jpg)
بينما نعيش الجزء الأخير من مسرحية الانقلاب على الثورة يضيق أفق الثورة أكثر و تختزل أهدافها في مسار انتخابي ملوث على أرضية يمينية ليبرالية انخرطت فيه حتى الأحزاب و النقابات و المنظمات التي تدعي الثورية.
نعيش اليوم أخر فصول التآمر على المهمشين و المعطلين و المفقرين، نعيش اليوم تجلي الجريمة و الفساد السياسي ، نعيش اليوم تحالف البعض مع القتلة من أجل تحقيق أطماعهم السلطوية على حساب واقع الجماهير البائسة، الجماهير التي أبدعت أطروحتها الثورية بنفسها "الشعب يريد اسقاط النظام" بدون قيادات حزبية و لا زعامات ، أملها البحث عن عالم جديد تجد فيه حقها في السلطة و الثروة و الديمقراطية لكنها فوجئت بانتهازية الأحزاب السياسية يمينا و يسارا و غدر بثورتها و دماء شهداءها في أروقة مجلس العهر السياسي ، بل ووجهت بالقمع و الترهيب كلما عادت هذه الجماهير إلى الشارع لمواصلة نشاطها الثوري.
فماذا يمكن أن تقدم سلطة جاء بها الانقلاب على الحركة الثورية غير البطش و التنكيل ، ماذا يمكن أن تقدم سلطة مالية لرأس
المال العالمي و لمراكز النفوذ المالي و العسكري غير الاعتداءات و التهميش.
المسألة أصبحت واضحة و المعادلة محسومة، فإما مواصلة تنفيذ المهمات الثورية أو الانخراط في الجريمة السياسية ، إما الشهادة و إما العدم. و لتسقط كل الشرعيات ، شرعية المجلس التأسيسي و كل المؤسسات و القوانين المنبثقة منه ، لتسقط شرعية الدولة و كل أجهزتها القمعية و لتسقط البشرية جمعاء إن كان هذا أقصى ابداعها و لنعش الخراب الأعظم في صمت.
اليوم لا تحتاج حقيقة الحكومة و فشل برامجها الاقتصادية و السياسية إلى تقصي و بحث، فالمسألة تتضح في رهاناتها و مشاريعها الرجعية و في سيرها على درب الاستبداد النوفمبري، لكن للأسف لم يستوعب الكثير الدرس و واصلوا تشبثهم بنفس الأساليب البيرقراطية و النظريات المسقطة ، فلا مجال اليوم لنظرية الثورة على مراحل و لا سبيل لجعل الشعب وقودا احتياطيا و غنيمة انتخابية لتصل النخبة المثقفة للسلطة.
اليوم ليس هناك من خيار للجماهير الثاءرة سوى خيار المقاومة و العمل الثوري المباشر عبر الاحتجاجات الشعبية المستمرة و تحويلها إلى تنظيم ثوري جذري للإطاحة بالديكتاتورية القاءمة و شل أركانها القمعية من جيش و بوليس، فما يسمى اليوم ب"الدولة" ليس سوى عصابة من المرتزقة مرتبطة بدواءر الامبريالية العالمية ، لا بد من كنسها و تعويضها بمجالس مواطنية تكون هي الترجمة الفعلية لممارسة الديمقراطية المباشرة والحكم الذاتي للشعب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الهدنة التكتيكية للجيش الإسرائيلي تفضح الخلافات مع السياسيين
![](https://i4.ytimg.com/vi/oacH7fSrTyo/default.jpg)
.. قمة سويسرا: السلام في أوكرانيا يستدعي إشراك جميع الأطراف| #غ
![](https://i4.ytimg.com/vi/dS6dpXsBnZY/default.jpg)
.. بركان خامد.. حزب الله أقوى وكلاء إيران
![](https://i4.ytimg.com/vi/CYMmZTx6bPw/default.jpg)
.. نتنياهو وغالانت سارعا لنفي علمهما بقرار الهدنة التكتيكية وبن
![](https://i4.ytimg.com/vi/CkoBMQxYbiY/default.jpg)
.. خطيب العيد بالبرازيل: غزة تقدم دروسًا للعالم في التضحية والف
![](https://i4.ytimg.com/vi/y59VuAKV9SU/default.jpg)