الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيسى القائد الوطنى لشعب مصر

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2013 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


بلا جدال أن هناك أختلافات كبيرة فى شخصية الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وبين المشير حسين طنطاوى الذى تربى وتعلم فى مدرسة مبارك والنفاق السياسى والتحالفات مع الإخوان، وبالرغم من أن الفريق عبد الفتاح السيسى جاء تعيينه من تنظيم الجماعة المحظورة، إلا أنه أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه قائد مصرى وطنى يخضع لهويته المصرية لأنه جزء أصيل من شعب مصر ولم يفتعل لنفسه هوية أخرى تقوده لأخطاء المشير طنطاوى، حتى بعد أن أعطى الإخوان خدمات كثيرة ومنها الفرصة للجلوس على كرسى الحكم المصرى، فإن الإخوان أطاحوا به غير شاكرين على خدماته لهم غير الوطنية والتى كانت أكبر خيانة للشعب المصرى بل كانت خيانة ومؤامرة مع عناصر داخلية وخارجية أكبر مما فعله مبارك فى حق الأمة المصرية، لأنها مؤامرة سرقت سنتين من حياة وتاريخ مصر حدث خلالها ما لم يخطر على بال من تدمير وتخريب وإرهاب وبلطجة ضد رجال الأعمال والنشطاء والمواطنين العاديين والمثقفين والمبدعين، حتى أصبحت الهوية المصرية مجرد هوية مهترئة تم أستبدالها بالهويات المتخلفة الآتية من عمق الثقافات الظلامية.

السيسى أثبت بلا جدال أنه قائد وطنى شجاع لم يخضع لبريق السلطة ولا للضغوط التآمرية من السياسيين الأمريكيين ولا الأنظمة العربية التى تحالف مع الإخوان ضد مصر، الفريق أول عبد الفتاح السيسى أفتخر بأن أدعوه بالقائد العام ليس فقط للجيش المصرى بل بالقائد العام لكل مصرى ومصرية، لأنه بعث الأمل وأضاء من جديد مصابيح الثورة الشبابية التى رفضت الفاشلين وثقافتتهم المتخلفة التى أرادوا فرضها فرضاً على مجتمع الحضارة المصرى، يكفينى كمصرى أن يكون السيسى هو القائد الوطنى الكبير الذى أبصر وسمع وعاش آلام كل مصرى والمعاناة اليومية من سياسات التمكين الإخوانية التى أهدرت كل الكفاءات والطاقات المبدعة المصرية، وتركوا مصر ترتع فى مستنقع إخوانهم لا يعنيهم الإنفلات الأمنى أو طوابير الخبز والسولار وإنقطاع الكهرباء، وغيرها من مشاكل كانت نتيجة طبيعية للسياسات الفاشلة لحكومة هشام قنديل الذى كان يتلقى الأوامر من قادة الجماعة المحظورة.

أسعدتنى كلماته الوطنية فى حديثه لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية التى" أتهم فيها إدارة الرئيس أوباما التى لم تحترم الإرادة الشعبية المصرية بل وأدارت ظهرها لهم ، لذلك لن ينسى المصريين لإدارة أوباما ذلك بل شعر كل مصرى وطنى بالإحباط الشديد من تلك السياسة المؤيدة لمرسى وجماعته، تلك السياسة المتجاهلة لإرادة شعب حر ثار ضد حكم سياسى غير عادل"، هذه الكلمات جعلتنى أشعر بأن هناك إنسان مصرى يتكلم بلسان الشعب يشعر بمسئوليته الوطنية ضد نظام القبيلة والعشيرة الذى أستباح حقوق وحرية كل مواطن، ولم يكن مرسى رئيساً لكل المصريين كما وعد فى خطاباته الساذجة وكان السيسى واضحاً فى حديثه للصحيفة الأمريكية عندما قال أن الفكرة التى تجمع الإخوان المسلمين ليست الوطنية ولا القومية، وهذا لا يعد إحساساً بالبلاد ومشاكل الشعب.

بعد ثورة 25 يناير وما أرتكبه المجلس العسكرى من جرائم ضد أبناء مصر كنت متفقاً مع الجميع بضرورة سقوط حكم العسكر الذى كان واضحاً تأمره مع الإخوان المسلمين، لكنى الآن أشعر بمشاعر أخرى إيجابية لإنحياز الجيش وقواتنا المسلحة لإنقاذ مصر وشعبها من أيدى أقلية إخوانية تسير بالوطن نحو الهاوية تستغل مشاعر المصريين الدينية لإقامة سلطتهم الدينية التى لا مكان لها فى عصرنا الحديث، والآن عندما يختم القائد الوطنى الكبير عبد الفتاح السيسى حديثه للصحيفة الأمريكية بقوله" عندما يحبك الشعب يكون هذا أهم شئ بالنسبة لى".، وهذا بالفعل ما يشعر به كل مصرى تجاه القائد الوطنى المحبوب الذى حقق مطالب وإرادة شعبه، ومساندته التاريخية لثورة شعبه لن ينساها كل مواطن مصرى كان ينتظر الخلاص من الظلم والدكتاتورية لأفراد تعلموا ممارسة العنف والإرهاب ومارسوه ضد شعبهم.

من خلال كلماتى هذه أوجه الشكر العميق وأعلن تأييدى لكل خطوات القائد الوطنى الكبير الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، وأشكره لأنه أستعاد لكل مصرى هويته المصرية التى حاول إرهاب المحظورة طمسها بأفكارهم الفاشية.

نحن معك أبناء مصر فى الداخل والخارج ولا تضعف أمام السياسات الغير ديموقراطية الأمريكية التى لا تهتم بحقوق وإرادة الإنسان المصرى، بل يهتمون فقط بمصالحهم، تكلم بقوة وأضرب بقوة كل من يقف أمام إرادة شعب مصر.
شكراً لك ياقائد مصر الكبير عبد الفتاح السيسى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول