الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي عامر هشام الصفّار بعنوان -قارع الطبول-

عامر هشام الصفّار

2013 / 8 / 4
الادب والفن


صدرت عن "دار أقلام" للنشر في بريطانيا المجموعة القصصية الثالثة للقاص العراقي عامر هشام الصفار.
وجاءت المجموعة بعنوان "قارع الطبول" حيث ضمّت العشرات من القصص القصيرة جدا والتي غطّت ما يزيد على الثمانين صفحة من القطع المتوسط. وتناولت المجموعة القصصية موضوعات تعبّر عن هموم الأنسان وتطلعاته وطموحاته ووجهة النظر بشؤون الحياة العامة. وكان القاص الصفّار قد أصدر خلال العامين الماضيين مجموعتين قصصيتين جاءت الأولى بعنوان "حفلة تنكرية" والثانية بعنوان "رقصة التنين".
وكان الناقد الأدبي المغربي المعروف حميد ركاطة قد قدّم للمجموعة القصصية الجديدة قائلا:
تعتبر المجموعة الثالثة " قارع الطبول " للقاص العراقي عامر هشام الصفار المقيم في بريطانيا نقلة نوعية في مسار كتابته الابداعية. فالمجموعة راهنت على مقاربة العديد من التيمات: كالحب، والخيانة، والشيخوخة، والجنس، والاغتراب، وطبيعة السلوك الانساني، وذلك من خلال الأرتكاز على السخرية والمفارقة والبناء الحكائي والتناص، وانفتاح على الحكاية والصورة ضمن سرد هادر ظلّ في أغلب النصوص رهينا بماض مستحضر يعمل من خلاله على المتح والحفر في زمن نفسي.
فنصوص هذه المجموعة تنطوي على حكايات شخوص مقهورة، أو مغلوبة على أمرها، تنجلي ملامحها كلما فاض القلب، أو ناخت على مكنوناته بصمات حزن شفيف لتعرّي عن فظاعة الواقع، وخبث المتحكمين في دواليب سلطته. وهذا بحد ذاته يدفعنا للتساؤل عن جنون بعض هذه الشخصيات واستسلام البعض الآخر وتهورها، وقد لفتّهم لعنة الرحيل عن الوطن. فبين جحيم الاغتراب، وجحيم المنفى تبرز حقيقة الأرتباط بالوطن محكومة بالعديد من الاسترجاعات التي اكتنزت بها نصوص متحت من الذاكرة والعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية، وظفّها القاص عامر هشام الصفار ونبش فيها بدقة لتسليط ضوء خافت على مساحات منسية منها وعلى بؤر شكلّت مصدرا حقيقيا للانتماء والهوية لكنها ظلّت عالقة بالذاكرة فقط ، ليمارس من خلالها اسقاطات مفعمة بروح الوفاء عبر سرد لم يفتقد الحس الفني وروح الدعابة لممارسة عصف ذهني للقارئ نزوحا نحو تشييد مسارات جديدة لقصصه عبر مرجعيات متعددة نهلت من ثقافة عالمية.
لقد انفتحت هذه النصوص على متناصات عديدة، وسجلات ثقافية مختلفة، وشيّدت رهاناتها في سياقات متعددة لتعمل جاهدة على تحيينها وفق شرطها التاريخي، لتمارس خلخلة لثوابتها وتضحى مفعمة بالايحاء والرمزية المعريّة عن عمق المنظور الجديد التي تحمله في طياتها بأسئلة عديدة. كما انفتحت نصوص المجموعة على فضاءات وأمكنة عديدة لترصد ملامح شخوصها وهي تحمل في طياتها العديد من المفارقات المعريّة عن جراح عميقة لشعب بأكمله من خلال الدفع بالمسرود فيها نحو أقاصي بعيدة لتلامس تخوما ظلت أسيرة الذات الكاتبة، ولتلقي الضوء على جوانب معتمة من سيرة ذاتية إلى حد يمكن القول معه أنها اشراقات تراهن على الانفتاح على حقائق التخييل الذاتي وتؤشر على ملمح كتابة جديدة في القصة القصيرة جدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة يسرا: إمكانيات السعودية قادرة على إنتاج أفلام عالمية


.. مراسل صباح العربية يسأل الفنانة يسرا: بتجيبي إيه معاكي من مص




.. كواليس الحوار الذي دار بين يسرا وأحمد عز قبل مسرحية -ملك وال


.. الفنانة يسرا: متفائلة تماما بعمل أعمال فنية في السعودية




.. الفنانة يسرا: الفنان في الوقت الحالي في يد الإعلام والسوشيال