الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمة حماس على مفترق طرق

عزت اسطيفان

2013 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


عزت اسطيفان
منظمة حماس على مفترق طرق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حركة المقاومة الإسلامية " حماس " تأسست على أنها فصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية ،رغم إعتبارنفسها جزء من حركة الإخوان المسلمين ،التي تدعو وتعمل على قيام نظام حكم إسلامي . وبعد حرب غزة الأخيرة تموضعت حركة حماس وإنتقلت الى المحور الإخواني ، من خلال نشاطها وتحركاتها وتحالفاتها السياسية . جاء هذا الإنتقال على موقع حماس " بعد حرب غزة " على لسان السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ،حيث قال " أن حلف النصر هو تركيا وقطر ومصر محمد مرسي ". متنكرا ًلتضحيات سوريا وإيران وحزب الله .
السؤال الآن ، هل أن حركة حماس متمسكة بخيارها الوطني ،وهويتها الفلسطينية التي لا تسمح في التدخل في الصراع السوري ـ السوري ،أو المصري ـ المصري ، إلا بمقدار موقف هذه الصراعات الداخلية من القضية الفلسطينية ، ومن المقاومة ؟ . ام أن هويتها الإخوانية تتقدم على هويتها لفلسطينية ؟ . ففي الوضع السوري ، فإن المعارضة السورية منضوية تحت حلف الإخوان المسلمين و تركيا عضو الناتو وقطرالتي تحوي أكبر القواعد العسكرية الأمريكية والسعودية ودول خليجية أخرى وكذلك أمريكا . " هذه الدول التي نأت بنفسها عن دعم المقاومة الفلسطينية ،إن لم تكن قد ناصبتها العداء أو وقفت وشاركت مع إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني "، على حد تعبير السيد ناصر قنيديل العضو السابق في البرلمان اللبناني .
اما في الحالة المصرية ، يقول اللواء حسام سويلم المحلل العسكري الإستراتيجي ، أن الجيش المصري في سيناء يواجه حلفا ً إرهابيا مكون من القاعدة ،ومنظمات تكفيرية ، ( التوحيد والجهاد ، مجلس شورى المجاهدين ، الرايات السوداء ) ،بالإضافة الى منظمة حماس .هؤلاء جميعا ًشكلوا جيش مصر الحرالذي يقوده شخص يدعى رمزي وافي ، الذي كان معتقلا ًمع محمد مرسي بسبب أحداث شرم الشيخ سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;-. كذلك يضم هذا الجيش بعض الأفراد من جنسية شيشانية .
حماس الآن في ورطة كبيرة ، خاصة بعد ماحدث في مصر،وما يجري في تونس وليبيا ،ومع التراجع السريع لدور وتأثير الإخوان المسلمين في المنطقة . يجب على حماس إعادة تقييماتها ، والتفكير بجدية وبعمق بتبعيتها لحركة الإخوان المسلمين . لقد سقط المشروع الإخواني في مصر، وهو في طريقه السقوط في سوريا ، وربما في تونس وليبيا أيضا ً. إن بقاء حماس على هويتها الإخوانية ،وعدم إستقلاليتها لن يمكنها من إتخاذ قرار وطني إستراتيجي مستقل ، ويلحق أضراراً بالغة وكبيرة على القضية الفلسطينية ومستقبلها . إن تقديم الأيدلوجية على القضية الوطنية ، هو إنتحار سياسي مؤكد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال