الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الماركسي لا يمكن أنْ يكون -ملحداً-؟

جواد البشيتي

2013 / 8 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


.. وظَهَرَ "علمانيون" في الأردن؛ فَبَعْدَ، وبفضل، كل هذا "الازدهار الديمقراطي" الذي عرفناه، واكتظاظ مجتمعنا السياسي بـ "الديمقراطيين"، الذين لجودتهم الديمقراطية يحسدنا عليهم الديمقراطيون في الغرب، ظَهَر "العلمانيون الأردنيون"؛ وها هُمْ يعتزمون الجهر بـ "ديانتهم العلمانية"، وممارَسة بعضاً من الطقوس والشعائر العلمانية؛ ولقد أعلنوا في "بيانهم الأوَّل" أنَّ أحداً لن يستطيع منعهم من ممارَسة حقهم (العلماني الديمقراطي) في أنْ يأكلوا ويشربوا نهاراً، في رمضان، في الشارع، على مرأى ومسمع من الصائمين جميعاً!
وإذا كان ماركس قد رأى من "الماركسيين" في حياته ما حَمَلَه على أنْ يقول "إنِّي لستُ ماركسياً"، فإنَّ هذا الذي أراه من "علمانية" هؤلاء "العلمانيين" يَحْملني على أنْ أقول "إنِّي لستُ علمانياً"!
لقد انتهينا (على ما أظن) منذ بعض الوقت من جَدَلٍ عقيم (استغرق زمناً طويلاً) في شأنْ "الموقف الدِّيني الإسلامي النهائي والقويم" من "الديمقراطية، فأَحَلَّ بعض "المفكِّرين الإسلاميين" بعضاً منها، كـ "صندوق الاقتراع"، مُبْقِياً على تحريم "المُحرَّم" من قيمها ومبادئها (الغربية، المخالفة لأحكام ديننا الحنيف، و"شرع الله")!
وبقيت "العلمانية" رِجْساً من عمل الشيطان، ونُسِبَت إلى "الكفر" و"الإلحاد"؛ لأنَّها تَدْعو إلى "دولةٍ أرضية خالصة"، لا أثر فيها لـ "مملكة السماء"؛ فـ "الدِّين" و"الدولة" هما معاً لله، ولله وحده!
خُصوم "الإسلام السياسي"، بـ "بُنْيَتِه الفكرية التحتية"، هُمْ الآن كُثْر، ويتكاثرون، في مجتمعاتنا التي زَلْزَلَها "الربيع العربي"؛ وها هُمْ يجتهدون في تصنيف أنفسهم؛ فبعضهم يزعم أنَّه "علماني"، وبعضهم يزعم أنَّه "إلحادي"، وبعضهم يزعم أنَّه "لا ديني"؛ ففي اللاذقية ضَجَّةٌ بين أحمد والمسيح، هذا بناقوسٍ يدقُّ، وذا بمئـذنةٍ يصيح، كل يُعظِّم ديـنه، ياليت شعري ما الصحيح؟
ما أعرفه هو أنِّي لستُ من جنس هؤلاء "العلمانيين"، ولستُ "مُلْحِداً"، ولستُ من المنتمين إلى الاتِّجاه الذي يُسمَّى "لا ديني"؛ فلو أنِّي فاضَلْتُ بين "الملحد" و"رَجُل الدِّين"، لَمَا فضَّلْتُ أحدهما على الآخر؛ إنَّهما وجهان لعملة واحدة!
الغالبية العظمى من البشر "يؤمنون" بوجود، وبوجوب وجود، الله، أو خالق الكون.. هذا الكون الذي اختلفت صورته في أذهان البشر باختلاف أزمنتهم العِلْميَّة. وهذا "الإيمان" لا نراه عند العامَّة من الناس فحسب، فجزء كبير، إنْ لم يكن الجزء الأكبر، من "الخاصَّة"، أي من أهل الفكر والثقافة والعِلْم والقلم، يقول بوجود "الخالِق"، ويَعْتَقِد بدين، أو بفكر ديني.
بعضٌ من "المؤمنين"، من العامَّة من الناس ومن ذوي الفكر والعِلْم، قد يُظْهِرون من القول والفعل ما يناقِض إيمانهم بوجود "الخالِق"، أو التزامهم الديني؛ لكنَّ وعيهم، في عمقه وغوره، لا يقوى على جَعْل "إيمانهم الإلحادي" يَغْلِب الإيمان بوجود "الخالق"؛ فقلَّةٌ من الملاحدة هُم الذين يملكون من صلابة "الوعي الإلحادي" ما يضاهي صلابة الإيمان بوجود الخالق.
وقد رأيتُ كثيراً من الملاحدة، أو ممَّن يدَّعون الإلحاد، في أحزاب شيوعية، أو ممَّن ينتمون إلى فكر إلحادي، في تناقض بيِّن بَيْن ما يُظْهِرون وما يُبْطِنون من فكر ووعي ومُعْتَقَد. إنَّهم، في "الأزمات" التي يُوْلَد فيها وينمو الإيمان الديني، يُظْهِرون من "الوعي الباطني" ما يجعلهم غير مختلفين، في الجوهر والأساس، عن المتدينين، أو المؤمنين بوجود "الخالق".
وهذا ما نراه واضحا لدى المقارنة بين نتائج جهد الإقناع (بوجود "الخالق") ونتائج جهد الإقناع المضاد، فليس ثمَّة ما هو أسهل وأيسر من أنْ تُقْنِع إنسانا بوجود "الخالِق"، وليس ثمَّة ما هو أصعب وأشق من أن تُقْنِعه بما يضاد ويناقض ذلك. وفي هذا الصدد، أذْكُر حكاية جاء فيها أنَّ أحدهما قال للآخر أثْبِتْ لي أنَّ الله موجود فأعطيكَ هذا المبلغ من المال، فردَّ عليه قائلا أثْبت لي أنَّ الله غير موجود فأعطيكَ ضعفيه.
هل الله موجود؟
ليس من سؤال يَلْهَج به الناس، ويَسْتَنْفِدون جهدهم الذهني توصُّلاً إلى إجابته، كمثل هذا السؤال.
إذا قُلْت إنَّه موجود فإنَّ "الآخر"، أي المُلْحِد، سيتحدَّاك أنْ تأتي له بـ "الأدلة والبراهين"؛ ولسوف تتحدَّاه أنتَ التحدِّي نفسه إذا ما قال إنَّ الله غير موجود.
المؤمن بوجود الله لن يتمكَّن أبداً من أن يأتيكَ بدليل على وجوده كمثل الدليل على وجود الشمس، فالله ليس بالشيء؛ لا بَلْ ليس كمثله شيء.
الله، بحسب منطق المؤمنين بوجوده، إنَّما يُسْتَدَل على وجوده استدلالاً، فـ "البعرة تدلُّ على البعير، والأثر يدلُّ على المسير".
هل يمكن أن نفترض أنَّ البشر قد "اكتشفوا" وجود الله؟
إنَّ أيَّ إنسان يمكن أن يتساءل بما يقوده إلى افتراض وجود الله، أو ما يشبه الله، فثمَّة تساؤلات تُعْجِز إجاباتها عقل صاحبها، فتضطَّره، من ثمَّ، إلى افتراض وجود خالِق للكون؛ لكنَّ الإيمان بوجود الله، وبحسب الروايات الدينية، لم يأتِ من هذه الطريق، فثمَّة بشرٌ، هم الأنبياء والرُّسُل، جاؤوا إلى أقوامهم بما يشبه "الخبر". لقد أخبروهم أنَّ الله موجود، وأنَّه "اتَّصَل" بهم، في طريقة ما، وأمرهم بأن "يُخْبِروا" أقوامهم بـ "وجوده"، وبـ "وجوب وجوده"، وبـ "وجوب عبادته".
وبحسب الروايات الدينية نفسها، ما كان لهؤلاء "الأنبياء" أن يؤدُّوا "المهمَّة"، وأن ينجحوا في سعيهم، إلاَّ إذا أيَّدهم الله بـ "معجزات"، فـ "صِدْق الخبر" الذي يَحْمِلون لا بدَّ من يُقام عليه الدليل؛ وهذا "الدليل المُفْحِم المُقْنِع" كان على شكل "معجزة ما"، فـ "التصديق" لا يتحقَّق بقول من قبيل "البعرة تدلُّ على البعير، والأثر يدلُّ على المسير".
كان على "النبي" أن يأتي بما يَعْجَز عن الإتيان به البشر حتى يُصدِّق الناس أنَّ هذا الرجل (أي النبي) صادقاً في زعمه.
ثمَّ "رَضَع" اللاحقون الاعتقاد بصحة الرواية الدينية، أي صدَّقوا، بفضل "الرضاعة الفكرية (الدينية)"، كل ما جاء في "الرواية الدينية"، فأصبح دليلهم على وجود الله هو أنَّ نبيهم قد أتى بـ "معجزة"، فآمَن السابقون بنبوَّته، وبوجود الله، الذي أرسل إليهم ذلك النبي.
الله موجود؛ ولا ريب في وجوده؛ لكنَّ وجوده ليس كوجود الشمس مثلاً؛ إنَّه موجود كوجود "عروس البحر".
"عروس البحر" هي كائن له رأس إنسان، وذيل سمكة. إنَّها كائن لا وجود له في الواقع (الموضوعي) وإنْ وُجِدَ عنصريه أو مكوِّنيه (رأس إنسان وذيل سمكة).
بـ "الخيال" خَلَق البشر "عروس البحر"؛ لكنَّهم لم يخلقوها من "العدم"، أي من "لا شيء". لقد خلقوها من "عناصر" موجودة في الواقع (الموضوعي). و"الخيال" مهما قوي واتَّسع ليس في مقدوره أبداً أن يَخْلق أيَّ كائن في غير هذه الطريقة؛ لأنْ لا وجود في رأس الإنسان إلاَّ لـ "صُوَرٍ (ذهنية)"، لها "أصول"، أو "عناصر"، في الواقع (الموضوعي).
الله موجود؛ ولا ريب في وجوده؛ لكنَّه موجود على هيئة "فكرة"، موجودة فحسب في "رأس الإنسان"، أي في "ذهنه"؛ وإنَّ السؤال الذي يتحدَّانا أنْ نجيب، ونُحْسِن الإجابة عنه، ليس "هل الله موجود؟"؛ وإنَّما "كيف وُجِدت (كيف نشأت وتطوَّرت) فكرة وجود الله في رأس الإنسان؟".
واثنان من الناس ليسا بمؤهَّلَيْن لإجابة هذا السؤال: "المُؤْمِن (بوجود الله)" و"المُلْحِد" الذي يَعْرِفه مجتمعنا.
"المُؤْمِن" يقول "أنا مُؤْمِنٌ بوجود الله، أخشى عقابه، وأطمع بثوابه"؛ وهذا "المُلْحِد" يقول "أنا غير مُؤْمِنٍ بوجود الله، فلا أخشى عقابه، ولا أطمع بثوابه"؛ أمَّا "ثالثهما" فيقول "أنا مُؤْمِنٌ بوجود فكرة الله في ذهن الإنسان؛ ويعنيني، في المقام الأوَّل، أنْ أعْرِف كيف وُجِدَت (وتطوَّرت) في رأس الإنسان".
"الغول"، على ما نَعْلَم، هو "كائنٌ خرافي"؛ فما هو الفَرْق بين "المُؤْمِن" و"المُلْحِد"، في مثال "الغول"؟
"المُؤْمِن" يقول ويُؤْمِن بوجود الغول، ويخشاه ويخافه، من ثمَّ؛ أمَّا "المُلْحِد" فيقول "أنا أُنْكِر وجود الغول؛ وإنَّني، من ثمَّ، لا أخشاه ولا أخافه".
"الدِّين" هو الإيمان بوجود الله؛ و"الإلحاد" هو الإيمان بعدم وجوده؛ أمَّا "العِلْم"، في هذا الصَّدَد، فهو البحث في الأسباب الواقعية والتاريخية التي خَلَقَت وطوَّرت "فكرة الله" في أذهان البشر.
فكرة "الله"، خالِق الكون، وخالِق كل شيء، لا تأتي (إلى عقول البشر) من حُسْن التعليل والتفسير (للكون وظواهره) وإنَّما من العجز (النسبي والمؤقَّت) عن التعليل والتفسير.
حُسْن التعليل والتفسير يأتي بـ "العِلْم"؛ أمَّا العجز عنهما فيأتي بـ "فكرة" الله، وأشباهها ومشتقَّاتها.
إنَّ "الماركسي" لا يمكن أنْ يكون مؤمناً بديانة من الديانات؛ كما لا يمكن أنْ يكون "مُلْحِداً"؛ فالإيمان بوجود خالقٍ للكون والإلحاد هما وجهان لعملة واحدة، لا يتداولها الماركسي، الذي هو "مادي" و"جدلي" في رؤيته الفلسفية، وفي طريقته في التفكير والنَّظر إلى الأمور؛ وهو "علماني"، و"ليبرالي في الفكر"؛ لأنَّه ماركسي!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البشيتي يعارض ماركس
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 5 - 15:06 )
قال ماركس ..
نقد الدين هو أول شروط النقد
لا ينتهي نقد الدين بغير الاستدلال على وجود أو عدم وجود (الله)


2 - قبل الانسان أم بعده
رمضان عيسى ( 2013 / 8 / 5 - 20:26 )
وُجد الانسان على الأرض بطريقة أو بأُخرى ، كيف كان مستوى تفكيره ؟ طبعا كان بدرجة لا يتصورها الانسان الحديث . ومن خلال اصطدامه بالطبيعه وتغذيه منها نما دماغه وتطور تفكيره ففكر في مسببات الظواهر الطبيعية التي كانت أضخم من أن يصنعها هو ، فأخذ ينسبها الى كائنات خيالية لم يراها تملك من الصفات الكمال والمقدرة الضخمة . وأطلق عليها مسميا ت مثل الآلهه . فالآلهه لم توجد الا بعد وجود الانسان وتطور تفكيره فاذا لم يكن الانسان ، فلن يكون من يقول شيئا عن وجود آلهه وذلك لأن الآلهه ليس لها وجود موضوعي كمثل وجود الكون والطبيعة . والطبيعة موجودة في مثلثها المادي الزماني المكاني وعند الجواب من سبق الحديث عنه والتعرف عليه أولا ؟ إنها المادة التي لم تولد ولم تُستحدث منذ الأزل ، وبعدها ظهر الانسان ودماغه ولغته والآلهة . هذا هو الفهم التسلسلي التاريخي لظهور أفكار الانسان وما تحتويه من معتقدات وأديان . وبقدر ما تتكثف التجربة ، وبقدر ما يتطور العلم بأشياء وظواهر الطبيعة ، بقدر ما تضمحل المسببات الخيالية في دماغ الانسان عن الظواهر الطبيعية وملحقاتها كظاهرة الحياة والموت والنجوم 0 راجع مقالي الخوف من المجهول


3 - في الاتحادد السوفياتي
زينة محمد ( 2013 / 8 / 5 - 21:18 )
في الاتحاد السوفياتي السابق الى جانب المادية التاريخية والديالكتيكية والشيوعية العلمية كانوا طلاب الجامعات يدرسون مادة -الالحاد- !! انني ارى انك تناقض نفسك!


4 - الإيمان والإلحاد مفردتان خارج الماركسية
مثنى حميد مجيد ( 2013 / 8 / 5 - 22:04 )
الإيمان والإلحاد مفردتان خارج الماركسية ، الستالينية إتجاه عدمي مشوّه للماركسية إنتهى زمنه ، من يؤمن أو يلحد أبعد ما يكون عن فهم ماركس ، لا توجد في كل مؤلفات ماركس أو لينين عبارة تدل أن أحدا منهما قال عن نفسه أنه ملحد.


5 - أيها الكاتب
منال ( 2013 / 8 / 6 - 09:39 )
لدي سؤال في حال كنت تهتم دعني أقول استفسارين: أنا أؤمن أن الله هو الانسانز هل هذا يعني أني ملحدة أم مؤمنة حسب ما جاء في مقالك؟؟

الاستفسار الثاني لماذا تعقد الأمور؟ اذا لم ينكر الناس الملحدين( ان كان البعض يريد ، أن يحجمهم كما رأينا مؤخرا مجموعة من الجزائرين يفطرون في النهار علنا) في الصيام فلماذا يفرض عليهم المجتمع المتدين، و ربما أحيانا قوانين البلد مثل السعودية عقوبات في حال أظهروا خلاف ما تريدونه؟؟ -


6 - أيها الكاتب
منال ( 2013 / 8 / 6 - 09:44 )
لقد فتحت الباب على نقاش قد يكون عقيما و لكني كنتُ أفكر لاجحقا زن كان الدين- غالبا مدعين الأديان السماوية و لهم الاحترام و الحق دون أن يفرضونه على غيرهم- هو معنى للوعي و للهداية أليس من الأهون أن يبدأوا شرح تعاليمه أو طقوسه عندما يكون الطفل قد وصل لمرحلة من الوعي و النصج حتى يكون على قدر المسئولية بمعنى أن قد يصير ملتزما بالمفاهيم الدينية المتعارف عليها- غالبا في الأديان السماوية كذلك- و المهم هو أني أفكر أنه حتى يكون الدين خيار حرية و احترام في دول ما زال الفقير و العبد يرشح من يسرق ماله، و ينهب الدفء من أطفاله لا نستطيع الحديث بحرية واضحة عن مفهوم الأديان و تأثيرها على الادراك الواعي للبشر- بشكل عام


7 - أيها الكاتب
منال ( 2013 / 8 / 6 - 09:48 )
لنقطة الأخيرة: أحترم تجربة بعض الدول الغربية، التي يتم تدريس الأديان فيها بعد الوصول للمرحلة الجامعية و هنا يكون الفرد سواء طالبة او طالب قادرين على التحليل و الاختيار بدلا من التبعية- المرفوضه من وجهة نظري- في داخل العائلة و التي يفرضها الأهل و الوالدين على أبنائهم - من شدة حرصهم عليهم كما أني كنت أفكر- الآن و سأظل لاحقا- حول سبب الفصام في الشخصية الذي يعيشونه في الشرق الأوسط ناهيك عن تأثيره على التوازن العقلي و الصحي- النفسي للنساء أولاطفال المتدينين


8 - أيها الكاتب
منال ( 2013 / 8 / 6 - 09:49 )
أظن أن الموضوع غير أساسي و لذلك هو غير ما توقعته أكثر من كارثي حتى يزول لى الأبد لعمري!!


9 - مثنى حميد مجيد
فؤاد ةالنمري ( 2013 / 8 / 6 - 10:51 )
مثنى يعرف الرسم لكنه لا يعرف لينين وكيف به يعرف ستالين !!!؟

كتب لينين في العام 1909 يقول ..
Marxism has always regarded all modern religions and churches, and each and every religious organisation, as instruments of bourgeois reaction that serve to defend exploitation and to befuddle the working class.
وترجمتها هي أن الماركسية رأت دائماً أن الديانات والكنائس الحديثة وكل التنظيمات الدينية إنما هي أدوات تستخدمها البورجوازية الرجعية في الدفاع عن الاستغلال وتضليل الطبقة العاملة
كيف ينصحنا مثنى في النضال ضد الأديان ومختلف التنظيات الدينية دون أن نعلن إلحادنا؟

نصيحة لمثنى وهي أنه طالما لا يعترف بأن ستالين هو من قاد العمل في إقامة أول وآخر دولة للعمال على الأرض فذلك يعني أن مثنى لا علاقة له بالماركسية


10 - المادية والالحاد
عتريس المدح ( 2013 / 8 / 6 - 12:01 )
بني الفكر الماركسي على أساس إعادة بناء دياليكتيك هيجل المثالي بإعادة صياغته من ماركس على أساس مادي بعد تهذيب مادية فورباخ الفجة ، فكان الدياليكتيك المادي الذي أخذ طريقه في تفسير التاريخ وتطور المجتمعات على أساس منهج الدياليكتيك
لكن حين التطرق الى موضوع الدين لم يضع ماركس الدين كهدف يناضل ضده، بل نقد الدين من منطلق انحيازه الطبقي لمعسكر البورجوازية ومن هذا خرجت موضوعة الدين أفيون الشعوب على أساس ان الدين كان يستخدم من قبل المستغِلين ضد المستغَلين
موضوعة الالحاد لم تكن يوما موضوعا أساسيا في برامج الشيوعين بل كانت برامجهم تنطلق بالموقف من الدين من كيفية استخدامه
أما موضوع تدريس الاتحاد السوفياتي لموضوع الالحاد فكان نابعا من خلق جيل جديد متحرر من الفكر الغيبي في مجتمع ما زال الفكر الايماني الغيبي يعشش في عقله الباطني
فتح موضوعة الالحاد والايمان لن يقدم أو يؤخر في النضال الطبقي واستعداء الثقافة الدينية السائدة تكتيك غير صحيح لانه سيصعب على التقدميين والشيوعيين الامر ويزيد من غربة برامجهم وعدم تقبلها من فئات واسعة
نعم ماركس وانجلز لم يضعوا الامر من موقع الالحاد والايمان


11 - الأستاذ فؤاد النمري
مثنى حميد مجيد ( 2013 / 8 / 6 - 12:36 )
الأستاذ فؤاد النمري
من الممكن أن يفهم غير الماركسي الماركسية أفضل ممن يتبناها فكراً له .العبارة التي ذكرتها تؤكد نقد الدين ولكن نفي الدين أو نقده لا يعني مطلقاً الإلحاد ، ماركس بدأ حياته الفكرية مؤمناً ضمن مجموعة أستاذه موسى هس الذي حوَّل إنجلز إلى الشيوعية ثم إنفصلا عنه فيما بعد وإنتقداه.الماركسية منهج للتفكير العلمي الديالكتيكي لا يتقيد بمفاهيم ميتافيزيقية سكونية كالإيمان والإلحاد ونقد الدين لا يعني فقط نقد الأديان كالمسيحية والإسلام ... فهذا شكل كلاسيكي للنقد تمارسه البرجوازية نفسها وتستبدله بأفانين الخرافة والتجهيل والتضليل الذي تخلطه بالنظريات العلمية من خلال ماكنتها الإعلامية ولذلك من السذاجة الفكرية والسياسية أن تقول أن نقد الدين ينتهي بالإلحاد !

اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تستخدم أساليبها لتفريق متظاهرين ضد نتنياه


.. بعد فوز حزب اليسار.. مواجهات بين متظاهرين والشرطة الفرنسية ف




.. فرنسا.. النتائج الأولية تظهر فوز تكتل اليسار في الانتخابات ا


.. فرنسا تعيش أجواء زلزال اليسار المفاجئ




.. فرنسا... في أحضان أقصى اليسار | #غرفة_الأخبار