الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط والعقيدة الأمنية الموروثة

محمود الزهيري

2013 / 8 / 5
حقوق الانسان



1


مايرتكب من جرائم ضد الأقباط في صعيد مصر , بمثابة جرائم ضد الإنسانية , من جانب من كان يحرضهم النظام القديم والأجهزة الأمنية ضد الأقباط , ليكسب التعاطف الدولي لبقائه في سلطة الطغيان , ومظهراً أنه الوحيد الحامي للأقباط ..
2
الجرائم ضد الأقباط بمثابة رد فعل عكسي علي إنكسار العصابات الدينية في مواجهة النظام ..
3
تخاذل الأجهزة الأمنية ناتج عن إستمرار العقيدة الأمنية القديمة والموروثة من النظام القديم , والتي لم يطرأ عليها تغيير حتي الأن ..
4
الولاء للأنظمة الأمنية كبديل عن الولاء للدولة / الوطن , والمواطن , مازال مفعوله سارياً حتي الأن ..
5
وحسب قول صديقي القبطي سامي فؤاد , مازال الأقباط يدفعوا الفاتورة مرتين , مرة من أجل الطائفة , ومرة أخري من أجل الوطن , وهم الوحيدين حصرياً الذين مازالوا واقعين مابين مطرقة العصابات الدينية وسندان الأجهزة الأمنية , وكأنهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة.
6
من العار أن يظل الأقباط تحت دوائر القهر الديني , والقهر الإجتماعي في صمت لا أخلاقي من الأجهزة الأمنية التي بمكنتها أن تحافظ علي أمن الأقباط , وأمن المجتمع المصري , إلا أن تلك الموروثات العتيقة التي توارثتها أجهزة الأمن جيل بعد جيل في ظل أنظمة الطغيان مازالت تعمل اثارها اللعينة , ليس ضد الأقباط فقط , ولكن ضد المجتمع المصري .
7
والنظر للأقباط علي أنهم جسد ضعيف يمكن الضغط عليه , لتحقيق مكاسب في جوانب أخري , علي حساب تهيئة المناخ مع العصابات الدينية , للحصول علي مكاسب متبادلة بين الأمن والعصابات الدينية عبر خطط قديمة مازالت تتبعها الدولة ممثلة في أجهزتها الأمنية ؛ ومتمثلة في أن الحامي للأقباط والأقليات الدينية هو النظام القائم , في خطاب بالصوت والصورة موجه للغرب بصفة عامة , وللأمريكان بصفة خاصة ؛ وهذا الخطاب ثبت فشله وبطل مفعوله , بعد أن تيقن للأقباط ولقطاعات واسعة علي المستوي المحلي الوطني والدولي , أن الأمريكان هم الداعمون للأرهاب ولعصاباتهم الدينية في مشارق الأرض ومغاربها , وأن جهاز المخابرات السي أي أيه , هو الراعي الرسمي لهذه العصابات الدينية , وهو من يرسم الخطط ويهندس الخرائط للتحرك تلك العصابات الدينية علي جغرافيا إدارة الصراعات من أجل قضايا تخدم الأمن القومي الأمريكي !!
8
لم يعد الأقباط جسد ضعيف وبإمكانهم أن يصنعوا العديد من ألوان الصراعات مع الدولة , وكذا مع العصابات الدينية الإرهابية الإجرامية , صاحبة الولاءات الخارجية ,ولكن إنتمائهم الوطني المقدم علي إنتمائهم الطائفي يمنعهم من ذلك .
9
وإذا كان المشهد المصري - مرتبك ببضعة آلاف من المعتصمين في ميدان رابعة العدوية , وميدان النهضة - إرتباكاً شديداً , وواضعاً الدولة المصرية في موضع الضعف والهزال أمام عصابة الإخوان المسلمين , والعصابات الدينية المؤيدة لها , فهل من الصعب علي الأقباط أن يصنعوا مشاهد رافضة لسياسة الدولة الأمنية تجاه الأقباط , ومطالبين بتغيير العقيدة الأمنية المتوارثة عبر عقود طويلة من عمر الطغيان المصري للسلطات الحاكمة ؟!.
10
الأقباط مواطنون مصريون , وليس للمواطنة درجات , فكل المصريون علي درجة واحدة من المواطنة .. وثمة علاقة مرتبطة بين الجرائم التي تحدث ضد الأقباط وبين العقيدة الأمنية الموروثة , وفض هذا الإرتباط يؤدي إلي إنهاء الجرائم ضدهم ..
11
وإذا لم تتغير العقيدة الأمنية الموروثة تجاه الأقباط علي وجه خاص , وتجاه المجتمع المصري ككل علي وجه عام , فالمستقبل مظلم , والمصير الفوضوي محتوم .
إستقيموا علي خط الوطن والمواطن يرحمكم الإنسان !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم


.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين من حي الشجاعة جراء العملية العس




.. طبيبة سودانية في مصر تقدم المساعدة الطبية والنفسية للاجئين م