الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلسل حفيظ وسوء الظن

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 6
دراسات وابحاث قانونية


الاعتقاد الخاطئ دائما ياتي من سوء الظن والتصور السلبي فهو ينسج خيال مشوه تافه يسرق عاطفه الاخرين,انه وسواس يمثل المقابل بانه شيطان متربص وعدو له غايات واهداف و...الخ وهذا له اسباب بيئيه واجتماعيه ويخضع للمستوى الثقافي ويستند في مجمله العام على خلفيه العلاقات الاجتماعيه وتناقظات العائله والمجتمع وفقدان الثقه واهتزاز العلاقه, وتختلف نسبته على مدى الاستقرار النفسي الذي يعيشه الفرد مع شخصه ومحيطه ومع الاخرين , نجن نصنع الاتهام ونصيغه حسب اعتقادنا ونوفر له الادله التي لاتستند على واقع او دلاله ولانعطي فرصه لصاحب القصد الفعل الذي نصوره بانه شئ بالدفاع وتبيان رأيه ,فمادام هو مختلف معنا دينيا فهو عدونا في تصورنا في افعاله وكلامه, وان لم نجد المبرر فاننا نختلقه ونتداوله مع بعضنا,ان الاديان لم تاتي على اساس التناحر والمنافسه الغير شريفه والاستحواذ والترفع على الاخرين وانما جائت على شكل تعاليم اخلاقيه وفلسفيه ومن اجل تعايش سلمي بين الجميع
اذا اردنا ان نبني علاقات سليمه ونشترك في وضع اساس صحيح لمجتمع متحضر فيجب علينا ان نغربل النفس من كل عوامل الشك والحقد والكراهيه وان نتخلى عن سوء الظن ونستعيض عنه بحسن القصد ,كما يجب ان نجد المبرر الانساني لجميع الاخطاء التي يرتكبها الاخرين وان نحملها على اكتافنا اذا تطلب الامر ذلك,لايمكننا ان نعيش ضمن عائله واحده او مجتمع موحد ونحن لانمتلك الثقه والاحترام ونعيش في محيط من الشك والثقه المرتبكه وكل واحد يحاول الوقيعه بالاخر بسبب الاختلاف في الدين او العقيده,ااما ان نستمر كاخوان في بناء هذا الوطن وبعيد عن عنصريه المذهب وتعصب الدين او ان كل واحد منا يبني وطن له ,وهذا الحل لن ينهي المشكله ايضا مادام هناك شك وجنون في التحليل والتفسير ,علينا ان نتخلص من عوامل الشك وصنع القصص والتأويل وان نترك الدين في بيوتنا وفي الاماكن المخصصه له ولانحمله في جيوبنا او في محافظنا عندما نذهب الى المسرح او المدرسه او السوق,او عندما نشاهد عمل فني او نقرأ كتاب ما
الاتهام يجب ان يمتلك ادلته الشرعيه والقانونيه والا فانه يعتبر باطل ويرجع الاتهام على المدعي الذي يتقدم بالاتهام ,في حاله مسلسل حفيظ عليكم ان تاتوا بجهاز لكشف الحقيقه لمعرفه نوايا المؤالف والمخرج وبعكسه فلاتوجد لديكم اي حجه شرعيه او قانونيه او اخلاقيه على الاطلاق وهو ليس اكثر من تهريج عاطفي وفعل غير مسؤول سوف يقود الى كراهيه مابين العراقيين من مثقفين وغيرهم وسوف يحوم الشك حول شفافيه المندائيين وتعاملهم مع الثقافه والفن ويتم وضعهم في خانه المتدينين المتطرفين والذين يجملون بذور الشك في جيوبهم

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية