الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره

نعمان الانصاري

2013 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الامثال تضرب ولا تقاس
ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره


نعمان الانصاري
تروي الحكاية الشعبية المتوارثة شفاها، ان الذئب تربص بغنمات راعٍ؛ كي يأكلهن، الا انه يخشى نباح الكلب الدائر.. ليل نهار، يحرسهن.
لكن سفاهة رأي الراعي، اهدته الى ان الذئب يحوم حول القطيع، بتواطئ من الكلب، فقتله؛ فـ... والباقي معروف.
وهي حكاية شعبية، تشبه التصريح الذي خاطب به الباشا نوري السعيد.. رئيس وزراء العراق الاسبق، جلساءه في لقاء شخصي:
- خلوني السبتتنك المانع عنكم الرائحة التي ستزكم انوفكم اذا ازلتموني.
هذان التوصيفان، ينطبقان على اداء الفريق احمد ابو رغيف، الذي خدم وزارة الداخلية، طويلا، في ظرف عصيب، اسهم بانفراجه، من خلال صلته الليل بالنهار، يعمل من دون كلل.
لم تبدر عن الفريق اية جريرة، ولم يرتكب عنه ايما خطأ، لكنها حركة التنقلات التقليدية المعتادة في القوات المسلحة.. شرطة او جيش، تأخذ هذا الى هناك، تأتي بذاك، الى هنا.
التنقلات ليست عقوبة، انما دأبت القوى الامنية في دول العالم كافة، على عدم الثبات، كي تفيد من الطاقة القصوى لمنتسبيها، من ارقى الى ادنى المراتب.
واحمد ابو رغيف، خدم الوطن، ولم يقال، انما شمل بالحركات التقليدية في الوزراة، ولا اظن العراق، ينسى له الوقوف الى جانب الوطن، يوم فر الجميع بارواحهم وذويهم، مخلين ساحة العراق للارهابيين، الذين ثبت ان لا طاقة بما تبقى من مخلصين، على حماية العراق منهم، فاخلوه هو وربه يواجه الارهاب وهم قاعدون، لولا جمع من مؤمنين بالله والوطن، تناخوا حتى اعز الله الشعب بهم؛ فانتشل العراق من الحرب الاهلية الضروس، التي ماكانت لتبقي ولا تذر، لو لا رجال منهم دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، ومن معه.. اشداء على الكفار رحماء بينهم وبالشعب؛ فنصر الله عبده، وعاد العراق لأهله بعد يأس معظم المتنافجين ادعاءً الان، يطالبون بمييزات تفوق مواقفهم.
ما زال الفريق ابو رغيف، اسم امني يرعب الارهاب، تطوع للعمل بما يضيف للواجب الرسمي من دون الوقوف عند الاوامر، انما كان يتلقى اوامره من ضميره ووجدانه واخلاصه لشرف الداخلية الامني الاصيل.
صد ابو رغيف الارهاب عن العراق، فلن يتخلى العراق عنه، بعد ان هدأت سورة الغيظ، وبات بالامكان التمتع بثراء المرحلة، انما يجب على وزارة الداخلية، ان تفيد.. مزيدا، من تراكم الخبرة المتحققة لدى ابو رغيف في التصدي للارهاب، ودحره، انتصارا للعراق ضد دول مؤثرة دعمت المخربين؛ قصد الاطاحة بالعملية السياسة الوليدة حينها، في العراق.
فهل جزاء الاحسان الا الاحسان، في عراق يسامح المجرمين والطغاة، اذا ثابوا الى رشدهم تائبين لله والوطن؛ فكيف يتبرأ ممن اخلص الولاء له.
ما يعني ان الشعب الذي خدمه ابو رغيف، يجب ان يقطع الايدي الخفية التي تحاول النيل من تمثال (بجماليون) المتكامل حسنا في شخصه، بعد ان كفى ووفى مؤديا دوره، وما زال فيه مزيد من عطاء.
انها ايد خفية تحوك الدسائس لتفصم عرى الانتماء، بين العراق والمخلصين له، كي تنفرد به.. تنكيلا.
لذا الفت عناية دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وكل اصحاب القرار في العراق، للتعاطي الامثل مع الاحوال؛ والا يستدرج العراق للوقوف ضد نفسه، من خلال اقصاء المخلصين وتقريب الخونة!
وكفى بالله شهيدا، انني لم ارَ ابو رغيف يوما في حياتي، لا شخصا ولا حتى في الصور، انما لمست منجزاته لمس اليد، ممن فاء عليهم بالامان بعد ان روعهم الارهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام