الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!

خالد غميرو

2013 / 8 / 6
كتابات ساخرة


( مقارنة...

المشهد الأخير الذي انتهى به فيلم( v.for vendetta) سيبقى في الحقيقة من المشاهد التي أثرت في كثيرا، والذي أرى أنه من الممكن أن نستخلص منه بعد العبر التي يمكن أن تخدمنا لتغيير واقعنا الحالي، ففي ذلك المشهد مات بطل القصة (v) في نهاية مؤثرة بعد معركته مع الفاسدين، وهو ممدد في قطار الأنفاق المليئ بالمتفجرات مستهدفا به "قصر وستمنستر"، وهو مثل البرلمان عندنا - رغم أن هذا التشبيه قد يكون تشبيها ظالما- لوستمنستر- ، بعد أن كان قد وعد قبل ذلك بسنة بأنه سيفجر "القصر" في يوم 5 نوفمبر، اليوم الذي يُحتفل فيه بفشل التمرد على الملك "جيمس الأول" والذي أعدم فيه "جاي فوكس" المتمرد والمتآمر على الملك .
لقد قام (v) بتحريض الناس بطريقة رائعة و ذكية، بعد أن كان قد وعدهم منذ تفجيره في المرة الأولى للمحكمة الجنائية المركزية، بأنه في تاريخ الاحتفال بإعدام "جاي فوكس" 5 نوفمبر سيفجر القصر الذي أُعدم فيه. وجعلهم في ذلك اليوم يلبسون نفس القناع الذي كان يرتديه طوال الفيلم، وهو نفس القناع الذي كان يرتدي "جاي فوكس". لقد كان ذلك اليوم بمثابة ثأر جماعي ل"جاي فوكس" الذي كان يعدم كل سنة منذ 1606م في ليلة "البون فاير" ، والذي سيتجه فيه الناس بأعداد هائلة باتجاه بناية البرلمان في ثورة هادئة و سلمية ليشهدوا على نهاية رمز السلطة و الحكم إلى الأبد، ويتحول تاريخ إعدام التمرد والثورة إلى تاريخ ميلاد جديد للثورة...

...لا تجوز)

...سيسأل سائل، وما الذي يمكن أن نستفيد من هذه القصة نحن الآن؟
سؤال منطقي ومشروع، فنعم نحن من المستحيل ان يكون لنا بطل مثل هذا في بلدنا، وحتى إن ُوجد لن يتبعه أو ينصت له أحد خصوصا إن كان يضع قناعا لأننا سنعتبره إما مهرجا أو لصا، وأيضا "نحن نحب ملكنا الذي يحكمنا و يحمينا ويحمي اطفالنا"، رغم أن بعض الفاسدين يحيطون به، ويمنعون دائما أخبارنا كي لا تصل إليه، لكن تلك هي حياة الملوك وطبيعتهم دائما تجد بعض الفاسدين يتآمرون عليهم، و يحيلون بينهم وبين رعايهم، لهذا كان بعض الملوك يتنكرون وينزلوا لتفقد أحوال رعايهم كما كان يفعل السلطان سليمان حسب "مسلسل حريم السلطان"، أو الملك "شهريار" على حسب ما روته "شهرزاد" في ألف ليلة وليلة، وأكيد أن ملكنا يقوم بنفس الشيء فهو أيضا يتفقد أحولنا بسيارته المكشوفة... أيضا نحن لا نريد تفجير بناية البرلمان، أولا لأنها ليست رمز السلطة والحكم عندنا، وثانيا أنا شخصيا من "أنصار السلمية"، و ثالثا لا يمكن أن تفجر الآن بنايتا كهذه بسهولة..
لذا وبعد أن انتفت لدينا كل الشروط والعناصر الأساسية لتكتمل أي قصة مثل قصة (v) –البطل ذو القناع و الناس ومن يرمز للحكم و"علاقتنا الوطيدة به" - ، بقي لنا سؤال واحد يمكن أن نستخلصه من هذا الفيلم وهذه القصة، وهو لماذا البرلمان؟ و لماذا لا نطالب بالاستغناء عنه طالما أنه بالنسبة لنا لا يرمز لأي سلطة ؟ و لماذا نصر على الاحتجاج أمام البرلمان رغم أننا نعرف أنه لا يرمز لأي نوع من الحكم؟؟
في نظري يجب ان نعيد النظر في مسألة حاجتنا للبرلمان، ولأغلبيته ومعارضته، والأكثر من ذلك طالما لدينا ملك يحكمنا بشكل مطلق ونحن نستمتع بذلك، فإغلاق البرلمان للأبد هو المطلب الذي يمكن أن نناضل من أجله الآن في هذه المرحلة، وليس إسقاطه و إعادة إنتخابه فهي عملية تكلفنا الكثير من المال و الجهد وحرق لأعصابنا، فمن الأفضل أن لا يكون بيننا وبين من يحكمنا شيئا إسمه البرلمان، فكلنا نعرف لماذا يصلح البرلمان وما يأتينا من وراءه...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟