الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرادعي..بين الافلاطونية والواقع

احمد البهائي

2013 / 8 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


البرادعي..بين الافلاطونية والواقع

تحدث الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية والعضو البارز فى جبهة الانقاذ فى حوار لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اكد انه لا يؤيد استخدام العنف والقوة فى فض الاعتصامات التى اقامتها الجماعات الاسلامية فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وقال البرادعى فى حديثه " لا أريد أن أرى المزيد من الدماء. لا أحد يريد ذلك ، نبذل قصارى جهدنا." مؤكدا على ان فكرة التوصل لحل عن طريق الحوار ونبذ العنف بين جماعة الاخوان المسلمين من جهة والسلطات المسؤلة من جهة اخرى هو افصل شىء واكد الدكتور البرادعى انه من المحتمل ان تعقد صفة مفابل فض الاعتصام وهى ان يتم العفو عن الدكتور محمد مرسى واسقاط كل التهم الموجهه اليه مقابل ان يتم فض الاعتصامات ، وهذا هو ما اكده في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة قائلا " إن السلطات المصرية لم تعرض إطلاقًا على الإخوان المسلمين الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، مقابل فض اعتصام رابعة العدوية " .

ومن هنا نقول,, اعتقد ان البرادعي متأثر كثيرا بالمدينة الفاضلة وكيف تبني الدولة العادلة ومهمة الدولة في تعلم افرادها حب العدالة ومعاير تحقيقها ، ولكنه تناسى ان الانسان يميل بطبعه الى التعدي ، وهنا يأتي دور الدولة في تهذيب المتعدي هو الشرير والجاهل ولا يمكن تحقيقها الا بالقوة ، فالبرادعي في قراءة هذا الكتاب لم يفهمه جيدا ، ولكي تتحقق المدينة الفاضلة حسب تصوره كان عليه ان يجيب على تسأل هل تتطلب القوة أم تتطلب الحق وايهما ..اسبق ؟ ، كذلك هل خير لنا ان نكون صالحين مسالمين أو أن نكون أقوياء ؟ ، وهل يستطيع الفرد ان يبقي وأن يبلغ أفضل كمالاته إلا في المجتمع ؟ ، ومن هنا نطالب البرادعي بقراءة كتاب " آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابى " ولا يعتمد فقط على جمهورية افلاطون !!.

اذا لابد من قرار حاسم .
على البرادعي ان يتذكر انه في القاهرة وليس في فينا ، وان يكون وجه حديثه للشعب لا للغرب ، فهو منذ البداية لا حديث له إلا المصالحة الوطنية والعفو ، مما يدل على أن البرادعى رجل تنظير لا رجل تنظيم رجل مثالى فى واقع صعب ووطن فى حالة خطرة تتطلب اليقظة والحذر والقوة والحسم بعيدا عن دائرة المثاليات التى طالما يعيش فيها البرادعى ، لقد اخطأ عندما سمح لمرشد الاخوان بالخروج في رابعة العدوية هو وثعابين الجحور كأمثال البلتاجي وعاصم عبد الماجد وعصام سلطان ومعهم خفافيش الظلام كصفوت حجازي ، مازالت اخطاء ثورة 25 يناير تتكرر ، نحن في شرعية ثورية ايدها الملايين فالمحاكم الثورية هي الاساس ، الى متي نهتم بالغرب وتعليقاته ونخشى من تصريحات عواصم احتكار القرار السياسي فنحن كل ما نعانيه هو بسببهم ، هم لا يحترمون الا القوي المشاكش والمناور السياسي ، اين ناصر عندما كان يتحدث تنصت له تلك العواصم ، اذا المحاكم الثورية وليست المحاكم الدستورية ، الوطن في مفترق طرق .

لا للتفاوض مع الارهاب .
عندما خرج الشعب المصري في الشوارع والميادين يوم 26-7 كان بهدف اعطاء تفويض وامر كما قيل للقضاء على الارهاب لا للتفاوض مع الارهاب ، فامريكا هي الدولة الاولى الراعية للارهاب وخير دليل على ذلك تواجد وليام بيرنز في مصر حتي الان لايجاد خروج آمن لقادة جماعة الاخوان بدون حساب ، فمازال البيت الابيض حتى بعد فشل السفيرة آنا باترسون حريص على إنجاح مشروعه الاحتكاري الكبير " الشرق الاوسط الجديد " بتعين السفير روبرت فورد وما ادراك من هو روبرت فورد خلفا لها ، فهو رجل الاستخبارات الاول في المنطقة بامتياز ، كذلك تخصصه في إثارة الفتنة والنعرات الطائفية والعرقية ، فتاريخ الرجل حافل بها وخاصة اثناء وجوده كسفير ومساعد في العراق والجزائر ولبنان والبحرين وسوريا ، بالاضافة الى ذلك فهو خريج مدرسة كيسنجر وما ادراك ما هنري كسينجر .
واخيرا نقول ان القضية هي أمن قومي اكثر من انها مشكلة سياسية ، لابد من احترام دولة القانون المحاسبة قبل العفو .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكلام ببلاش..كم تتصور عدد الضحايا من فضلك؟
محمد بن عبدالله ( 2013 / 8 / 7 - 00:17 )
يا سيدي اتكلم على كيفك لكن تفضل بتقديم حل حقيقي للكارثة التي نعيشها اليوم

ماذا تقترح سعادتك للتخلص من مئات الآلاف المبرطعين في رابعة وأمام جامعة القاهرة؟

عن نفسي لو أطلقت قنبلة عليها ونفقوا كلهم لا أرى مانع ولن اذرف عليهم دمعة واحدة فالخرفان والحيوانات نبتهج بذبحها في العيد وكلامي لا يحملني مسئولية فأنا مش دبلوماسي استطيع أن أبوح بما أقصد دون مواربة...لكن تقدر سعادتك تفهمني كبف نبرر ذلك أمام الرأي العام العالمي؟

البرادعي تكلم بسبب مسئوليته وهو رجل دبلوماسي لا يليق أن يقول أنه يحبذ العنف لكنه لم يستبعده في أي لحظة ومجرد كلامه عن كراهيته للعنف والدماء رسالة تهديد يفهمها اللبيب ورجال الدول لكن يبدو ان شعوبنا تعودت على خطب المأفون عبد الناصر الفجة الوقحة ورسائل ابن لادن العنترية



ليتك يا عزيزي تكتب مقال يشرح بالتفصيل كيف ستنظف الميادين خاصة وان عيال 25 يناير ذبحوا الشرطة معنويا من قبل فأي مسئول غبي مستعد غدا لمواجهة هائجين يحاسبوه على الارواح التي ستنفق بإذن واحد أحد


2 - مغامرات المستشار العظيم سليط اللسان
محمد بن عبدالله ( 2013 / 8 / 7 - 00:34 )
على قناة التحرير مع مذيع مغمور كذاب ظهر مستثار عربجي يرعد ويزبد ويسب كل من هم في السلطة ويشتم الاخوان ويهين بانحطاطه الذي اشتهر به شباب هوجة 25 يناير ! يعني ما حدش نفد من لسانه الوسخ !
البرادعي والببلاوي وبهاء الدين والحاجة الجرفة وعلاء عبد الفتاح وأسماء محفوظ وسالي توما والعشرات غيرهم !!

إنها فرصة لأشكال الخبيث مصطفى بكري صاحب الوجه العكر وعادل حمودة الثعباني وأسامة كمال مستغبى المشاهدين ومنتوح حمزة غيرهم من أعداء المحترم المتربي الزاهد في الجاه والمال الدبلوماسي المتمرس البرادعي للتخلص منه فهم من طينة وهو من طينة أخرى وكلما ظهر كلما انكشف عريهم وعمالتهم لمن يدفع

مرة ثانية أسأل الأستاذ أحمد البهائي..أنا في حيرة حقيقية وسؤالي ليس سؤال انكاري..هل لديك الحل المثالي؟..ما مصير ال3 مليون اسلاموي متعصب على الأقل ؟ اتمنى ان تنشق الأرض وتبلعهم لكن أتصور انهم سيندفعوا إلى الارهاب

لا أمل في التنوير طالما كان الاسلام متفشيا وطالما آمن به الشعب


قبل انقراض الاسلام من مصر..مافيش فايدة !

اخر الافلام

.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل


.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب




.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح