الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقاصيص:

ادريس الواغيش

2013 / 8 / 6
الادب والفن


أقاصيص:

1- ترويض :
وجدته يفتح فمه ويغلقه من حين لآخر، ويحرك شفتيه فيما يشبه الضحك.
بالتأكيد وكما أعرفه ، لم يكن مخبولا أو مجنونا.
- ما يضحكك ؟
- ما هو بضحك يا صاحبي ، فقط أقوم ببعض التمارين لفمي ترويضا على الضحك ، حتى لا أنكسر أمام أول لحظة فرح عابرة قد تصادفني !!

2- شماتة الملوحة :
مثل نهري متدفق يجري
تعيش في عوالمه الكثير من الكائنات الحية
تقتات منه الطيور والأسماك ، والطفيليات المنتصبة على طول مجراه
يرفع منه الفلاحون السواقي ، فتنتعش حقولهم ومواشيهم
تعترضه السدود ، فيملأ جنباتها
يستمر التدفق على امتداد الفصول . وعلى بعد خطوات قليلة من المصب ، تستوي المسافات ، لكن مع ذلك يجد نفسه منهكا ، وقد أعياه السفر
تأخذه العزة بالنفس وقد تنكر له الجميع ، فتدمع عيناه من شماتة الملوحة !

3- قطعة سكر :
لم يعد يقول لها كلما اجتاحته موجة عشق عارمة :
- أحبك ...
أو....
- حبيبتي ...، أنت أحلى من قطعة سكر!
حين وضعت أمامه فنجان قهوة بنكهة القرنفل والفلفل الأسود ، وأعشابا برية أخرى يستطب رائحتها
قال لها :
الظاهر أنك نسيت وضع السكر... !
قالت :
- عذرا حبيبي ، كم يلزمك من قطعة ، أتكفيك واحدة كما دائما ؟
قال : أجل...، صح لسانك
قالت :
- ضعني فيه إذن ، وانتظرني حتى أذوب!

4- كحمرة مساء صيفي
وكان أن حدث ذات جلسة دافئة كحمرة مساء صيفي ، نظر إلى عينيها ، فإذا بهما زرقة مخيفة كالعمق ، مرعبتان كالكبرياء.
- لم تعد تشعر بحلاوتي كما من قبل حبيبتي
كتم انزعاجه من ضيق السؤال ، وإحساسه بالمرارة.
كان طيف آخر يراوده كلما حلق خارج الزمن الذي يعيشه. أما هي ، فلم تعد الآن سنديانا ولا ريما كما كانت . شاخت وتدلت أردافها ، وتسوست أسنانها ، فاستبدلتهم بطاقم أضاع عليها ابتسامتها الصافية الرقراقة ، وكثر حديثها عن آلام المفاصل.
هل أصبحت عجوزا في محطة الستين ؟
نعم...، هي كذلك.
لكنهما معا يهربان من الإقرار بواقع لا يرضيهما معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف