الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألإنزواء يتهم الحزب الشيوعي العراقي بالانزواء !!

شاكر مجيد الشاهين

2013 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يبدأ الكاتب , وليد خالد عبد القادر , مقالته المنشورة في "المتابع الإستراتيجي ,العدد(28) حزيران 2013 ,بمقدمة يشخص بها أسباب ,الإنزواء كما يدركها هو للحزب الشيوعي العراقي ومن أجل ان لا يتصور القارئ الكريم إن الكاتب يشن هجومه على الحزب الشيوعي بالذات ,فإنه يخبط الماء حتى تنجو سمكته من شباك الصياد ,عندما يقول "إن هذا التراجع هو جزء من ظاهرة كونية ,ضربت معظم قوى اليسار بصورة عامة " وهذا الإتجاه في السبق القصدي يؤكده ما يعقبه الكاتب في عنوان الجزء الثاني من المقالة التي يبلورها بـ (الحزب الشيوعي العراقي بين سيولة السياسة والجمود الفكري ) حين يريد ان يثبت رأيه السلبي تجاه الحزب وليس للكاتب رصيد إلا بخلق مبررات معسولة ومشوهة للواقع بإدعائه إن الشيوعيين كانوا غائبين ولم يعلموا بالمفاوضات السرية بين الإمريكان والإيرانيين للإحتلال الإمريكي " ولا أدري ما هي الثوابت التي إعتمدها الكاتب في إدعائه غفلة الشيوعيين هذه ؟فالكاتب ولأنه يفتقد الإطلاع والمتابعة السياسية فإنه لا يعرف إن الحزب الشيوعي العراقي كان يحاور أحزاب المعارضة في كيفية إسقاط النظام الدكتاتوري من دون الإستعانة بقوى لها أطماع تأريخية في العراق وطناٌ وشعباٌ وثروةٌ ,من أجل السيطرة والهيمنة التي لا تضمن الحرية والبناء والسلام والتجديد لواقع مأزوم سلطوياٌ داخلياٌ وخارجياٌ,وبذالك كان الحزب الشيوعي العراقي بالضد من الحرب وأشكال التدخل في شؤونه الداخلية لتوقعه حصول المآسي للشعب حاضراٌ ومستقبلاٌ,وهذا ما أثبتته الأحداث المدمرة المستمرة لهذا اليوم بعد أكثر من عشر سنين من "التغيير ".
وإني أسأل الكاتب ,أين مفاصل الإنزواء التي وقع فيها الحزب الشيوعي العراقي ؟,هل في دخوله مجلس الحكم الذي أثبت فيه هويته الوطنية ؟أم مشاركته في الحكم بوزيرين ,كانت وزارتاهما الوزارتين الوحيدتين التين لم يدخلهما الفساد الإداري والمالي من بين ثمانية عشر وزارة لا تزال تجر الخيبة والفشل في أعمالها ؟!.
وهل ألإنزواء عندما وصل نائبان شيوعيان إلى البرلمان ,كانا المدافعَين الحقيقيَين عن مصالح شعبهما لم تطأ الطائفية أرض نشاطهما لحظة ٌ! ولم تكن المحسوبية تضغط على إرادتهما ,وإنهما النائبان الوحيدان اللذان لم يتغيبا يوماٌ واحداٌ,عن حضور جلسات المجلس,؟!.
وهل إن برنامج الحزب الشيوعي الوطني الديمقراطي لم يكن هو المعوّل عليه ولحد الآن لبناء العملية السياسية على آفاق تستوعب حل كل الإشكاليات والأزمات التي تعصف بالبلد ,ولو أُخِذَ ببرنامجه بعقد المؤتمر الوطني لكل القوى المشاركة في الحكم والتي هي خارجه ,لكان البلد الآن ينعم بالرفاه والطمأنينة والسلام في حال تطبيق ذلك البرنامج .
لذالك أقول لا يكون غريباٌ أن نسمع وان نشاهد او نقرأ ,أمثال مقالات لا تحمل أي نوع من المسؤولية ,بسبب عدم جرأة اصحابها في العمل الحزبي (داخل تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي ),او من خلال منظمات قريبة من اليسار ,وبسبب آخر ,الفزع الذي إنتاب أصحاب هذه المقالات المبتسرة في إطروحاتها ,نتيجة إنطلاق المارد من القمقم الذي أراده الفاشست وآخرون (حجز) نشاط الشيوعيين ,لفترة مهمة ,لم يشارك في إعادة نشاط العمل الشيوعي إلا أصحاب الجرأة والرجولة السياسية ,التي يفتقد إليها من يعتمد هذه الإدعاءات الفارغة والبعيدة عن الواقع الفعلي لنضال الشيوعيين ,ومن ضمنها هذه المقالة للكاتب وليد خالد عبدالقادر ,إن لم يكن هذا الإسم وهمياٌ,لا أعرف !!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال