الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الإسلامى فى لجنة الدستور

داود روفائيل خشبة

2013 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية




أعلنت الرئاسة المؤقتة لجمهورية مصر قواعد اختيار لجنة الخمسين لإعداد الدستور. والقواعد التى أعلنت جيدة فى مجملها، ولو أن هناك نقاطا معينة يمكن الوقوف عندها، مثل أن القواعد المعلنة لا تضمن تمثيلا عادلا للمرأة فى اللجنة، لكنى هنا لا أريد التوقف إلا عند نقطة واحدة أراها فى منتهى الخطورة.
تضمنت القواعد الدعوة لتمثيل "التيار الإسلامى" فى لجنة الخمسين، وهذا أمر لا يبرره منطق ولا عقل ويجب أن تواجهه القوى العلمانية المدنية الديمقراطية بكل صلابة.
"التيار الإسلامى" تعبير مضلل خادع يتخفى تحته تيار الإسلام السياسى، ويتكون من مجموعة من الأحزاب الدينية سُمح لها فى ظروف بائسة بأن تـُعلن كأحزاب سياسية، وكان ذلك بالمخالفة للقانون وبالتحايل على القانون.
الأحزاب الدينية التى تستتر وراء لافتة "التيار الإسلامى" ترفض كل مبادئ وأسس الديمقراطية والدولة المدنية، وإن تظاهرت بغير ذلك حتى تتمكن من غايتها. ولسنا فى حاجة لإقامة الدليل على ذلك، فأنا هنا لا أخاطب من يحتاج هذا الدليل. أنا هنا أخاطب من يعرف هذا ويوقن به، أخاطبه لأستحثه على مناهضة هذا الاتجاه الخطير الذى يهدم كل ما نناضل من أجله.
أحزاب تيار الإسلام السياسى هم من صاغوا الدستور المسخ الذى كان العمل على إسقاطه واحدا من أقوى دواعى حركة "تمرد" وثورة 30 يونية التى نريد لها أن تمضى قدما.
دولة تقول إن دينها الإسلام وتدين الغالبية العظمى من مواطنيها بالإسلام، ما معنى أن يُدعى ما يسمى بـ "التيار الإسلامى" للمشاركة فى إعداد دستورها؟ أيمكن أن يكون لهذا معنى إلا أن من يتسمّون بهذا الاسم هم وحدهم من يمثلون الإسلام؟ هل يمكن للجنة الخمسين المشكلة من هيئات مصرية ونقابات مصرية ومنظمات مصرية أن تأتى بغير أغلبية ساحقة من المسلمين؟ وهل يضع هؤلاء دستورا يناقض عقيدتهم وإيمانهم؟ إن دعاوى التيار الإسلامى إهانة صريحة لجموع المسلمين.
لنتذكر: التيار الإسلامى = الإسلام السياسى = الأحزاب الدينية = هدم الدولة المدنية.
لنرفض تمثيل التيار الإسلامى بوصفه هذا فى لجنة إعداد الدستور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى متى؟
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 8 / 8 - 00:46 )
إلى متى نبقى نلف وندور ونرجع إلى نقطة الصفر، بسبب مادة قانونية شريرة وضعها السادات، وهي الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، فكانت حقا ً مصدر للتخلف وضياع قرن كامل من التقدم والإزدهار، وهدم البناء الفكري للمجتمع، وكانت مصدر لتهديد المفكرين وإغتيالهم، ومصدر تهديد دائم للسلم الأهلي، وهي النافذه التي بدأت معها عملية أسلمة الدولة.
المطلوب رفع مادة مصر دولة إسلامية، فالدولة كيان إعتباري وليس شخص معين لنحدد دينه وإيمانه، وكذلك رفع هذه المادة اللعينة.
إطرق الحديد وهو ساخن قبل أن يبرد فلايستجيب لطرقاتك، كما حدث مع وضع هذه المادة الخطيرة على مستقبل مصر، حدثت ردات فعل بعد وضعها ثم هدأت، إلى أن تحولت إلى كارثة.

تحياتي...

اخر الافلام

.. حسام زملط لشبكتنا عن هجوم رفح: نتنياهو تعلّم أن بإمكانه تجاو


.. من غزة إلى رفح إلى دير البلح.. نازحون ينصبون خيامهم الممزقة




.. -الحمدلله عالسلامة-.. مواساة لمراسل الجزيرة أنس الشريف بعد ق


.. حرب غزة.. استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس




.. دكتور كويتي يحكي عن منشورات للاحتلال يهدد عبرها بتوسيع العدو