الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب المرأة ضد طغيان الرجل

عبدالله صقر

2013 / 8 / 8
الادب والفن


المرأة العربية منذ أن خلقت وهى فى كفاح مرير , هذا الكفاح كان دائما ضد الطبائع الغير سوية لمجتمعات كانت مليئة بتخلفات عميقة , علاها صدأ التاريخ , وأحتواها زخم الجاهلية و المرأة العربية هى نتاج صراعات فى مجتمعات ماجت بالتخلف , فكان لزاما على تلك المخلوقة الضعيفة أن تقف فى وجه العتاة من بنى جلدتها , ألا وهم رجال خوت صدورهم من الرحمة والشفقة لها , وبالطبع هذا لم يحدث من فراغ ! , إنما كان تحدى الرجل لها , من منظور خدمتها له بالبيت , وأحساسه بأنها جارية لديه , هى تسلحت بأسلحة تدافع عن نفسها بها , تلك الآسلحة , أولها التمرد على صلف وطغيان وبطش الرجل الذى كان يمثل لها أعتى العتاة .

أمى كانت مثالا لهذا الآضطهاد البشرى , حيث بشأت وكنت طفلا وجدتها تتوشح بلون أسود , وتغطى وجهها بغطاء أسود حين تخرج من منزلنا , فكنت أتحدث مع نفسى كثيرا , لماذا أمى هكذا ؟ السواد والحزن يخيما على جسدها , إلى أن أعترفت لى حين كنت طفلا فى أوائل الستينيات وقالت : يا بنى هذه عادات توارثناها عن أمهاتنا , وممنوع أن نخرج عن هذا الصياغ , فوالدك رحمة لله عليه , كان رجلا سلطويا وشديد الشكيمة , كان يعتبرنى من ضمن عورات هذا الزمان , بمعنى أنه دائما ما يقول : يا إمرأة تدارى ولا يظهر من جسدك شئ لآن المرأة كلها عورة , ولا يعلم أن المرأة إذا أرادت شيئا فعلته بإرادتها وغصبا عن فرعون نفسه .

الجاهلون والمتخلفون لازالوا يعاملون المرـة على أنها مخزن لخلفة الآبناء ومركزا للمتعة المشروعة بحكم عقد زواج , هم يعاملونها على أنها إنسان بلا عقل وفلب ووجدان وأحساس , وتناسوا أيضا أنها تتعب أكثر من الرجل فى الحمل والآنجاب و والعمل على راحته وراحة الآبناء ومشاغل المنزل المستمرة , كثير من ارجال بطبعهم يتصفون بالديكتاتورية الحمقاء , ولذا كان لزاما على تلك الآنثى أن تكافر صلف وعنف الرجل , فأنا شخصيا لا أوافق ولن أرضى أى مهانة لآبنتى مع زوج لا يقدر أنسانيتها .

يقول الشاعر الآم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الآعراق , وهذا يدلنا بمفهوم علم التربية , هو أن نربى الآبناء منذ الصغر حتى نلقى أمهات فاضلات بالمستقبل , وما أعنيه من صياغ حديثى , أنا لا نترك للفتاة الحبل على الغارب , ولا ندعها تتفسخ فى ملبسه , لآننا مسؤولون عنها أمام الله وعن تربيتها , لآنها ستعد أجيالا فى المستقبل وتكون مسؤولة عنهم , والذى أعنيه هنا أن زمان ( المرأة عورة ) , قد ولى وأنتهى بالعلم والتحرر الذى لاقته المرأة فى القرن العشرين , نتجة الوعى والتقدم التكنولجى الحادث وشبكة المعلومات والحداثة والعلمنة التى حدثت على مستو العالم , فأبح العالم كالقرية الواحدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي