الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاك الطفل المدلل

كوثر النيرب

2013 / 8 / 8
الادب والفن


( الى اطفال سوريا)

لم يعد السوق هوايته
المفضلة في العيد
لم تعد الملابس
الجديدة جل همه
والحذاء المبتسم
يبادله التهاني
يقبع وديعا بجوار
فراشه
لم تعد الفراشات
تنمو على زهور
قميصه
ذاك الطفل
لم يعد هناك أحد
يسابقه بين
الأزقة
يزاحمه على نقود
تنتظره
ليعدها ليحصيها
لم يعد هناك
مجال للهوايات
في زمن
يمشي الليل
فيه منتعلا حذاءه
الدامي
ذاك الطفل لم
يعد اللعب
بالبارود رفاهية
يمارسها
أو طقسا من طقوس
العيد يلهو به
أصبح البارود لغته
هواء رئتيه
شهيق نفسه
الذي يخرج بلا
وداع
وأحيانا بلا
بمعنى لتاريخ
أو مكان
ذاك الطفل
لا وقت لمزاح
سرير يهدهده
بل لم يعد السرير
تحت تلك
الشجرة الذي
شاخت واكتسى
الشيب شعرها
تمشي بصمت
على أطراف أناملها
لا خوفا من
أن توقظك
ولكن خوفا من
ليل ينتعل حذاء
دامي
ذاك الطفل
لم يعد يغيظه
كونه أصغر
من أخيه بعام
لم يعد ينتظر
عيد ميلاده
القادم بشغف
ليكبر عام
لأن العام القادم
قد يكون أكبر
ليس بعام
وإنما بقرون من الأعوام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي