الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكالمة بين أسامة والخضر ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


• تلقى الوالي الخضر مكالمة هاتفية من وزير الكهرباء أسامه عبدالله ، أكد خلالها الأخير وقوفه مع الوالي في محنته التي كشفت عورة العاصمة بفعل شبر ماء ، ووضع وزير الكهرباء عبر المكالمة الهاتفية كل إمكانيات وزارة الكهرباء ، تحت تصرف ولاية الخرطوم لمجابهة الطوارئ ، والوزير أسامه هنا يقصد بإمكانيات الوزارة ، تلك الأموال التي يدفعها الشعب السوداني ، والتي لانعرف حتى اليوم أين تذهب ، هل تذهب لوزارة المالية ، أم تذهب لشركة الكهرباء والتي تعتبر من القطاع الخاص ، ولاعلاقة للشعب السوداني بها ، ونحن في أشد الحاجة لنعرف ، أين تذهب عائدات الكهرباء في هذا البلد ومن المستفيد منها ، وكم هي قيمة هذه العائدات ..!!
• وخطورة هذه المكالمة ، تكمن في أن الوزير أسامة له كامل التصرف ، في أموال هذه الوزارة دون رقيب ، وتفتح أيضاً هذه المكالمة ، منافذ واسعة لصرف الأموال دون مراجعة ، فمسألة مجابهة الخريف ، لها ألف سكة ومليون طريق ، وأول هذه الطرق ، هو الإعلام الذي سيجعل من الوالي الخضر منقذ الخرطوم الأول من الفيضانات والسيول ، لهذا الموسم وكل المواسم القادمة ، ولا أذيع هنا سراً ، إذا قلت لكم ، انني لا أثق في إدارة الوالي الخضر ولا في إدارة الوزير اسامه ، فالمسألة ليست مسألة رفع درجة الإستنفار لأقصى حالتها ، أو حتى إعلان حالة الطوارئ ، أو حتى مهاتفة تلفونية من الوزير أسامه وهو جالس خلف مكتبه الفخم والمكيفات المستوردة يضع خلالها أموال الناس تحت تصرف الوالي الخضر ، المسألة أكبر من الخضر وأسامه ، جميعنا يعرف الخريف وان مايحدث اليوم يحدث كل عام ، وتتحول الخرطوم لمستنقعات للبعوض والضفادع وحشرات الخريف والنفايات ، ويصبح الجميع تحت رحمة أنثى الأنوفلس ، والبلازموديوم ، ولاجديد ، والوالي الخضر منذ توليه الولاية لم يفعل شئ ينفع الناس ، وحتى تلك الطرق التي قام بصيانتها لتمر خلالها مواكبهم الرسمية ، هي اليوم عبارة عن مستنقعات للمياه الراكدة ، وهذا دليل على عدم خبرة تلك الشركات الهندسية التي قامت بهذا العمل ، ودليل على أن المناقصات تتم بصفة شخصية وسياسية ، ويؤكد لنا ان معظم هذه الشركات تابعة للحزب الحاكم أساساً ، وهنا تكمن مصيبتنا ..!!
• قضية الخريف والسيول والفيضانات في هذا البلد ، لا تحل بالإستنفارات الموسمية أو الأغاني الجهادية ، أو اللقاءات التلفزيونية التي تغرد خارج الواقع ، والحكاية ليست حكاية ولاية الخرطوم فقط فماحدث في قرى الولاية الشمالية ونهر النيل ، من تهدم للمنازل ، وإلتحاف للأرض وإفتراش للسماء ، أكبر من تفكير الخضر ، وأكبر من طاقة أسامه عبدالله واموال وزارته ، وستظل الخرطوم خربة ومهملة وسيأتي الخريف القادم وسيظل الحال كما هو في كل البلد ، طالما ظل الخضر والياً وأسامه وزيراً ، وأيران حليفاً ، ورغم كل هذا نريد أن نعرف كل فلس أخذ في أرض المعارض ببري ، وكل قرش سحب من رصيد وزارة اسامه وكل مليم جاء كدعم للمساكين وذهب لرصيد الإستنفار الخضري ، أين ذهب وكيف صرف ، ولانريد هذا عبر سونا أو التلفزيون القومي ، ولا عبر الصحف ، نريد ان نرى هذا على أرض الواقع ، وكفانا إستنفارات يا حكومة الإستنفارات والدرجات القصوى ..!!

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات


.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال




.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو


.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها




.. فيضانات عارمة تجتاح ولاية تكساس الأميركية