الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان الشيوعى

محمد عادل زكى

2020 / 2 / 22
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


خلاصة البيان الشيوعى
(1)
لقد كانت البرجوازية فى بادىء الأمر فئة مضطهدة تحت عسف الاقطاعية ثم تحولت إلى جماعة مسلحة تدير نفسها فى المدن الناشئة، فمن أقنان القرون الوسطى نشأت عناصر المدن الأولى؛ ومن هؤلاء السكان المدنيين خرجت العناصر الأولى للبرجوازية. ومنذ أن توطدت الصناعة الكبرى وتأسست السوق العالمية، واستولت البرجوازية على كل سلطة السياسية فى الدولة"التمثيلية" الحديثة.
(2)
لقد سحقت البرجوازية تحت أقدامها جميع العلاقات الاقطاعية والبطريركية والعاطفية، وأغرقت الحمية الدينية وحماسة الفرسان ورقة البرجوازية"الصغيرة" فى مياه الحساب الجليدية المشبعة بالأنانية، وجعلت من الكرامة الشخصية مجرد قيمة تبادل لا أقل ولا أكثر. ولم تبق على صلة بين الإنسان والإنسان إلا صلة المصلحة الجافة والدفع الجاف"نقداً وعداً". وانتزعت عن المهن والأعمال التى كانت تعتبر إلى ذلك العهد محترمة مقدسة، كل بهائها ورونقها وقداستها، وادخلت الطبيب ورجل القانون والكاهن والشاعر والعالم فى عداد الشغيلة المأجورين فى خدمتها. وقضت أكثر فأكثر على تبعثر وسائل الإنتاج والملكية والسكان؛ فمركزت وسائل الإنتاج وكدست السكان وجمعت الملكية فى أيدى أفراد قلائل. واخضعت الريف للمدينة، فأنشأت المدن الكبرى، واخضعت البلدان الهمجية ونصف الهجمية للبلدان المتمدنة. وخلقت قوى منتجة تفوق فى عددها وعظمتها كل ما صنعتها الأجيال السالفة.
(3)
إن تاريخ كل مجتمع إلى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ نضال بين الطبقات. وإن الذى يميز عصرنا الحاضر، عصر البرجوازية، هو أنه جعل التناحر الطبقى أكثر بساطة: فإن المجتمع أخذ فى الانقسام أكثر فأكثر، إلى معسكرين فسيحين متعارضين، إلى طبقتين كبيرتين، العداء بينهما مباشر- هما البرجوازية والبروليتاريا.
(4)
إن الشرط الأساسى للوجود والسيادة بالنسبة للطبقة البرجوازية هو تكديس الثروة فى أيدى بعض الأفراد وتكوين الرأسمال وانماؤه. وشرط وجود الرأسمال هو العمل المأجور. والعمل المأجور يرتكز، بصورة مطلقة، على تزاحم العمال فيما بينهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البيان الشيوعي
فؤاد النمري ( 2020 / 2 / 22 - 22:02 )
تلك هي القراءة الحصيفة للبيان الشيوعي 1848
كانت قراءة البيان تقول ستقوم الكبقة العاملة بتحطيم التظام الرأسمالي
البروليتاريا السوفياتية قامت بهذه المهمة ولم يبق أي أثر للنظام الرأسمالي في الثمانينيات ومن لا يدرك ذلك ليس له أي علم في الإقتصاد الرأسمالي
كان من تداعيات الحرب العالمية الثانية التي تحمل الإتحاد السوفياتي وحشيتها وحيداً سد الطريق أمام عبور الاشتراكية
لا بد من الإعتراف أن البورجوازية الوضيعة انقلبت على النظام الإشتراكي في الخمسينيان ولهذ السبب آلت السلطة في الدول الرأسمالية حال انهيار النظام الرأسمالي إلى البورجوازية الوضيعة
ولما كانت البوورجوازية الوضيعة ليست ذات قوة بذاتها فذلك أدى بالضرورة انتهاء الصراع الطبقي والعمل السياسي
في 24 أغسطس 2015 نشرت في الحوار المتمدن -البيان الشيوعي اليوم- والذي أعتقد أنه يكمل بيان ماركس ويستحق النقاش

تحياتي البولشفية


2 - قراءة اخري
محمد البدري ( 2020 / 2 / 23 - 14:52 )
الفاضل استاذ عادل زكي
تحياتي
من حق البرجوازية سحق كل ما سبقها من انماط هيكلية ذلك لانها لم تكن بها علاقات تكشف في جوهرها عن حقيقة العلاقات الاقتصادية وبالتالي السياسة والانسانية. وهذا هو المسكوت عنه في البيان عندما اقر ماركس بفضل هذه الطبقة ومدي ثورية فعلها وتقدمها.
نظم العبودية جعلت من الفرد عبدا وهذا كاف، والاقطاع كان للارض الاهتمام الاول، اما البرجوازية الراسمالية التي لازال امامها مشوار طويل لانجازه فهي التي فتحت عين من يعمل بانه يملك شيئا اسمه قوة العمل وان له القدرة علي بيعها بارادته في اسواق العمل ومراكز التشغيل المتعددة.
ملحوظة: هذه النقطة الاخيرة حيث التعدد هي محور سقوط الاديان لانها كفلسفة وفكر اجتماعي مفارق موهت علي العبد حقيقه ما يقوله له النخاس او مالك العبيد او ما يحرمه منه الاقطاعي باعتبار الدين خادما لنظام ما خلقه الله الواحد. تعدد مراكز العمل هو تحطيم للتوحيد الذي اوقف نمو البشرية لالاف السنين.
انا ما كسبه الفرد العامل هو قوه عمله مستعيدا اياها وعارضا لها في اسواق كثيرة. وهذا اهم ما انجزته البرجوازية والعمل الصناعي الخلاق في ظل الرأسمالية. فكيف يمكن التحول من جديد

اخر الافلام

.. الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من


.. شاهد: تجدد الاحتجاجات في نيروبي والشرطة تفرق المتظاهرين بالغ




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: أي سياسة خارجية لفرنسا في حال


.. مخاوف من أعمال عنف في ضواحي باريس بين اليمين واليسار مع اقتر




.. فرنسا: تناقضات اليمين المتطرف حول مزدوجي الجنسية..وحق الأرض